انضمت العاصمة الفرنسية باريس إلى قائمة الدول الأوروبية التي احتضنت مسيرات متضامنة مع "حراك الريف"، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين القابعين بسجون الدارالبيضاء والحسيمة والناظور. المشاركون في التحرك الاحتجاجي بعاصمة الأنوار طالبوا برفع العسكرة عن الريف، وإلغاء المتابعة في حق النشطاء، والتوقف عن قمع الحركات الاحتجاجية، والاستجابة الفورية للملف المطلبي الذي رفعه "الحراك الريفي". ورفع المحتجون الرايات الأمازيغية وأعلام الجمهورية الريفية، ورددوا شعارات مستنكرة للمقاربة الأمنية المعتمدة في الريف، وأعربوا عن رفضهم لمواجهة السلمية بالاعتقال والتعنيف، وأعلنوا عن استمرارهم في تفعيل الأشكال التضامنية إلى غاية الاستجابة لجميع المطالب وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين. مقتل محسن فكري، كان حاضرا خلال المسيرة التي اختتمت بساحة الجمهورية؛ إذ اتهم المحتجون السلطات بالتسبب في مقتله، وطالبوا بمحاسبة المتورطين الحقيقيين. الوقفة الختامية عرفت تناوب سياسيين فرنسيين على ميكرفون التضامن، معلنين تضامنهم مه المعتقلين وعائلاتهم، مطالبين بإطلاق سراحهم وتلبية المطالب الاجتماعية والاقتضادية، مطالبين من مسؤولي الحكومة الفرنسية التدخل لدى نظرائهم المغاربة. وبفرنسا دائما، نظم نشطاء وقفة بمدينة ستراسبورغ، طالبوا من خلالها برفع مظاهر العسكرة وإطلاق سراح المعتقلين، وأعلنوا استمرارهم في الخروج إلى الشارع للتضامن مع الريف حتى تلبية المطالب المشروعة لساكنته. و بمدينة لاهاي الهولندية خرج المئات من المحتجين عشية اليوم الأحد 2 يوليوز الجاري، دعما لحراك الريف ولمطالبه الاجتماعية وعلى رأسها اطلاق سراح المعتقلين. المسيرة، قادها عدد كبير من الننساء الريفيات بهولندا اللواتي دعين إلى هذه التظاهرة بتنسيق مع لجنة الشهيد محسن فكري لدعم الحراك الشعبي بهولندا. وطالب المتظاهرون من خلال الشعارات التي رددوها واللافتات التي حملوها بإطلاق سراح كافة المعتقلين والاستجابة لمطالب المحتجين بالريف. وشارك في المسيرة العديد من افراد الجالية المغربية بهولندا التي تعرف تواجدا كبيرا للمغاربة من أصل ريفي. وشهدت مدن أوربية أخرى احتجاجات مماثلة نهاية هذا الأسبوع كما هو الشأن في المدينتين الاسبانيتن خيرونا و العاصمة مدريد.