انضمت العاصمة الفرنسية باريس إلى قائمة الدول الأوروبية التي احتضنت مسيرات متضامنة مع "حراك الريف"، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين القابعين بسجون الدارالبيضاءوالحسيمة والناظور. المشاركون في التحرك الاحتجاجي بعاصمة الأنوار طالبوا برفع العسكرة عن الريف، وإلغاء المتابعة في حق النشطاء، والتوقف عن قمع الحركات الاحتجاجية، والاستجابة الفورية للملف المطلبي الذي رفعه "الحراك الريفي". ورفع المحتجون الرايات الأمازيغية وأعلام الجمهورية الريفية، ورددوا شعارات مستنكرة للمقاربة الأمنية المعتمدة في الريف، وأعربوا عن رفضهم لمواجهة السلمية بالاعتقال والتعنيف، وأعلنوا عن استمرارهم في تفعيل الأشكال التضامنية إلى غاية الاستجابة لجميع المطالب وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين. مقتل "سماك الحسيمة"، محسن فكري، كان حاضرا خلال المسيرة التي اختتمت بساحة الجمهورية؛ إذ اتهم المحتجون السلطات بالتسبب في مقتله، وطالبوا بمحاسبة المتورطين الحقيقيين. الوقفة الختامية عرفت تناوب سياسيين فرنسيين على ميكرفون التضامن، معلنين تضامنهم مه المعتقلين وعائلاتهم، مطالبين بإطلاق سراحهم وتلبية المطالب الاجتماعية والاقتضادية، مطالبين من مسؤولي الحكومة الفرنسية التدخل لدى نظرائهم المغاربة. وبفرنسا دائما، نظم نشطاء وقفة بمدينة ستراسبورغ، طالبوا من خلالها برفع مظاهر العسكرة وإطلاق سراح المعتقلين، وأعلنوا استمرارهم في الخروج إلى الشارع للتضامن مع الريف حتى تلبية المطالب المشروعة لساكنته.