لمياء الناجي من مدينة تطوان امرأة في مقتبل العمر وأمّ لطفلة لا يتعدى سنها 16 شهرا، تعاني من سرطان في الرئة والدم وانسداد في شرايين القلب؛ وهو ما حوّل حياتها من امرأة نشيطة مفعمة بالحياة إلى جسد منهك تسكنه آلام لا متناهية. لم يخطر على بال لمياء الناجي ذات 22 سنة أن تصاب بالداء الخبيث، الذي حوّل حياتها وقلب كل حساباتها وجعل منها أما منهكة لا تقوى على حمل رضيعتها الصغيرة منذ معرفتها قبل شهرين بإصابتها بسرطان الرئة تم سرطان الدم، لتنضاف معاناتها مع شرايين القلب، لجملة من الآلام لجسد لم يعرف منذ مدة طعم الراحة. وحول تفاصيل الأمراض التي ألمت بجسد زوجته، يقول رضوان الكحلاني، الذي يبلغ من العمر 34 سنة والذي كان يشتغل حلاقا قبل إصابة زوجته بهذه الأمراض: "كنا نعيش حياة طبيعية.. وبعد سنتين زواج، بدأت لمياء تسعل وعندما اشتد السعال ورافقه خروج دم من رئتها قررت إخضاعها لفحوصات طبية ليتبين فيما بعد أنها مصابة بسرطان على مستوى الرئة". ويضيف الزوج المكلوم، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية: "لا أخفى عنكم، لقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة إلي إلا أن زوجتي تقبلت بقوة كبيرة إصابتها بالمرض، وبرهنت عن عزيمة قوية، وأكدت أنها ستقهر المرض وستبقي على حياتها من أجل طفلتنا الصغيرة". ويسترسل الزوج، الذي ذاق مرارة المعاناة وسهر الليالي، محاولا التخفيف من آلام زوجته اللامتناهية: "بعد إجرائها لتحاليل عادية بمدينة تطوان، شك الأطباء في وضع زوجتي الصحي وأرسلونا إلى مدينة الرباط لإجراء عملية جراحية بغية أخذ عينة من الرئة وتحليلها... فتبين أن زوجتي مصابة بداء السرطان". وانضاف سرطان الدم إلى جملة من المعاناة التي تكابدها لمياء في صمت، إذ تأكد بعد عدة فحوصات أجرتها بمستشفى السويسي بالرباط أنها تعاني من سرطاني الدم والرئة وانسداد على مستوى شرايين القلب. وعاشت لمياء 15 يوما في الجحيم بعد خضوعها للحصة الأولى من العلاج الكيميائي بمدينة الرباط، واضطر زوجها إلى المبيت في العراء أمام المستشفى ليظل قريبا من زوجته التي تئن في غرفتها من شدة الألم في "ظل غياب الرعاية الطبية بالمستشفيات الحكومية"، يقول الزوج في الاتصال ذاته مع الجريدة. ورجعت حياة الزوج وأسرته إلى نقطة الصفر بعدما بدا على ابنته المسماة ملاك علامات إصابتها بالسرطان، بحيث طالبه الأطباء بإجراء تحاليل دم لرضيعته بغية التأكد من سلامتها؛ لأن والدتها كانت ترضعها وهي مصابة بذلك الداء إلا أنه رفض إخضاعها لأي فحوصات خوفا من تكرار الصدمة. وفي ظل غياب الإمكانات المادية والرعاية الطبية اللازمة، يناشد الزوج كل ذي قلب رحيم ليأخذ بيد زوجته إلى بر الأمان ويساعدها في مصاريف العلاج المكلفة. كما يطالب وزارة الصحة بالتكفل بعلاج زوجته الشابة، ويضع رهن إشارتكم رقم هاتفه النقال: 0650619433