"السياحة حرة حرة.. والوالي يطلع برا"، "مقهورين ومحكورين من طرف شي مسؤولين، يا صاحب الجلالة أجي شوف هاد الحالة"، "هذا عار هذا عار، السياحة في خطر"، هكذا صدحت حناجر العشرات من المهنيين في قطاع النقل السياحي، اليوم الثلاثاء، أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات. وكال العديد من المهنيين، المنضوين تحت لواء الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، انتقادات لوالي الجهة، سعيد أحميدوش، بسبب صمته عن الوضع الذي يعيشه القطاع وعدم فتحه باب الحوار معهم. وأكد هؤلاء من خلال الشعارات التي رفعوها أن والي الجهة لزم الصمت ولَم يقدم على إعادة رخصة "TGR" لمدينة الدارالبيضاء كباقي مدن المملكة. وقال محمد بمنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "نحن هنا لأننا نعاني من الإقصاء والتهميش الذي يطال النقل السياحي بالبيضاء"، مضيفا: "هناك إقصاء من نوع خاص في المدينة، حيث إن رخصتين تمت إزالتهما للمدينة في صمت الجهات الوصية والمسؤولة"، على حد تعبيره. وشدد المتحدث على أن "وزارة التجهيز والنقل عاجزة، والوزير لا يؤشر على ما يتم الاتفاق عليه"، وتساءل: "كيف يعقل أن يفتح الحوار لكن لا يتم تفعيل النقط التي يتم التوصل إليها؟ وكيف تتم إزالة الرخصة من الدارالبيضاء؟ ومن تكون الجهة التي تقف وراء ذلك؟". وطالب الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي وزارةَ التجهيز والنقل "بتغيير سياسة إقصاء المقاولات الصغيرة والمتوسطة في الوقت الذي ترحب فيه بجهات كبرى"، مشددا على أنهم سيصعدون من خطواتهم الاحتجاجية ضد الجهات المعنية. بدوره، عادل بوجوان، الناطق الرسمي باسم الفيدرالية، أكد أن المهنيين يعيشون "العديد من المشاكل، من بينها سحب رخصتين، ناهيك على كون دفتر التحملات جرى من خلاله استثناء مدينة واحدة هي الدارالبيضاء دون أن نفهم السبب في ذلك". وطالب بوجوان، ضمن تصريح لهسبريس، الجهات الوصية ب"إرجاع الرخصة، ومنحنا مرآبا في مطار محمد الخامس ومناطق بالبيضاء"، مستنكرا سياسة غلق الباب في وجههم في الوقت الذي استقبلتهم مديرية الأمن وجلست إلى طاولة الحوار معهم. وتطالب الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بإعادة رخصة "TGR" لمدينة الدارالبيضاء كباقي مدن المملكة، مع "تعميم استفادة مقاولات مدينة الدارالبيضاء والرباط من رخص TLS بمركز الاختبار والاعتماد الوطني (Centre d'homologation) التابع لوزارة التجهيز والنقل ومقره بالدارالبيضاء". كما شددت الفيدرالية، في بلاغ لها، على وجوب "تعديل صيغة رخصة TLS وتفعيل ما تم تداوله خلال اللقاءات بمقر وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء"، و"تنزيل ما تم الاتفاق عليه وتداوله بخصوص الملف المطلبي الوطني خلال الاجتماعات التي عقدت بمقر وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء". ونددت الفيدرالية ب"عدم تجاوب ولاية جهة الدارالبيضاءسطات والمجلس الجماعي مع مراسلات المكتبين الوطني والجهوي لفيدرالية النقل السياحي بخصوص الإقصاء غير المبرر من مرائب بكل من مطار محمد الخامس، والميناء، والمزارات السياحية، والساحات العمومية، مع تطبيق القانون بخصوص الممارسات التي يتعرض لها سائقو وزبناء النقل السياحي من طرف سيارات الأجرة".