تكتب ..تحلم .. تسافر.. وتصلي.. تشاهد التلفاز ويغيظها الارتجال والفوضى والسيبة التي تعيشها قنواتنا.. إنها الفنانة الممثلة والمخرجة والكاتبة بشرى إيجورك في هذا الحوار مع "هسبريس". كيف تقضين يومك في شهر رمضان بشرى؟ يعجبني كثيرا هذا الشهر الكريم، أشعر بأن أبواب السماء تفتح لدعواتي وصلواتي، وبأن الطقس يتغير وتصبح القلوب والأفئدة أقرب للخالق، ومظاهر العبادة والصلاة تجعلني سعيدة ومتفائلة. فأقضي يومي أحاول أن أغني روحي وقلبي وإيماني بالذكر والصلاة. ما هي أهم الطقوس التي تصرين على ممارستها في هذا الشهر الفضيل؟ أهم طقس بالنسبة لي ختم القرآن الكريم عدة مرات، وتتبع البرامج الدينية والدعاء.. كذلك أحرص على قضاء رمضان رفقة أسرتي، فلذلك طعم خاص وإحساس لا مثيل له. هناك أشياء تحسها وتعجز عن وصفها، تلك اللحظات النادرة التي تعيشها في هذا الشهر الكريم، سواء في خلوتك وأنت تناجي الله ميقات الفجر أو لحظات الغروب.. هدوء ودعاء وصلاة وقرآن كريم، هنا تجدين نفسك؟ في الواقع أنا أصلي وأتعبد طيلة السنة، لكن في شهر رمضان أضاعف من الصلاة والدعاء و قراءة القرآن، وأجلس كثيرا وحدي أراجع نفسي واسألها.. الإيمان يقوى بالتقرب إلى الخالق، والتفكير في الدنيا وحال العباد، وأنا أنحني راكعة لعظمة الخالق متى تأملت الكون، وتعمقت في سؤال الوجود، لذلك أجد نفسي في كل عبادة تفتح مسام قلبي للإيمان، وتنعش روحي بالذكر وصالح الأعمال. أتشاهدين التلفاز في هذا الشهر؟ نعم أشاهد التلفاز لكن ليس كثيرا، أتابع سيتكوم "ديما جيران" كوني ساهمت في كتابة حلقاته، وبعض البرامج هنا وهناك.. بشكل عام أنا لست مدمنة تلفزيون.. ما أكثر من يغيظك في برامج القنوات المغربية؟ يغيظني الارتجال والفوضى والسيبة الفنية التي نعيشها منذ سنين. مقدمة أخبار أصبحت ممثلة، وعارضات أصبحن فنانات ومبدعون يقدمون وصلات اشهارية. لست أدري ما هي آفتنا حتى لا نستطيع مواكبة الطفرة النوعية التي تعيشها القنوات العربية الأخرى.. خلل ما يلبسنا ويجعل انتاجاتنا دون تطلعات وانتظارات المشاهد المغربي.. كل سنة نجتر نفس الكلام والملاحظات والتذمر دون جدوى، والحال سيظل هكذا ما لم تكن لدى مسؤولينا فلسفة إعلامية واضحة وجادة. ينتظرك سفر طويل بعد رمضان.. إلى أين الوجهة بشرى؟ تنتظرني أشياء جميلة وعذبة بعد رمضان، إن شاء الله مفاجأة سعيدة جدا لن أخبرك بها حتى تظل مفاجأة أفصح عنها في حينها لك ولقراء "هسبريس" الذين أكن لهم الاحترام والتقدير. إن كانت هناك من رسالة تودين إيصالها لرشيد نيني ماذا تقولين له عبر "هسبريس"؟ اعتقالك رشيد، غصة في الحلق ودمعة مكابرة تأبى أن تنزل على الخد، لكنه ضريبة الجرأة والالتزام والتمسك بالحق في التعبير والحق في التميز والنجاح والصمود.. انتظرت أن تقضي رمضان رفقة أسرتك وكل المغاربة الذين يفكرون بك كل لحظة ويدعموك بكل ما يملكون، قلوبهم وفكرهم وحبهم. لطالما سألتك، "ألا تخاف" وأجبت "موت وحدة اللي كاينة". فتحية لك خالصة مني ومن قرائك الذين يسألون عنك، تحية لك أخا وصديقا وزميلا ومغربيا استثنائيا تفخر بك هذه الأرض وهذا الوطن البريء من سجنك. [email protected]