انضم مهنيو النقل السياحي إلى فئات المحتجين بالبلاد، مطالبين بضرورة التجاوب مع ملفهم المطلبي، رافعين شعارات تصعيدية ومهددين بتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه القصر الملكي خلال القادم من أيام. وخاض مهنيو النقل السياحي، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، رفعوا خلالها شعارات تطالب بإنصافهم، مشيرين إلى أن القطاع يعرف استفحال المشاكل نظرا لعدم الاهتمام بملفهم المطلبي، وعدم الوفاء بما تم التداول فيه، وعدم الالتزام بالنقط التي تم الاتفاق المبدئي عليها. وقال محمد بامنصور، الكاتب العام للفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، إن "وجودنا هنا يأتي بعد معاناة مع الوزارة الوصية التي لم تجد حلا لمشكلتنا، ولم تجد أجوبة لملفنا المطلبي". وأضاف بامنصور، ضمن تصريح لهسبريس، أنه "بعد الإضراب الوطني في نونبر الماضي بجميع المدن السياحية بالمغرب، تم عقد اجتماع مع الكاتب العام للوزارة، إلا أنه لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال هذا الاجتماع". وتابع بامنصور: "كنا نأمل خيرا من ذلك الاجتماع الذي تضمن عدة وعود، وتم خلاله تقديم رؤية لحل مشاكلنا، إلا أننا فوجئنا بأن هناك تراجعا عن الوعود التي منحت لنا"، مضيفا: "نطالب اليوم بعقد عمل لنعلم أين نتجه وما إذا كنا سنستمر مع هذه الشركات أم نبحث عن مصادر رزق لنا لدى غيرها". وأورد المتحدث أن الهدف الأول من الملف المطلبي لمهنيي النقل السياحي هو "حماية هذه المقاولات الصغرى والمتوسطة من الانهيار والاندثار"، مضيفا أن "مهنيي النقل السياحي يجدون اليوم أنفسهم أمام شركات فارغة من مضمونها". وأردف بامنصور أن "مديرية الضرائب هي الوحيدة النشيطة التي تشتغل لاستنزاف دمائنا وتضع مشنقة على أعناقنا، فيما وزارة النقل أغلقت أبوابها في وجهنا، في حين وزارة المالية غائبة تماما ولا تتجاوب معنا". واعتبر الكاتب العام للفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أن "جميع القطاعات تتوفر على دعم مالي إلا قطاع النقل السياحي، وهو ما يثير عددا من التساؤلات، منها هل هناك هيئات لها علاقات داخل الوزارة تستفيد من الدعم عوض أخرى؟ ومن يستفيد اليوم من الدعم المخصص لقطاع النقل السياحي؟".