توصل موقع "هسبريس" برد من الشيخ عبد الباري الزمزمي على منتقديه، بخصوص مقاله حول خلع بن الصديق لبيعته للملك، وهذا نصُّه: وردت جملة من التعقيبات على الرسالة التي وجهتها إلى السيد أحمد بن الصديق حول رسالته التي أعلن فيها أنه يخلع بيعة الملك محمد السادس لكونه لم يف له بحقه كما قال ولكن هذه التعقيبات لم تلامس محور الرسالة ولم تقف على صلب موضوعها بل تحدثت عن البيعة : شروطها ومن هو أهل للبيعة وعن الثورات العربية وحكمها الشرعي وأوردت إلزامات لا موجب لها ولا محل لها من موضوع الرسالة. إن رسالتي كانت حول خلع البيعة وليس عن البيعة نفسها فالفرد الذي يخلع بيعة الإمام بدافع الانتقام لنفسه مشمول بالنصوص التي أوردتها في تلك الرسالة، أما إذا أجمعت الأمة على خلع إمامها كما حدث في تونس ومصر وغيرهما فخلعه حينئذ يكون شرعيا ويبطل إمامته لأنه ليس من المعقول أن تكون الأمة كلها مخطئة وهو وحده المحق مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تجتمع أمتي على ضلال". وفي الكتب الفقهية التي تناولت نظام الحكم في الإسلام نجد الحديث عن خلع الإمام وموجباته متى يكون صحيحا وشرعيا، وصدق الحكيم الذي أوصى ابنه فقال : يا بني تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام.