خاض عشرات السائقين العاملين بقطاع النقل السياحي، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للنقل السياحي بمدينة مراكش، تنديدا بما أسموه "بالتهميش والإقصاء الممنهج، من لدن وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك". وأوضح محمد بامنصور، عضو لجنة التواصل بالنقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب ، أن المشاركين في هذا الاحتجاج يطالبون بالبطاقة المهنية؛ وهو ما سيؤدي إلى حل مشاكل عدة للسائقين، مشيرا إلى أن ذلك "انتهاكا للحقوق المدنية للسائق"، ومؤكدا أنه "لا يعقل أن يدفع 800 درهم كمبلغ مالي لمراكز التكوين، لأن ذلك فوق طاقته"، وفق تعبيره. وأضاف بامنصور، في تصريح لهسبريس، أن "قضاء 40 يوما متواصلة في التكوين يعدّ هو الآخر مشكلة طرحت أمام السائق المهني، لأنها تعبر مدة طويلة، وليس بمستطاع سائقين كثر المشاركة في التكوين بالمواصفات التي فرضتها الوزارة المعنية". وزاد الفاعل النقابي أن القرار لم توفر له الشروط، مستدلا على حكمه بغياب مراكز التكوين عمومية، لذا "تقوم مراكز خاصة بهذه المهمة، وبأثمان مرتفعة"، وفق قوله. واستطرد المتحدث قائلا: "هناك قرار آخر لا يمكن قبوله، وهو إدراج النقل السياحي مع نقل البضائع، وتحديد ساعات العمل في تسع ساعات، لا سيما أن القطاع الذي نشتغل فيه له خصوصيات؛ فلا يمكن للسائق السياحي أن يقل سائحا إلى مدينة ورززات، وأن يطلب منه أن ينتظر حلول اليوم الموالي، ليقوم بنقله إلى مدينة أخرى، أو العودة به إلى عاصمة النخيل"، وفق تعبير بامنصور.