لليوم الثاني على التوالي، تواصلت عمليات تدفق المهاجرين غير الشرعيين، على مضيق جبل طارق، في محاولة لبلوغ السواحل الإسبانية، انطلاقا من سواحل شمالي المغرب، حيث تمكنت كل من البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية، من إنقاذ مجموعة من المهاجرين، بلغ عددهم نحو 48 شخص، وفق مصادر متطابقة. وتمكنت البحرية المغربية، اليوم الخميس، من اعتراض سبيل 28 مهاجرا إفريقيا، كانوا على متن ثلاثة قوارب أبحرت من سواحل مدينة طنجة، في محاولة لعبور مضيق جبل طارق نحو ضفاف الجنوب الإسباني. وأفاد مصدر من البحرية المغربية، أن القوارب الثلاث انطلقت من نقاط متفرقة وفي أوقات متقاربة من سواحل مدينة طنجة، أقصى شمالي البلاد، دون ان يتمكنوا من تجاوز المياه الإقليمية المغربية. وأشار نفس المصدر لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هؤلاء المهاجرين، الذين كان من ضمنهم امرأة واحدة، قد تم إعادتهم جميعا إلى ميناء طنجة، وتسليمهم للسلطات المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها. في سياق متصل، أفادت مصالح الإغاثة الإسبانية، أن عناصر الإنقاذ التابعة لها، أنقذت نحو 40 مهاجرا غير شرعي، تمكنوا في وقت سابق من نفس اليوم، من الوصول إلى المياه الإقليمية الإسبانية، على بعد مسافة قليلة من ميناء طريفة، في أقصى جنوبي البلاد، بعد إبحارهم من شمالي المغرب. وكان زهاء 600 مهاجر غير شرعي، قد تمكنوا من الوصول إلى السواحل الإسبانية في ساعات متفرقة من يوم أمس الأربعاء، انطلاقا من سواحل شمالي المغرب، في أكبر عملية تدفق للمهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الإسبانية، خلال السنوات الأخيرة، وفق الهيئة العامة الإسبانية المكلفة بالأمن البحري. وتشير معطيات للمنظمة الدولية للهجرة، إلى وصول 7642 مهاجر بحرا إلى إسبانيا خلال الفترة ما بين يناير و ويوليوز الماضيين، مقابل 2763 مهاجر خلال نفس الفترة من العام 2016. وحتى مطلع غشت الجاري، بلغ عدد المهاجرين الذين توافدوا بحرا على الأراضي الإسبانية، نحو 8385 مهاجر، في الوقت الذي لقي فيه 121 مصرعهم غرقا، وفقا للمعطيات الواردة عن المنظمة الدولية للهجرة.