قام عامل إقليمسطات الخطيب لهبيل، السبت، بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال، رفقة وفد مكوّن من منتخبين ورؤساء المصالح الإقليمية، بتدشين سوقين للقرب لفائدة الباعة الجائلين بكل من حي سيدي عبد الكريم والسماعلة. وحسب مصادر هسبريس، فإن إحداث السوقين النموذجيين يدخل في إطار تأهيل الباعة الجائلين، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث بلغت تكلفة الإنجاز غلافا ماليا يفوق خمسة ملايين درهم بالنسبة إلى فضاء سيدي عبد الكريم، وحوالي أربعة ملايين درهم بالنسبة إلى الفضاء التجاري بحي السماعلة وقطع الشيخ. وكان رئيس المجلس الجماعي لسطات قد أوضح، في تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفضاء التجاري للقرب بحي سيدي عبد الكريم سيضمن ما يزيد عن 600 محل، وأن سوق السماعلة سيشمل تقريبا ما يزيد عن 80 محلا، بالإضافة إلى مجموعة من العربات التي ستكون بمواصفات تقنية جيدة، مشيرا إلى أن ذلك يدخل في إطار إيجاد بدائل لفائدة الباعة الجائلين وتطهير المدينة من هذه الظاهرة. جدير بالإشارة أن فعاليات جمعوية تمثل بعض بائعي الخضر والفواكه بسطات أثارت الجدل حول هذه الأسواق، بالنظر إلى عدم كفاية المساحة التي ستخصص لكل مستفيد أمام العدد الكبير للباعة الجائلين، وهو ما جعل السلطات المحلية تنظم لقاءات وحوارات عدّة مع الفعاليات الجمعوية المعنية للخروج بصيغة توافقية لإيجاد حل لظاهرة احتلال الملك العمومي بسطات في إطار تشاركي.