أعطى وزير الصحة، الحسين الوردي، صباح اليوم الجمعة، انطلاقة أشغال بناء المركز الاستشفائي الإقليمي الجديد بمدينة تنغير، بتكلفة مالية إجمالية قدرها 240 مليون درهم، موزعة بين الدراسة والأشغال (180 مليون درهم)، والتجهيزات البيوطبية (60 مليون درهم). وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن المركز الاستشفائي الجديد لتنغير سيتم تشييده على مساحة تقدر بست هكتارات، وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة، وبطاقة استيعابية قدرها 120 سريرا، منها 44 سريرا بقطب الأم والطفل، و30 سريرا بقطب الجراحة العامة، و40 سريرا بقطب الطب العام، إضافة إلى 6 أسرة خاصة بقطب الإنعاش والعناية المركزة. كما أن المركز الاستشفائي الجديد سيتكون وفق معطيات وزارة الصحة من عدة أقسام ومصالح، تهم المستعجلات، والأشعة، ومختبر التحليلات الطبية والبيولوجية، والمركب الجراحي (جراحة العظام، وجراحة الولادة، وأمراض النساء، الجراحة العامة، جراحة العيون، وجراحة الأنف والحنجرة)، بالإضافة إلى أقسام الإنعاش، وقسم المواليد الجدد، والفحوصات الخارجية، مضيفة أن هذه الأقسام ستعزز بوحدات مصلحة الصيانة البيوطبية، ومصلحة التعقيم. كما أكدت الوزارة أن المركز الاستشفائي الجديد سيتوفر على عدة تجهيزات بيوطبية وجراحية حديثة ورفيعة المستوى، وتجهيزات لوجيستيكية، وعلى مجموعة من المصالح، كمصلحة الدعم والمساعدة، ومصلحة الاستقبال، ووحدة الصيدلة، ومستشفى النهار، وقسم الترويض الطبي، ومركز تصفية الكلي، بالإضافة إلى مستودع الأموات ومشرحة للأموات ومقر لمديرية المستشفى. ويندرج هذا المشروع، حسب وزارة الصحة، في إطار تعزيز العرض الصحي بإقليم تنغير، وفي السياسة التي تنهجها الوزارة، والهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من المواطنات والمواطنين، وتقليص التفاوتات المجالية من خلال تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية إلى الخدمات الصحية، والتخفيف من معاناة تنقلهم نحو أقاليم أخرى بالجهة ومراكش، خصوصا فئة النساء الحوامل والأطفال والشيوخ والمصابين بأمراض مزمنة، كالقصور الكلوي والسكري وغيرهما. ومن المتوقع أن تستفيد من خدمات هذا المركز الاستشفائي الإقليمي لتنغير ساكنة 25 جماعة ترابية، منها 23 قروية، وثلاث جماعات حضرية، أي ما يعادل 333.629 نسمة، بالإضافة إلى سكان المناطق المجاورة للإقليم، كما أن من شأنه أن يخفف من معاناة تنقل الساكنة إلى مستشفيات وزرزازات والرشيدية ومراكش. وفي تصريح أدلى به الحسين الوردي للصحافة، أكد أن الوزارة عازمة على أتمام أشغال بناء وتجهيز المركز الاستشفائي الإقليمي لتنغير في مدة زمنية لا تتعدى 30 شهرا، مشددا على أنها ستقوم بتجهيزه بتجهيزات متطورة وحديثة وستوفر له الموارد البشرية الكفيلة للاشتغال به. وفي طريقه إلى تنغير قام وزير الصحة بزيارة تفقدية مفاجئة إلى مستشفى القرب الجديد بقلعة مكونة، حيث التقى الأطر الطبية وشبه الطبية. وكان هذا اللقاء مناسبة ناقش فيها الممرضون بعض انشغالاتهم، خاصة ما يتعلق بنظام "الإجازة ماستر دكتوراه"، فطمأنهم الوزير بأنه يتتبع شخصيا هذا الملف، كما زار أروقة هذا المستشفى الجديد واطمأن على المرضى النزلاء وراقب السير العام للمستشفى والتجهيزات الطبية؛ كما استمع إلى انشغالات ساكنة القلعة، خاصة المتعلقة بالعرض الصحي بالمنطقة، وأكد لهم حرصه الشديد على تجويد العرض الصحي بها.