اختار نشطاء "حراك الريف" منزل الزفزافي مكانا للتظاهر، مساء الأحد، رافعين شعارات مطالبة بالتعجيل بإطلاق سراح أيقونة الحراك وجميع المعتقلين بسجون كل من الحسيمة والدار البيضاء والناظور. ولم يفوت نشطاء الريف الفرصة دون توجيه التحية لآلاف المشاركين في مسيرة الرباط التضامنية مع "حراك الريف"، رافعين بصوت واحد شعار "تحية نضالية لأولاد العاصمة". حناجر الملتئمين أمام بيت الزفزافي صدحت بشعارات مطالبة بوقف المتابعات الجارية والاستماع إلى نبض الشارع، معلنين مواصلة الاحتجاج إلى "غاية اعتقال آخر ناشط". القوات العمومية وعناصر باقي الأجهزة الأمنية اكتفت بمتابعة الاحتجاج؛ إذ لم يتم تسجيل أي تدخل أو محاولة لتفريق الغاضبين من استمرار الاعتقالات. المحتجون وجهوا انتقادات لاذعة من خلال الشعارات المرفوعة إلى وزراء حكومة سعد الدين العثماني، التي طالبوها بالرحيل والابتعاد عن الريف. شعار العسكرة ظل حاضرا؛ إذ نادى الغاضبون برفعها عن الريف، ودعوا الجميع إلى مواصلة التظاهر بالشارع إلى غاية تلبية المطالب التي حملها الحراك منذ مقتل "سماك الحسيمة" محسن فكري. وكالعادة، كانت النساء حاضرات في الوقفة، ورفعن الشعارات ورددن الزغاريد، وأكدن على استمرارهن في حضور الاشكال الاحتجاجية حتى تنفيذ جميع المطالب، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط.