نجح زهاء 214 مهاجر غير شرعي، اليوم السبت، في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، انطلاقا من سواحل شمالي المغرب، خلال محاولات متفرقة للتسلل البحري عبر مضيق جبل طارق، حسب مع أعلنت عن ذلك السلطات الإسبانية. وذكرت بيانات للبحرية الإسبانية، اطلعت عليها صحيفة طنجة 24 الرقمية، أنه حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت، بلغ عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى الأراضي الإسبانية، ما مجموعه 2014 شخص ينحدرون من مختلف جنسيات دول جنوب الصحراء الإفريقية. وحسب نفس المصدر، فإن تدفق هؤلاء المهاجرين، بدأ منذ ساعات الصباح المبكرة، على متن قوارب مطاطية، انطلقت من مدينتي طنجة والحسيمة، حيث قاموا ببث نداءات استغاثة إلى السلطات الإسبانية، التي سارعت بإيفاد فرق إنقاذ لانتشال هؤلاء المهاجرين من وسط الأمواج. ويعد لجوء المهاجرين غير الشرعيين، إلى أسلوب الاستغاثة بفرق الإنقاذ البحرية، أسلوبا معمولا به في حالات كثيرة، خلال محتولات الهجرة غير الشرعية بين المغرب وإسبانيا. ويجد اعتماد هؤلاء المهاجرين على هذا الأسلوب، بمجرد تجاوزهم للمياه الإقليمية المغربية، تبريره في رغبتهم تأمين وصولهم إلى فردوسهم الأوروبي بأقل مخاطرة، خاصة مع اعتقادهم أن السلطات الإسبانية ستضعهم بأحد مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين، بعيدا عن احتمال ترحيلهم. وقد سجل الاسبوع الجاري عددا من محاولات الهجرة السرية من سواحل طنجة ، وتمكن العشرات من المهاجرين السريين من الوصول إلى سواحل اسبانيا. وفي وقت سابق من اليوم، عثرت دورية أمنية مغربية، على جثة مهاجر سري ينحدر من إحدى دول جنوب صحراء افريقيا، بعد أن لفظتها أمواج البحر بساحل قرية "بليونش"، المحاذية لمدينة سبتةالمحتلة. وقبل يومين، تحدث نشطاء إسبان، عن اختفاء قارب كتن يضم مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، أبحروا من سواحل مدينة طنجة، في محاولة للوصول إلى مدينة طريفة في أقصى الجنوب الإسباني. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الاسبانية حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق، بين طنجة وطريفة في الجنوب الإسباني، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى نظيرتها الإسبانية بطريقة غير شرعية. وتقوم البحريتان (المغربية والإسبانية) بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور، جبل طارق.