قتل القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس برصاص مسلحين، وفقا لما اعلنه مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، خلال مؤتمر صحافي الخميس ببنغازي. وقال عبد الجليل، الخميس 28 يوليوز، خلال مؤتمر صحافي نعى فيه اللواء يونس، ان الاخير قتل مع اثنين من رفاقه الضباط بعد تعرضهم لاطلاق نار من مسلحين، مشيرا الى انه كان استدعي قبل مقتله للمثول امام لجنة "للتحقيق بموضوعات تتعلق بالشأن العسكري". وقبل ذلك تواترت أنباء أن عبد الفتاح قد قُتِل في معارك بمنطقة البريقة منذ عشرة أيام في ظروف غامضة. يذكر أن عبد الفتاح يونس في منطقة الجبل الأخضر الليبية عام 1944، ثم وَصَل إلى مناصب الدولة في عام 1969 عندما شارك في قيادة انقلاب الفاتح من سبتمبر الذي تمخض عنه نظام العقيد معمر القذافي، ومنذ ذلك الوقت أصبح قائد القوات الخاصة الليبية. ولاحقاً في عام 2009 حصل عبد الفتاح على منصب وزير الداخلية في الجماهيرية العربية الليبية، لكنه أعلن رسمياً استقالته من هذا المنصب وجميع مناصبه في الدولة في 21 فبراير 2011 رداً على قمع القذافي لثورة 17 فبراير، وعُين قائداً ورئيس أركان لجيش التحرير الوطني الليبي. ويأتي الإعلان عن مقتل عبد الفتاح، فيما بسط الثوار الليبيون سيطرتهم اليوم الخميس على بلدة الغزايا الإستراتيجية القريبة من الحدود التونسية وعززوا من مكاسبهم في مناطق الغرب الليبي وذلك في طريقهم نحو العاصمة طرابلس معقل العقيد معمر القذافي. وقال مراسل لوكالة رويترز في المكان إن الثوار اقتادوا جنديا أسيرا من قوات القذافي للعلاج في مستشفى ميداني على مقربة من معاقل المعارضة، مشيرا إلى أن الجندي ظهر حافيا وفقد أحد يديه. وقال الجندي الذي عرف نفسه باسم حسن إن الجيش الليبي يفقد العزيمة على القتال، مضيفا أنهم لا يريدون القتال طوال الوقت لأن الكل أصبح ضدهم. ومن ناحيتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الثوار الليبيين سيطروا أيضا اليوم الخميس على قرية أم الفار الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات شمال شرق الغزايا. ويسيطر الثوار الليبيون على مساحات كبيرة من الأراضي الليبية منذ بدء انتفاضتهم ضد حكم القذافي الممتد منذ 42 عاما لكنهم مازالوا يفتقرون للتنظيم والتسليح الجيد مما حال دون تمكينهم من الوصول إلى العاصمة رغم الضربات الجوية المكثفة لحلف شمال الأطلسي على مدى أربعة أشهر.