احتج مهنيو النقل السياحي، اليوم الأربعاء، على ما وصفوه ب"إغلاق وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك لباب الحوار، وتملصها من الوعود التي قدمتها لهم"، مطالبين بضرورة التجاوب مع ملفهم المطلبي. وأوضح المحتجون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن الفدرالية الوطنية للنقل السياحي عقدت اجتماعا يوم 26 نونبر من سنة 2018، ترأسه الكاتب العام للوزارة، بحضور مجموعة من المسؤولين المركزيين، وتمت مناقشة الملف المطلبي الوطني، والاتفاق على بعض المطالب الاستعجالية، منها ما يدخل في إطار اختصاصات وزارة النقل، ومنها ما يندرج في مهام وزارات أخرى، كالسياحة والداخلية ومكتب المطارات؛ لكن ذلك بقي حبرا على ورق. ورفع المشاركون، الذي حجوا لهذه الوقفة الاحتجاجية من مدن سياحية مغربية عدة، شعارات تستنكر ما نعتوه ب"تماطل الوزارة المذكورة"، ما ينعكس سلبا على مصادر رزقهم، مطالبين بإنصافهم، "لأن قطاعهم يعج بالمشاكل نتيجة تهميش ملفهم المطلبي". وخاض مهنيو النقل السياحي وقفتهم الاحتجاجية اليوم بمدخل مطار المنارة، حيث قاموا بركن سياراتهم على طول الشارع الرئيسي بين حديقة المنارة وحي المحاميد، ما دفع السلطات الإقليمية إلى الدفع بإنزال كبير للقوات العمومية وعناصر شرطة المرور التي أشرفت على تنظيم حركة السير والجولان. حماية المقاولات الصغرى والمتوسطة من الانهيار والاندثار، وإقرار إستراتيجية إصلاحية تراعي الجانب الاقتصادي والاجتماعي للمهنة، مطلبان آخران بحت بهما حناجر المهنيين، في لحظة "تفرض عليهم مديرية الضرائب أداء الضرائب، وتتملص وزارة النقل من أداء واجبها بإغلاق أبوابها في وجههم، هي ووزارة المالية التي لا تتجاوب معهم"، حسب مضمون شعاراتهم.