قالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، إن "وضعية الماء في المغرب جيدة ولا تدعو إلى القلق، حيث إن نسبة ملء السدود تقدر ب57.7 في المائة، ونحن الآن في عز فترة الصيف، التي لا تعرف تساقطات مطرية أو واردات مائية". الرصيد المائي المتوفر حاليا من الماء كاف لسد حاجيات جميع مناطق وأقاليم المملكة أبرزت المسؤولة الحكومية أن الرصيد المائي المتوفر حاليا كاف لسد حاجيات جميع مناطق وأقاليم المملكة، سواء في ما يتعلق بالماء الصالح للشرب أو بالنسبة للماء الموجه للري. واستغربت المسؤولة الحكومية مما وصفته ب"التهويل"، الذي يروج له في هذه الفترة حول الماء. وأوضحت الوزيرة، في تصريح ل"المغربية"، أن هناك بعض الاضطرابات، التي تشهدها بعض المناطق، التي تظل محدودة، وهي مناطق توجد في جنوب شرق المغرب، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على معالجتها بتنسيق مع مصالح القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بقطاع الماء. وأضافت الوزيرة أن هذه الاضطرابات تهم بعض المناطق القروية، وتحديدا بورزازات، والراشيدية، وزاكورة، وتنغير، ونحن نعمل على معالجتها في إطار اتخاذ تدابير استعجالية. وأشارت، في الوقت ذاته، إلى أنه ستجري، أيضا، معالجة هذه الاضطرابات على المدى المتوسط عبر وضع مشاريع هيكلية ستحد وتعالج الخصاص الذي تشهده هذه المناطق، التي تتميز بالجفاف الهيكلي الذي يعتبر غير جديد عليها، كما سيتم القيام بالاستثمارات اللازمة من أجل وضع حد لهذه الإشكالية في المستقبل. أما في ما يتعلق بمنطقة أكادير، تضيف أفيلال، التي شهدت بعض الاضطرابات المحدودة، نتيجة الفياضات التي شهدتها المنطقة، والتي حملت معها العديد الأوحال والترسبات، فإنه كان من الضروري وقف محطة معالجة المياه في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة، لأن القدرة الإنتاجية للمحطة لم يكن بإمكانها معالجة المياه التي تحمل نسبة عالية من الأتربة والأوحال، وكنا مضطرين لقطع الماء لفترة على مناطق محدودة بناحية أكادير، وعادت الأمور إلى طبيعتها أخيرا. ومن هذا المنطلق، تضيف الوزيرة، لا داعي لتهويل الموضوع على نفوس المواطنين، والقول إن المغرب "سيموت من العطش"، لأن ذلك غير وارد على الإطلاق، لأن بلادنا تتوفر على رصيد كاف من الماء. وأردفت قائلة "حتى لو فرضنا أن السدود والمياه الجوفية لم تكف، فإننا سنلجأ إلى 3500 كلم من الشواطئ التي يتميز بها المغرب". وحول المشاريع الهيكلية المنتظر وضعها بمناطق الجنوب الشرقي لسد حاجيات الماء، أفادت الوزيرة أنها ستعقد لقاء خلال الأسابيع المقبلة مع سكان زاكورة والفاعلين المحليين، للنقاش وتقاسم الآراء حول هذا الموضوع، لأنه، حسب أفيلال، ستقام استثمارات ضخمة بالمنطقة، تتعلق ببناء السدود لتعبئة موارد مائية إضافية وقارة يمكنها معالجة مشكل الماء في المستقبل. وإلى جانب الاستثمارات، تضيف أفيلال، سنعمل على معالجة المياه الجوفية المالحة بمنطقة زاكورة، التي تتوفر على موارد مائية مهمة لكن نسبة الملوحة فيها عالية، فضلا عن محطتين لمعالجة هذه المياه المالحة لسد الخصاص المائي، الذي تشهده بعض الجماعات القروية بهذه المناطق.