في جواب غريب عن مشكل العطش الذي يهدد العشرات من سكان إقليم زاكورة، حمّلت شرفات أفيلال اليدري، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء المكلفة بالماء، السكان مسؤولية النقص الحاد الذي تعرفه المنطقة على مستوى الماء الصالح للشرب، والذي يزداد حدة في فصل الصيف. كاتبة الدولة المنتمية إلى حزب التقدم والاشتراكية قالت، خلال جوابها عن سؤال لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء بجلسة الأسئلة الأسبوعية، إن سكان الإقليم سالف الذكر يتحملون المسؤولية فيما يخص العطش الذي تعاني منه الدواوير، مبررة ذلك بكون السكان تعرضوا لآلية لحفر الآبار لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب. وفِي الوقت الذي كشف فيه لحسن وعرى، البرلماني عن مدينة زاكورة والمنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، عن كون بعض الجماعات مثلما هو الحال لمركز تاكونيت تستفيد من الماء لمدة ساعة في يومين، حذّر من تأثير الانقطاعات المتتالية للماء على السكان في ظل حرارة تتجاوز 45 درجة، منبها إلى أن العشرات من الدواوير تستفيد فقط من صهاريج متنقلة؛ لكنها تكون بالمقابل المادي. في مقابل تأكيد البرلماني عن زاكورة على أن "السكان يؤدون فواتير مضاعفة بين فاتورة الماء غير الصالح للشرب وشراء مياه الصهاريج"، اعترفت المسؤولة الحكومية بأن "المنطقة تعيش معاناة يومية، وهي المنطقة التي زرتها مرارا"، مضيفة أنه تم تخصيص اعتمادات مهمة لمواجهة ندرة المياه. وسجلت شرفات أفيلال اليدري، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء المكلفة بالماء، أن "اعتمادات مهمة في منطقة الجنوب الشرقي، وخصوصا على مستوى السدود التي تبلغ ثلاثة"، مبرزة أن "زاكورة تتميز بجفاف هيكلي لكون الفرشات المائية تعرف استغلالا كبيرا، وننتظر حلولا بعد تصدي الفلاحين لعملية حفر الآبار التي أردنا القيام بها".