اضطر عدد من التجار بكل من قيسارية هرادي والصباح والشاوية وزنقة الذهيبية وغيرها من التجمعات التجارية بوسط مدينة سطات، إلى إغلاق محلاتهم التجارية، احتجاجا على ما نعتوه بالأوضاع المتردية التي يعانون منها، جرّاء التضييق والحصار من قبل الباعة الجائلين "الفرّاشة"، مكتفين بتعليق إخبار لزبنائهم بالخطوة الاحتجاجية على واجهة محلاتهم التجارية. وقد تحركت لجنة مختلطة من السلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة مستعينة بشاحنة تابعة للمصالح البلدية، وعملت على تحرير الملك العمومي من الفراشة والباعة الجائلين بالنفوذ الترابي الذي توجد فيه القيساريات المعنية بالإضراب. وكانت بعض فعاليات المجتمع المدني والباعة الجائلين قد نظموا احتجاجات وأصدروا بلاغات استنكارية في ما وصفوه ب"إقصاء البعض وتسجيل البعض الآخر من الباعة للاستفادة من محلات بالأسواق النموذجية"، فضلا عن عدم كفاية المساحة المخصصة لكل مستفيد وعدم إشراكهم في المشروع منذ البداية مع خلط باعة مواد مختلفة وتجميعهم في أماكن واحدة. وطالبت الفعاليات الجمعوية بالزيادة في المساحة غير الكافية للباعة المستفيدين، مسجّلين عدم مناسبة التصميم لتطلعات الباعة، وموضّحين أن مشروع مركز تجارة القرب بحي سيدي عبد الكريم أنجز فوق شارع عام، يعتبر الشريان الرابط بين وسط المدينة وبين حي "دالاس"؛ وهو ما أثر على وصول الزبناء إلى المحلات التجارية بالمدينة. عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس البلدي بسطات، أفاد، في تصريح سابق لهسبريس، بأن المجلس الجماعي ينهج حلولا في احتواء ظاهرة الباعة المتجولين، مشيرا إلى أن هناك تفكيرا في هذه الشريحة المجتمعية في إطار إدماجها، عن طريق إعداد مجموعة من الأسواق النموذجية. وأوضح المتحدّث أن الأشغال جارية بسوقين نموذجين بحي سيدي عبد الكريم؛ وهو ما سيضمن ما يزيد على 600 محل، وسوق السماعلة الذي سيشمل تقريبا ما يزيد على 80 محلا، بالإضافة إلى مجموعة من العربات التي ستكون بمواصفات تقنية جيدة، معتبرا ذلك يدخل في إطار إيجاد بدائل لهذه الشريحة وتحرير المدينة من هذه المظاهر.