احتلت سويسرا والسويد وهولندا والولايات المتحدة وبريطانيا صدارة أكثر البلدان ابتكارا في العالم، حسب التصنيف السنوي الصادر اليوم لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2017. وتتربع سويسرا على عرش التصنيف العالمي للسنة السابعة على التوالي، بينما تحتل الاقتصاديات ذات الدخل المرتفع 24 من أصل أعلى 25 مركزا. وبرزت الصين كاستثناء في المركز ال22 مع العلم أنها في 2016 أصبحت أول اقتصاد ذي دخل متوسط يحتل مكانة ضمن المراكز ال25 الأولى في التصنيف. وكانت الإمارات الأولى عربيا بعد أن احتلت المركز ال35 في التصنيف، تلتها قطر (49) والسعودية (55) والكويت (56) والبحرين (66) والمغرب (72) وتونس (74) وعمان (77) ولبنان (81) والأردن (83). وجاءت مصر في المركز (105) والجزائر (108) وتذيل اليمن التصنيف العالمي (127). وفي الشرق الأوسط، احتلت إسرائيل المركز (17) وتركيا (43) وإيران (75). ويقيم التصنيف السنوي الذي ينشر اليوم للمرة العاشرة بواسطة المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بالتعاون مع جامعة كورنيل الأمريكية والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد)، درجة الابتكار في 127 دولة من خلال عشرات المعايير، منها براءات الاختراع والإنفاق على التعليم. ويشير مؤشر الابتكار العالمي 2017 إلى استمرار الفجوة في القدرة الابتكارية بين البلدان المتقدمة والنامية ومعدلات النمو الاستثنائية لأنشطة البحث والتطوير على مستوى الحكومات والشركات على السواء. وقال المدير العام ل"الويبو"، فرانسس جري، إن "الابتكار هو محرك النمو الاقتصادي في اقتصاد عالمي يزداد اعتمادا على المعرفة. لكن المزيد من الاستثمار في الابتكار ضروري لتعزيز الإبداع البشري والإنتاج الاقتصادي"، وأضاف: "يمكن للابتكار أن يساعد على تحويل الانتعاش الاقتصادي الحالي إلى نمو طويل الأجل". وتبدي مجموعة من الاقتصاديات ذات الدخل المتوسط والمنخفض أداء ابتكاريا أفضل بكثير مقارنة بما يمكن توقعه من مستوى تنميتها الحالي: إذ يندرج ما مجموعه 17 اقتصادا ضمن مجموعة "محققي الابتكار" هذا العام، أي بزيادة طفيفة عن عام 2016. ومن مجموع تلك الاقتصاديات تنتمي تسع دول إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، منها كينيا ورواندا، وتنتمي ثلاثة اقتصاديات إلى أوروبا الشرقية. وإضافة إلى مراكز الابتكار، كالصين واليابان وكوريا الجنوبية، تعمل مجموعة من الدول الآسيوية، كإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام، بنشاط على تحسين بيئاتها الابتكارية، وتحتل مراتب عالية في عدد من المؤشرات الهامة المتعلقة بالتعليم والبحث والتطوير ونمو الإنتاجية وصادرات التكنولوجيا المتقدمة. وفي هذا الصدد، قال سوميترا دوتا، عميد كلية كورنيل جونسون لإدارة الأعمال في جامعة كورنيل: "يجب أن تبدأ الجهود الرامية إلى سد فجوة الابتكار بمساعدة الاقتصاديات الناشئة على فهم نقاط قوتها وضعفها في الابتكار، ووضع سياسات ومقاييس ملائمة. وهذا هو هدف مؤشر الابتكار العالمي منذ أكثر من عشر سنوات".