أعربت وكالة الأممالمتحدة للهجرة، يوم الخميس، عن "قلقها الشديد" إزاء احتجاز 260 لاجئاً من قبل عصابات تهريب في ليبيا، مطالبة بإطلاق سراحهم. وقالت الوكالة، في بيان لها، اطلعت عليه الأناضول، إنها استندت في تلك المعلومات إلى شريط فيديو أنتجه صحفي صومالي مقيم في تركيا. وأضافت أن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين والعالقين في ليبيا، وهم من إثيوبيا والصومال، "يتعرضون لشتى أنواع التعذيب وسوء المعاملة". وظهر بالفيديو، وفق بيان الوكالة، أن اللاجئين يجلسون على الأرض في مكان مزدحم، ويتعرضون للضرب والتعذيب من قبل العصابات الإجرامية التي تحتجزهم". وأضافت الوكالة أن أسر اللاجئين، تلقت مقاطع فيديو قصيرة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تطالبهم بسداد ما بين 8 و10 آلاف دولار، مهددين بقتلهم. وبحسب البيان، فإن بعض الأسر الصومالية تحدثت عن مرور 6 سنوات على فقدان بعضهم، من دون معرفة مكانه. وعرض الفيديو شهادات بعض المحتجزين، فسأل الصحفي، شاباً محتجزاً منذ 11 شهراً، "لماذا كانت عصابة الإجرام تعاقبك"، فرد: "طلبت مني 8 آلاف دولار، وعندما رفضت كسروا أسناني ويدي". كما أظهر الشريط أحد المحتجزين من إثيوبيا يناشد الصحفي طلباً للمساعدة، بالقول: "نريد المساعدة. أخي، أخي، نحن ميتون، أخي أنا أتوسل إليك! .. افعلوا كل ما يمكنك القيام به". وأضاف: "لا أستطيع النوم، صدري يؤلمني كثيراً لأنهم ضربوني، نريد منك أن تأخذنا إلى بلادنا!". ولم يتضح على الفور كيفية سماح عصابات التهريب للصحفي الصومالي بتصوير الفيديو، كما لم يتضح مكانه في ليبيا. من جانبه، قال محمد عبديكر، مدير العمليات والطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة، وفق البيان، "الوضع كارثي". *وكالة أنباء الأناضول