يمنت ثلاثة بلدان من شمال أوروبا على المراتب العشرة الأولى في ترتيب التصنيف العالمي للابتكار. وذكر التقرير السنوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، أن السويد احتلت المرتبة الثانية وراء سويسرا التي تصدرت الترتيب في سنة 2016، في حين احتلت كل من فنلندا والدنمارك المرتبتين الخامسة والثامنة على التوالي، فيما اكتفت النرويج بالمرتبة ال22. وكشف المؤشر العالمي للابتكار 2016، الذي تم إعداده بناء على أكثر من 80 مؤشرا بالنسبة لنحو 128 دولة، أن الصين التحقت بالبلدان الخمسة والعشرين الأوائل في المؤشر السنوي الذي تنشر نتائجه المنظمة. وأكدت المنظمة أنه رغم الصعود الذي حققته الصين، لا تزال هناك "فجوة ابتكارية" قائمة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية وسط تزايد وعي واضعي السياسات بالأهمية التي يكتسيها تعزيز الابتكار بالنسبة إلى اقتصاد يتسم بالنشاط والتنافس. وقال المدير العام للمنظمة فرانسس غري إن "الاستثمار في الابتكار أمر ضروري للنهوض بالنمو الاقتصادي على المدى البعيد". وأشار إلى أنه في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، يشكل الكشف عن مصادر نمو جديدة والاستفادة من الفرص التي يتيحها الابتكار العالمي أولويات بالنسبة إلى كل أصحاب المصالح. من جهة أخرى، ذكرت المنظمة أن الابتكار يقتضي استثمارات متواصلة، مؤكدة أن نفقات البحث والتطوير كانت قبل أزمة سنة 2009 تنمو بوتيرة سنوية بنحو 7 في المائة. واعتبرت أن مؤشر 2016 يبرز أن تلك النفقات لم تحقق نموا على الصعيد العالمي سوى بنسبة 4 في المائة في سنة 2014.