احتج عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان بجنيف السويسرسة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية "حراك الريف" بسجون الدارالبيضاء والناظور والحسيمة، ووقف المحاكمات الجارية. المحتجون، الذين قدموا من عدد من الدول الأوروبية، رفعوا شعارات منددة بما أسموه المقاربة الأمنية المفعلة في مواجهة مطالب "حراك الريف"، مشددين رفضهم ل"قمع المظاهرات وترهيب المواطنين"، وفق تعابيرهم المتطابقة. وأكد المحتجون أنهم ضد المزايدات بعد نقاش بين المشاركين حول "لغة رفع الشعارات"، داعين إلى تجاوز الخلافات والتركيز على الترافع من أجل سراح المعتقلين ووقف المتابعات الجارية والضغط من أجل الاستجابة للمطالب المرفوعة. وعن التوجه صوب مقر المفوضية التابعة للأمم المتحدة بجنيف، أكد الملبون لدعوة الاحتجاج أن الهدف هو إيصال حقيقة الوضع المعاش في الريف إلى مسؤولي الهيئة الدولية وحثهم على مطالبة المغرب بوقف الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين من "نشطاء الحراك الريفي". وشدد المتظاهرون على أن الاحتجاجات خرجت في الريف ردا على سياسة التهميش و"الحكرة"، معتبرين أن وفاة سماك الحسيمة "محسن فكري" كانت النقطة التي أفاضت الكأس، وفق تعبيرهم. وكشف المشاركون بكلمات خلال الوقفة الاحتجاجية عن أنهم سيصعدون أكثر "في حالة استمرار المقاربات المفعلة في مواجهة الاحتجاجات السلمية"، معلنين رفضهم لكل التدخلات الرامية إلى "الركوب سياسيا على الأحداث الجارية بمنطقة الريف". شدونا واحد واحد.. والحراك ما يدفنوا حد" و"المعتقل يا شجاع.. صامدون للدفاع" و"ما تخاف ما تحزن.. غالبين المخزن" و"ريفنا يا حبيب.. الانتصار في القريب"، شعارات أكد من خلالها المحتجون على استمرارهم في الترافع إلى غاية تحقيق المطالب التي رفعت منذ سبعة أشهر ونصف الشهر. وقد ختم الشكل الاحتجاجي بالتأكيد على ضرورة التفاعل السريع مع المطالب المرفوعة، مشددين مواصلة الخروج إلى الشارع واللجوء إلى المؤسسات الدولية إلى غاية تلبية المطالب؛ وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين. وأعلن المحتجون عن تسليم تقرير إلى مسؤولي مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان يتضمن الوقائع منذ مقتل "سماك الحسيمة" إلى غاية اليوم.