سجلت وتيرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الإسبانية، انطلاقا من سواحل منطقة طنجة، ارتفاعا كبيرا منذ بداية السنة الجارية، حيث أسفرت تدخلات فرق الإنقاذ البحري الإسباني، عن إنقاذ أزيد من 1400 مهاجر غير شرعي خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وأوردت معطيات صادرة عن جمعية الإنقاذ البحري الإسباني، اليوم الخميس، أن زهاء 1444 مهاجر غير شرعي، انطلقوا من السواحل المغربية على متن 69 قارب، في محاولة للوصول إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وتشير هذه المعطيات، حسب المصدر، إلى ارتفاع كبير في عدد محاولات التسلل التي يقوم بها مهاجرون غير نظاميون، معظمهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، إذ لم يتجاوز عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم خلال يناير وفبراير 2016، 820 مهاجر غير شرعي. ولم تمضي محاولات التسلل المسجلة، في ذات الفترة دون سقوط ضحايا، حيث ابتعلت مياه مضيق جبل طارق، تبعا لذات المصدر الجمعوي الإسباني، 30 شخصا، ظل 21 منهم في عداد المفقودين، بينما تم انتشال جثة أحد المهاجرين غير الشرعيين من طرف أجهزة الإنقاذ التابعة للبحرية الإسبانية. وحسب معطيات تتوفر عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، إلى أن العديد من المهاجرين غير النظاميين، يلجأون إلى الاستغاثة بالبحرية الإسبانية، مباشرة بعد تجاوزهم للمياه الإقليمية المغربية، كأسلوب لتأمين وصولهم إلى أراضي الضفة الأخرى بأقل المخاطر. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الاسبانية حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق، بين طنجة وطريفة في الجنوب الإسباني، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى نظيرتها الإسبانية بطريقة غير شرعية. وتقوم البحريتان (المغربية والإسبانية) بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور، جبل طارق