بعد موجة من الاحتجاجات التي بدأت شرارتها بوفاة الطفلة "إيديا فخر الدين" نتيجة ما تم اعتباره آنذاك ب"الاهمال"، وما رافق ذلك من مطالب بالتسريع في انطلاق الأشغال بالمستشفى الإقليمي الذي ظل ولمدة سنتين حبيس رفوف الوزارة، حل صباح اليوم، وزير الصحة الحسين الوردي بتنغير، لإعطاء الانطلاقة لبناء المستشفى المذكور. وأعطى الوردي، انطلاقة أشغال بناء المستشفى الإقليمي لتنغير، صباح اليوم الجمعة، والذي سيقام على مساحة ستة هكتارات، وبغلاف مالي قدره 240 مليون درهم، وستمتد الأشغال فيه لمدة سنتين ونصف، وتبلغ طاقته الاستيعابية 120 سريرا، منها 44 سرير بقطب الأم والطفل، و 30 سرير بقطب الجراحة العامة، و40 سرير بقطب الطب العام، إضافة إلى 6 أسرة خاصة بقطب الإنعاش والعناية المركزة. وأكد الحسين الوردي في تصريح للصحافة، أن الوزارة عازمة على أتمام أشغال بناء وتجهيز المركز ألاستشفائي الإقليمي لتنغير، في مدة زمنية لا تتعدى 30 شهرا، مشددا على أن الوزارة ستقوم بتجهيزه بتجهيزات متطورة وحديثة وستوفر له الموارد البشرية الكفيلة للاشتغال به. وسيستفيد من خدمات هذا المركز أالاستشفائي الإقليمي، ساكنة 25 جماعة ترابية، منها 23 قروية، وثلاث جماعات حضرية، أي ما يعادل 333.629 نسمة، بالإضافة إلى سكان المناطق المجاورة للإقليم، كما أنه من شأنه أن يخفف من معاناة تنقل الساكنة إلى مستشفيات وزرزازات والرشيدية ومراكش، من أجل الحصول على العلاج. وعرف إقليم تنغير مؤخرا عدة احتجاجات حول الوضع الصحي المتردي، والذي "تسبب" في وفاة الطفلة ايديا فخر الدين، وما رافق ذلك من مطالب بالتسريع في بناء المستشفى الاقليمي وتجهيزه، وهي مطالب جعلت عددا من النشطاء يعبرون عن استنكارهم وغضبهم في أكثر من مرة من وزير الصحة بعد أن أخلف وعوده في أكثر من مناسبة بإخراج مشروع المستشفى إلى أرض الواقع.