بلغت نسبة ملء السدود الثمانية بجهة سوس ماسة درعة، إلى غاية يوم الاثنين المنصرم، حوالي 26 في المائة، وهو منسوب يعزى الى شح التساقطات وتراجع الواردات المائية بنسبة ناقص 93 في المائة منذ مطلع شتنبر 2013 إلى نهاية يونيو الماضي، وفق ما أفاد به تقرير لوكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة. وأبرز هذا التقرير، الذي قدم اليوم الاثنين بأكادير بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للمجلس الإداري للوكالة، أن حقينة السدود المذكورة تصل إلى 305 مليون و 578 ألف متر مكعب، أي بنسبة ملء تقدر ب 26 في المائة، تتوزع ما بين سد يوسف ابن تاشفين (25 في المائة) و عبد المومن (28) و أولوز (32) و مولاي عبد الله (43) و إيمي الخنك (43) و المختار السوس (31) و أهل سوس (80) و سد المنصور الذهبي (18). وفي كلمة بالمناسبة، أكدت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة المكلفة بالماء ورئيسة المجلس الإداري للوكالة، أن بعض الأقاليم التابعة لحوض سوس ماسة درعة تعرف هذه السنة "خصاصا ملحوظا في الموارد المائية، ناتجا بالأساس عن ضعف التساقطات مما نتج عنه اضطرابات محدودة في التزود بالماء الصالح للشرب"، خصوصا ببعض الجماعات القروية التابعة لأقاليم زاكورة و أسا الزاك و تنغير. وقالت إن مصالح الوزارة تعمل مع باقي المتدخلين من أجل تفعيل تدابير استعجالية وتعميق استكشاف المخزون المائي الجوفي وتجهيز أثقاب إضافية للحد من هذه الاضطرابات. وأوضحت الوزير، وفق المصدر ذاته، أن الدراسات التي أجريت تؤكد إمكانية تحويل حوالي 800 مليون متر مكعب من الماء سنويا من الشمال إلى الجنوب لسد الحاجيات الملحة لهذه المناطق، مشيرة إلى كون بعض المناطق كالحوز وسوس ماسة درعة والراشدية تعرف بعض الاضطرابات بهذا الخصوص، ومؤكدة أن الحكومة اتخذت التدابير اللازمة لتجاوز هذا الوضع، والوزارة المكلفة بالماء تعمل على إنجاز المشروع.