إلهام الطالبي طالب سكان دواوير جماعة تيدلي بإقليم الحوز السلطات المختصة بضرورة الإسراع ببناء القنطرتين اللتين تشكلان المنفذ الوحيد لبلوغ الطريق الرئيسية، مما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة لقضاء مصالحهم. وأفادت مصادر مقربة، في تصريحها ل"المساء"، بأن السكان يواجهون صعوبات للتنقل صوب مدينة أيت اورير ومراكش، مشيرا إلى أن أزيد من 15 دوارا المنتشرة في الجهة الغربية لواد الزات، تعيش "مأساة حقيقية" جراء عدم إصلاح قنطرة "الشابيك" التي هدمتها الفيضانات الأخير. وأشار المصدر ذاته إلى أن أكثر الفئات تضررا من الوضع الذي تعيشه المنطقة هم التلاميذ والمرضى والحوامل لأنهم يعانون من صعوبة في التنقل، مؤكدا على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتعجيل ترميم القنطرتين. وأضاف المصدر ذاته أن أزيد من ثمانية دواوير، عانوا كثيرا بسبب ترميم قنطرة "تمزليط" بشكل مؤقت، لاسيما أن الطريق الثانوية الرابطة بين أيت أورير وخميس تيدلي مليئة بالحفر، وهي الطريق التي تؤدي إلى السوق الأسبوعي. وتجدر الإشارة إلى أن سكان دواوير ايت عادل وتالعرست وتحسانت احتجوا في وقت سابق على "الحالة المزرية" للطريق الرئيسية الرابطة بين سيدي رحال وجماعة توامة بإقليم الحوز، مستنكرين العزلة التي أضحت تعيشها المنطقة عقب تدمير جزء كبير من المسلك الطرقي الذي يربطهم بالعالم الخارجي ، إضافة أنهم يكونون مضطرين إلى البقاء داخل منازلهم مع هطول الأمطار نظرا لمسالك الطرق الوعرة والتي يتطوع سكانها لإصلاحها من مالهم الخاص رغم عوزهم، في غياب تام للمجلس الجماعي والسلطات المحلية. وشاركت العديد من الجمعيات الناشطة في عدد من دواوير سيتي فاطمة في مسيرة للمطالبة بفك العزلة عن دواويرهم جراء الفيضانات الأخيرة التي شهدتها هذه المنطقة وأسفرت عن إتلاف العديد من المنازل ودمرت البنى التحتية، إضافة إلى جرفها العديد من القناطر وهدمت الكثير من المسالك الطرقية، ويضع سكان هذه الأقاليم وغيرها أيديهم على قلوبهم، خوفا من فيضانات أخرى، لاسيما أن موسم الأمطار على الأبواب، وهو الأمر الذي يجعل من مهمة إصلاح القناطر وإحداث مشاريع تهم البنيات التحتية أمرا مستعجلا بالنسبة إلى السكان من أجل فك العزلة عنهم.