على غرار الأيام الماضية، خرج عدد كبير من سكان مدينة الحسيمة للاحتجاج؛ وذلك بحي سيدي عابد، الذي اختاره "نشطاء الحراك" كنقطة لتجمعاتهم اليومية. وبالرغم من تطويق العناصر الأمنية للممرات المؤدية إلى الحي، تمكن المستجيبون لنداء التظاهر من الوصول إلى نقطة التجمع التي استقبلت المتضامنين مع معتقلي "حراك الريف". المحتجون رفعوا شعارات مطالبة بوقف المقاربة الأمنية المعتمدة وإطلاق سراح المعتقلين بالموجودين بكل من سجن عكاشة بالدار البيضاء ومقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وسجن الحسيمة. وأجمعت مداخلات ل"نشطاء الحراك" على ضرورة إطلاق جميع من توبعوا قضائيا على خلفية الحراك، مشددين على أن المتابعات القضائية في حقهم باطلة ووجب وقفها. صور ناصر الزفزافي، "أيقونة الحراك"، ومقتطفات من خطاباته كانت حاضرة بقوة خلال المسيرة التي دامت ساعتين ونيف؛ فقد شدد المتضامنون على أن الدولة أخطأت باعتمادها المقاربة الأمنية. ودعا الغاضبون إلى مواصلة الإضراب العام بالحسيمة ونواحيها؛ وذلك للضغط على الدولة من أجل تنفيذ المطالب المرفوعة، وعلى رأسها حرية المعتقلين. وقد أعلن النشطاء عن أنهم سيواصلون الخروج إلى الشارع، مؤكدين توجههم نحو التصعيد في حالة استمرار الوضع، قبل أن يعلنوا نهاية شكلهم الاحتجاجي على وقع شعارات تطالب برفع العسكرة والتنمية الحقيقية. وعاشت مدينة الحسيمة، يوم أمس الخميس، على وقع إضراب عام دعا إليه نشطاء الحراك، حيث أغلقت أغلب المحلات التجارية أبوابها؛ وهو الوضع الذي قيل إنه سيستمر لمدة ثلاثة أيام.