بعد انتهاء الحصة الأولى من امتحانات الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، لم يجد تلاميذ ثانوية مولاي عبد الله التأهيلية بالدار البيضاء سوى مطعم للأكلات السريعة لأخذ قسط من الراحة استعدادا للمادة الثانية زوال يومه الثلاثاء. عين على فلذات الأكباد لم تفارق عدد من النساء أبناءها الذين كانوا يستعدون لإجراء امتحانات الدورة الاستدراكية لنيل الباكالوريا، بعدما لم يحالفهم الحظ في الدورة العادية. نساء توافدن منذ الصباح أمام مقر ثانوية مولاي عبد الله التأهيلية بشارع "موديبوكايتا"، بغية تقديم دعم نفسي للممتحنين، من أجل تجاوز هفوة الدورة العادية وتحقيق نتيجة تخول لهم عبور الباكالوريا. وظلت النساء، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، ماكثات بأحد مطاعم الأكلات السريعة في انتظار خروج التلاميذ من المواد الممتحنين فيها. وبينما فضّلت بعض الأمهات اللواتي تقطن غير بعيد عن مقر المؤسسة، الانتقال رفقة الأبناء صوب المنزل في انتظار وصول توقيت إجراء المادة الثانية من الامتحان زوال اليوم، فإن أمهات أخريات فضّلن تناول وجبة الغذاء بأحد المطاعم، تفاديا للازدحام في حركة السير الذي قد يؤخر وصولهم إلى الثانوية في الوقت المحدد. واعتبرت عدد من النساء، اللواتي تحدثت هسبريس إليهن بالقرب من الثانوية المذكورة، أن امتحان هذه الدورة الاستدراكية كان في المستوى مقارنة مع الدورة العادية. وبالرغم من كون الأسر نوهت بهذا الامتحان، فإن إحدى الأمهات استنكرت، ضمن تصريحها، إجراء الامتحانات للتلاميذ في مدارس بعيدة تابعة لنيابات غير التي ينتمون إليها، معتبرة أن هذا "عامل يسهم في خلق أزمة نفسية وارتباكا لهم". وشددت السيدة على أن نقل التلاميذ إلى مؤسسات بعيدة لا تراعي فيه الوزارة أزمة التنقل بالدار البيضاء؛ وهو ما يؤثر سلبا على الممتحنين في الوقت الذي وجب فيه تقديم المساعدة إليهم من أجل اجتياز الامتحان في ظروف جيدة. امتحان في المتناول كان التلاميذ الذين يجتازون الدورة الاستدراكية أكثر نشاطا من الدورة العادية، وعلامات الفرح بادية على محياهم، إذ علقوا آمالا على هذا الامتحان للنجاح فيه واجتياز عقبة الباكالوريا. واعتبر التلاميذ أن امتحان هذه الدورة الاستدراكية في المواد التي تم اجتيازها في اليوم الأول أسهل من نظيراتها في امتحان الدورة العادية. وأعرب التلاميذ، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، عن أملهم في مرور باقي المواد على المنوال نفسه؛ وهو ما سيحقق النجاح لعدد كبير منهم. وقالت التلميذة فتيحة عاقل، في تصريحها للجريدة، إن امتحان الدورة الاستدراكية كان أسهل من الدورة العادية، معربة عن أملها في تحقيق نتيجة إيجابية. وبخصوص إجراءات الامتحان داخل القاعات، أكد التلاميذ وجود مراقبة من لدن الأساتذة المكلفين بالحراسة؛ غير أن التدابير غير مشددة، على غرار الدورة السابقة.