بعد خطوات سابقة كانت آخرها وقفة أمام مقر وزارة التجهيز والنقل بالرباط، نظم مهنيو النقل السياحي، أول أمس الأربعاء، أمام مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وقفة احتجاجية للفت الانتباه إلى ما يعيشه القطاع من مشاكل، والمطالبة بتحقيق مجموعة من النقاط العالقة، والتي تضر بالميدان السياحي، حيث تزامنت وقفة مطار محمد الخامس مع وقفات مماثلة في مطارات بمدن أخرى كفاس ومراكش، في خطوات تمهيدية قبل التصعيد مع الوزارات المعنية بالقطاع. وأوضح عادل بوجوان، الناطق الرسمي باسم الفدرالية الوطنية للنقل السياحي جهة الدارالبيضاءسطات، أنه بعد الإضراب الوطني الذي تم تنظيمه في عدة مدن مغربية يوم 26 نونبر الماضي، والوقفة الاحتجاجية أمام وزارة النقل يوم 6 فبراير الجاري، أمام وزارة النقل والتجهيز، ارتأى مهنيو النقل السياحي تنظيم وقفات أمام مطارات مدن المغرب، وبالتالي فقد تم تنظيم وقفات أمام مطارات كل من مدن الدار البيضاء ومراكش وفاس. وحدد بوجوان في اتصال مع “أخبار اليوم” مطالب مهنيي النقل السياحي في تجهيز مرآب لسيارات النقل السياحي بمطار محمد الخامس، مضيفا أن المسؤولين حرموا مهنيي النقل السياحي بالدار البيضاء من رخصة النقل بالسيارات الصغيرة، أو ما يطلق عليه “صنف TGR”، وذلك بخلاف باقي المدن الأخرى، كما أن الترخيص بالنسبة للشركات الجديدة متوقف منذ شتنبر المنصرم، رغم تسلم الملفات من طرف الوزارة المعنية، وما واكب ذلك من مشاكل في الحصول على السيارات ودفع أقساطها دون التمكن من الاشتغال في انتظار الحصول على الرخص. وواصل الناطق الرسمي باسم الفدرالية الوطنية للنقل السياحي جهة الدارالبيضاءسطات، الحديث حول مشاكل القطاع، بأن المسؤولين لم يوفروا لمهنيي النقل السياحي مرآبا خاصا بمسجد الحسن الثاني، وهو أحد أهم المعالم السياحية بالمغرب ككل، إضافة إلى شارع لاكورنيش، ووجود عراقيل كبيرة في الدخول للميناء لموافاة السياح هناك، وهو أمر متيسر لسائقي سيارات الأجرة الذين يتوفرون على مرآب خاص، في حين يجب على مهنيي النقل السياحي القيام بإجراءات معقدة لدخول الميناء، بخلاف نظرائهم بمدينة طنجة الذين يتوفرون على موقف خاص بهم داخل الميناء. وعرج عادل بوجوان أن المسؤولين يرفضون لحد الساعة تفعيل دفتر التحملات، موضحا أن شركات النقل السياحي تقتني سيارة جديدة، ورغم ذلك يتم مطالبتها بإجراء الفحص التقني، ثم إن المهنيين مطالبين بإجراء الفحص على السيارات كل ستة أشهر، وهو أمر غير معقول، حيث يطالب المهنيون بتحديد فحص سنوي على الأقل، قصد تسهيل الإجراءات الخاصة بسيارات النقل السياحي بالمغرب وتطوير القطاع. وأوضح بوجوان أن الفيدرالية مستعدة للحوار مع كافة الوزارات المعنية، وأن مهنيي النقل السياحي بالمغرب لم يصعدوا بعد، مضيفا أنهم على استعداد لنقل السياح أمام وزارة التجهيز والنقل كتعبير عن الاحتجاج، وأن السائح عوض التقاط صور للطبيعة وجمالية المغرب، فإنه سيضطر لالتقاط صور لمشاكل سيارات النقل السياحي، وهو ما سيؤثر سلبا على المنتوج السياحي المغربي، ويدخله في دوامة التقهقر. وأثار مسؤول النقل السياحي بالدار البيضاء، أن سيارات الأجرة بالدار البيضاء، أصبحت لها الصفة الضبطية على شركات النقل السياحي أمام الفنادق المصنفة، حيث يطلبون مراقبة الوثائق، ولا يعترفون ببيان المسافرين، مما يخلق مشاكل كبيرة للقطاع، غير أن الأمر آل لمنعرج جديد بعد الدخول في مواجهات مباشرة قبل أشهر، في غياب تدخل مسؤولين عن القطاع.