يخوض عشرات المواطنين بالنقوب، من إقليم زاكورة، أشكالا احتجاجية.. والمواطنون الذين اعتصموا في البداية أمام خزان الماء بالنقوب رفعوا لافتات يطالبون عبرها السلطات المحلية والاقليمية لايجاد حل لأزمة العطش التي حولّت حياتهم إلى جحيم. الرجال والنساء والأطفال الذين خرجوا إلى الشارع، بالنقوب، جابوا أزقة البلدة رافعين شعارات منددة بتركهم عرضة للعطش، متهمين السلطات المحلية بعدم "التجاوب مع حقهم في الحصول على الماء الصالح للشرب" وفق تعابيرهم. وبحسب بلاغات صادرة عن المحتجين، تتوفر هسبريس عليها، فإن لقاءَات مع ممثلي المحتجين والسلطات المحلية بهدف إيجاد حل لمشكل العطش الذي يهدد السكان بترك منازلهم. إلا أن تلك اللقاءَات، بحسب نفس المصدر، لم تثمر أي حل لتطويق الاحتجاج الذي شارك فيه أيضا أصحاب المحلات التجارية والدكاكين بإغلاق ابواب محلاتهم. وقد تزامنت هذه الاحتجاجات، التي دخلت يومها السادس، مع الزيارة التي قامت بها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال لمدينة زاكورة، والتي تطرقت لأزمة الماء بالمنطقة، لكنه بحسب المحتجين فإن النقاش في زاكورة لم يتطرّق لمشكل الجزء الآخر من الاقليم الذي ينتمي لحوض زيز كير غريس، خاصة الجماعات التي لا تستفيد فرشتها الباطنية من مياه وادي درعة كالنقوب وتازارين وتاغبالت. جدير بالذكر أن العطش يهدد مداشر عديدة بالجنوب الشرقي للمملكة، ما دفع جماعات قروية بالاقليم إلى اعتماد حلول ظرفية، كتوزيع الماء على المواطنين بشكل دوري، وذلك باستعمال صهاريج متنقّلة تفي بهذا الغرض المنتمي لصنوف التدبير الظرفي.