عاشت إمزورن على وقع مواجهات عنيفة بين القوات العمومية وبعض شباب المدينة، وذلك مباشرة بعد صلاة الجمعة، وسجلت إصابات في الجانبين جراء التراشق بالحجارة. وكانت القوات العمومية تدخلت لتفريق وقفة احتجاجية قادها شباب المدنية للتنديد باقتحام البيوت وتكسير الأبواب ليلة أمس، وفق تعبيرهم، وللمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك الريفي ووقف المتابعات والعمل على تنمية المنطقة ورفع العسكرة. مصادر هسبريس أوردت أن عددا من الإصابات تم تسجيلها في صفوف الأمنيين، موردة أنه تم إيقاف محتجين ونقلهم صوب مقر الأمن للتحقيق معهم. وكانت أعداد غفيرة من ساكنة إمزورن لبت نداء بثه نشطاء "الحراك الشعبي"، دعوا من خلاله إلى مقاطعة صلوات الجمعة في مساجد الإقليم، احتجاجا على ما وصفوه ب"حملة الاعتقالات واقتحام المنازل"، وتنديدا بخطبة الجمعة المنصرمة، التي هاجمت احتجاجات الساكنة واصفة إياها ب"الفتنة". بلدية إمزورن بدورها لبت النداء، حيث اجتمع العشرات من الساكنة غير بعيد عن مسجد خالد بن الوليد، مقاطعين بذلك خطبة الجمعة، واحتشدوا جالسين في انتظار انتهاء خطيب الجمعة داخل المسجد. وعمد عدد من الغاضبين إلى إلقاء كلمة احتجاجية، مصحوبة بتصفيقات المحتشدين الذين رددوا بشكل جماعي عبارات "حسبنا الله ونعم الوكيل" و"الله أكبر"، قبل أن تتحول الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة.