وجهت جمعية الريش لمساعدة مرضى القصور الكلوي ومحاربة داء السرطان، أمس الثلاثاء، شكاية إلى ما سمتهما "الجهات المسؤولة عن الوضع الصحي لساكنة دائرتي الريش واملشيل"، بإقليم ميدلت، للتدخل لدى وزارة الصحة من أجل العمل على التوزيع العادل للكوادر الطبية وتسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية. وقالت الجمعية، في شكايتها الموجهة إلى كل من وزير الصحة، وعامل إقليم ميدلت، وبشا مدينة الريش، ورئيس الجماعة الترابية للريش، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بميدلت، إن الأخيرة "تتعمد على تهميش وإقصاء ساكنة دائرتي الريش واملشيل من حقها في التطبيب وتسهيل ولوجها إلى الخدمات الصحية". وأضافت الجمعية، في الشكاية التي حصلت جريدة هسبريس على نسخة منها، أن "جل الجماعات الترابية بدائرتي الريش وميدلت لا تتوفر على طبيب قار باستثناء مستوصفات املشيل وكراندو وايت عتو، بدائرة املشيل"، مشيرة إلى أن ساكنة الدائرتين السالف ذكرهما تلتجئ إلى المركز الصحي بالريش الذي، يعاني بدوره خصاصا مهولا على مستوى الأطر الطبية، حسب تعبيرها. وذكرت الوثيقة نفسها، أن وزارة الصحة "عينت" مؤخرا ثلاثة أطباء بالريش وطبيبا آخر باموكر، إلا أن المندوبية قامت بإعادة تعيينهم بدائرتي بومية وميدلت، رغم أن المراكز الصحية بهاتين الدائرتين لا يوجد بهما خصاص في الأطر الطبية. وتساءلت الجمعية في شكايتها: "أين التوزيع المجالي العادل للكوادر الطبية لهذه المندوبية؟"، مضيفة: "هل من حق سكان القطب الآخر التطبيب من دون ساكنة دائرتي الريش واملشيل؟"؛ وطالبت في الأخير الجهات المعنية بالشكاية بالتدخل من أجل إنصاف ساكنة الريش واملشيل، لتنال حقها في التطبيب وتسهيل ولوجها إلى الخدمات الصحية.