عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في إطار الاستعدادات الجارية للمؤتمر الوطني الذي سينعقد نهاية السنة الجارية، اجتماعا وصف بالتقني؛ وذلك استنادا إلى مقرر المؤتمر الوطني الاستثنائي، الذي عقد السنة الماضية. وتلقت الأمانة العامة لحزب "المصباح"، حسب ما علمت هسبريس، طلبات رافضة لتنصيب محمد يتيم، عضو الأمانة العامة، على رأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر؛ وذلك بسبب مواقفه التي وصفت ب"الانبطاحية" التي عبّر عنها من خلال تنكره لزعيم الحزب عبد الإله بنكيران، مباشرة بعد توليه منصب وزارة الشغل والإدماج المهني في حكومة سعد الدين العثماني. من جهة ثانية، التمس قياديون داخل الحزب من الأمانة العامة ضرورة مراجعة قوانين الحزب، وخصوصا النظام الأساسي بهدف السماح لتجديد ولاية ثالثة للأمين العام عبد الإله بنكيران؛ وذلك بهدف إعادة الاعتبار له بعد إعفائه من مهامه كرئيس للحكومة. وكشف مصدر من داخل قيادة الحزب لهسبريس أن بنكيران، الذي لم يبد اعتراضا على التجديد له خلال آخر خروج له مع مستشاري الحزب، فتح الباب أمام إمكانية ذهاب المجلس الوطني نحو إدراج نقطة تعديل النظام الأساسي خلال المؤتمر المقبل للسماح لبنكيران بولاية ثالثة. وفي الوقت الذي سجل فيه بلاغ للأمانة العامة أن موضوع المؤتمر الوطني الثامن للحزب استأثر بحيز وافر والذي سيتم عقده قبل نهاية السنة الجارية، مؤكدا أن الأمانة العامة قررت دعوة المجلس الوطني للحزب إلى الانعقاد في دورة استثنائية يوم السبت 15 يوليوز الجاري تخصص للمصادقة على المشاريع الخاصة بالمؤتمر، لم يتم برمجة نقطة تاريخ المؤتمر ضمن جدول أعمال برلمان الحزب. وفي هذا الإطار، أشار البلاغ، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى أن الأمانة العامة كلفت اللجنة التحضيرية بإعداد مشروع مسطرة العضوية في المؤتمر يرفع إليها في اجتماعها الأسبوع المقبل قصد المصادقة عليه، في مقابل ذلك لم يتم تحديد نقطة حول رئاسة المؤتمر. وقدّم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، تقريرا تقنيا حول سير أشغال الحكومة من خلال عدد الاجتماعات التي حضرها والجلسات الشهرية. وقال بلاغ صادر عن الاجتماع العادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران، إنه بعد الافتتاح بكلمة له أعطى الكلمة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي قدم عرضا بشأن مستجدات العمل الحكومي، ثم تدخل بعد ذلك أعضاء الأمانة العامة لمناقشة مستجدات الشأن الوطني وقضايا الحزب.