وقفت المصالح الأمنية بطنجة، اليوم الخميس، 31 مهاجرا إفريقيا، خلال محاولتهم الوصول بحرا نحو الأراضي الإسبانية، انطلاقا من ساحل مدينة طنجة. وبحسب معطيات أمنية فإن احتجاز هذه المجموعة من المهاجرين "تم بمساعدة من عناصر القوات المسلحة، بعد جنوح قارب مطاطي، قرب شاطئ أشقار (غرب طنجة) على المحيط الأطلسي بالضاحية الغربية للمدينة". وحسب نفس المصدر، هؤلاء المهاجرين قالوا إنهم انطلقوا منذ ثلاثة أيام من ساحل مدينة القنيطرة، على متن القارب. وقد تم احتجاز هذه المجموعة انتظارا لتوجيهات الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم. وباتت العديد من سواحل المغرب على المحيط الأطلسي، مسرحا لمحاولات عديدة للمهاجرين غير الشرعيين للوصول إلى ضفاف إسبانيا، في ظل تشديد الخناق الأمني من طرف السلطات المغربية، على سواحل الواجهة المطلة على البحر المتوسط في شمالي البلاد. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، تمكنت البحرية المغربية، من إنقاذ 28 مهاجرا إفريقيا من الغرق، كانوا على متن 3 قوارب أبحرت من الساحل الشمالي للمغرب، في محاولة لعبور مضيق جبل طارق نحو ضفاف الجنوب الإسباني. كما أنقذت البحرية الإسبانية أيضا، نحو 40 مهاجرا إفريقيا غير شرعي، تمكنوا في وقت سابق من نفس اليوم، من الوصول إلى المياه الإقليمية الإسبانية، بمضيق جبل طارق، بعد إبحارهم من شمالي المغرب. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى نظيرتها الإسبانية بطريقة غير شرعية. وتقوم البحريتان بتدشين سلسلة اتصالات ثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور، جبل طارق. وتشير بيانات منظمة الهجرة الدولية، إلى وصول 7 آلاف و642 مهاجرا بحرا إلى إسبانيا خلال الفترة ما بين يناير/كانون ثاني ويوليو/تموز الماضيين، مقابل ألفين و763 مهاجرا خلال الفترة نفسها من العام 2016.