سيرا على نهجها الرامي إلى الاحتفاء بأهل الذكر، تواصل جمعية الفرقان للعناية بالقرآن الكريم وتدريس علومه بوزان نجاحاتها في لم شمل متخصصين في العلوم القرآنية، ضمن فعاليات المهرجان الوطني الثاني للقرآن الكريم؛ وهو الموعد الذي يرى النور بدعم من مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمجلسين الإقليمي والجماعي للمدينة ذاتها. رشيد البقالي، باعتباره المنسق العام للمهرجان، قال لهسبريس إن "النشاط أضحى تقليدا سنويا بمدينة الشرفاء، ويشكل ملتقى علميا قرآنيا وثقافيا يجمع حملة القرآن الكريم وأهله وخدامه من كبار المشغلين بالمجال والمشرفين على المعاهد القرآنية ومدارس التعليم العتيق والباحثين في الدراسات القرآنية بالمغرب". المتحدث نفسه أضاف أن "الجمعية أخذت على عاتقها منذ الملتقى الأول مسؤولية الاحتفاء بأهل القرآن، لتجعله العنوان البارز لأنشطتها بين مختلف المهتمين والمشتغلين بالميدان"، مشيدا بتضافر جهود مختلف المتدخلين والشركاء لإنجاح نسخة هذه السنة. وأكد البقالي أن النشاط الذي بدأ صغيرا، كملتقى وطني يهتم بكتاب الله، تطور وأضحى مهرجانا وطنيا يحظى باهتمام المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والإقليمية، متمنيا أن ينال الموعد العلمي والديني نصيبه من الدعم حتى يصير نسخة ثابتة، وزاد: "رهاننا أن يكبر الموعد ويصل المهرجان إلى الدولية وينفتح على مهتمين من دول مغاربية وعربية". من جانبه قال عبد الصمد بودياب، رئيس الجمعية المنظمة، إن الهدف من تنظيم المهرجان هو "إشاعة ثقافة القرآن الكريم وتقريبه من الناشئة وجرها إلى الوسطية والاعتدال وحمايتها من الانحرافات السلوكية والفكرية والأخلاقية، إلى جانب تقريب المقرئين المغاربة من عموم الناس". وأشار بودياب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن المهرجان الوطني الثاني للقرآن الكريم يراهن على بلوغ العالمية، مشددا على أن الجمعية "لا تمثل أي جهة سياسية ولا نقابية أو حزبية؛ وذلك إيمانا بالمبدأ الذي تأسست من أجله، والذي ينبني على جعل القرآن الكريم للجميع شعارا ومحورا لاشتغالها". وأبرز المتحدث أن طموح الجمعية هو "إعادة ألق المدينة باستعادة روحانيتها والترويج لها"، متمنيا أن تفلح الجمعية في بناء معهد ديني بقسم داخلي، إذا ما توفر الدعم المالي، حتى تكون المردودية أفضل، ومشيدا بتدخلات عامل إقليموزان ومساهمته ومساعدته لإنجاح دورة هذه السنة إلى جانب باقي المتدخلين جهويا ومحليا وإقليميا. جدير بالذكر أن مهرجان وزان للقرآن في دورته الثانية أفلح في لم شمل علماء وأساتذة جامعيين ومهتمين بالعلوم القرآنية في ندوات علمية قرآنية حول رؤية القرآن للعمران، مع حضور مقرئين مغاربة؛ أمثال لعيون الكوشي وحسناء خولالي وهناء الدكاري وخالد رياض، وغيرهم.