أنقذت السلطات المغربية والاسبانية، في عمليتين منفصلتين، اليوم الخميس، 68 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من الغرق بمضيق جبل طارق. وقال مسؤول مغربي لوكالة الأناضول التركية، إن البحرية المغربية تمكنت من إنقاذ 28 "مهاجرا إفريقيا" من الغرق، كانوا على متن 3 قوارب أبحرت من الساحل الشمالي للمملكة، في محاولة لعبور مضيق جبل طارق نحو ضفاف الجنوب الإسباني. وأوضح المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، وهو من جهاز البحرية الملكية، أن القوارب الثلاث انطلقت من نقاط متفرقة وفي أوقات متقاربة من سواحل مدينة طنجة، دون أن يتمكنوا من تجاوز المياه الإقليمية المغربية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين الذين ضبطتهم قوات البحرية كان بينهم امرأة واحدة، وتمت إعادتهم جميعا إلى ميناء طنجة، وتسليمهم للسلطات المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها، دون الكشف عن جنسياتهم. وفي سياق ذي صلة، أوقفت الشرطة المغربية، اليوم، 31 مهاجرا إفريقيا، خلال محاولتهم الوصول بحرا نحو الأراضي الإسبانية، انطلاقا من ساحل مدينة طنجة. وقال مسؤول بمفوضية أمن طنجة، إن احتجاز هذه المجموعة من المهاجرين "تم بمساعدة من عناصر القوات المسلحة، بعد جنوح قارب مطاطي، قرب شاطئ أشقار على المحيط الأطلسي بالضاحية الغربية للمدينة" وكان نحو 600 مهاجر غير شرعي، تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإسبانية في ساعات متفرقة من يوم أمس الأربعاء، انطلاقا من سواحل شمالي المغرب، في أكبر عملية تدفق للمهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الإسبانية، خلال السنوات الأخيرة، وفق بيان سابق للهيئة العامة الإسبانية المكلفة بالأمن البحري. وتشير معطيات المنظمة الدولية للهجرة، إلى وصول 7 آلاف و642 مهاجرا بحرا إلى إسبانيا خلال الفترة ما بين يناير، ويوليوز الماضيين، مقابل ألفين و763 مهاجرا خلال نفس الفترة من العام 2016.