في أول حضور له في مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، بعد ثلاث سنوات من المحاولة، تحدث نجم موسيقى الراب الفرنسي ذو الأصول المغربية، العوني محيد، المشهور باسم "لافوين"، عن الكثير مما يجمعه بوطنه الأم المغرب، كاشفا أن جزء من عائدات حفله سيخصصه للأطفال المتخلى عنهم بجمعية لالة حسناء. لافوين، الذي عقد ندوة صحافية اليوم الخميس بالرباط، ساعات قليلة قبل مروره المرتقب بمنصة سلا، لإحياء سهرة سابع أيام المهرجان، قال إنه لم ينس يوما جذوره المغربية على الرغم من رؤيته النور بالضواحي الباريسية بفرنسا. وعن هذه النقطة، زاد لافوين، الذي يعد واحدا من أنجح فناني "الراب غيم" بفرنسا، قائلا: "أنا دكالي من منطقة العونات، ولدي عائلة كبيرة بدكالة ستأتي اليوم لمساندتي بلا شك"، قبل أن يكشف للحضور أن حفله لهذه الليلة "سيتضمن مفاجئات كثيرة، وسيكون موعدا فنيا ضخما"، ووجه كلمة إلى المغاربة المعجبين به قال فيها: "احضروا بكثافة، سيكون حفل الليلة ساخنا". ولم يكشف لافوين عن طبيعة المفاجئات التي حضّرها لجمهوره، غير أنه وعد بتقديم أغنية مرتجلة إلى جانب جمهوره، "كلماتها لم أكتبها ولم أؤدها يوما". وعن جذوره المغربية، أوضح الفنان ذو الشعبية الكبيرة أن "والدتي بيضاوية قحة، ترعرعت في المدينة العتيقة"، مبرزا أن والده اشتغل نجارا بفرنسا، وقام بنفسه بصناعة "السدادر" المغربية التي أثثت منزله المتواضع بضواحي مدينة الأنوار، مضيفا: "هكذا إذن ترعرعت وسط جو مغربي أصيل داخل منزلنا، اللغة الطاغية داخله هي الدارجة المغربية". غير أن لافوين، الذي سبق له أن اشتغل إلى جانب فنانين مغاربة قبل سنوات قليلة، اقتصرت علاقته بالمغرب، كما كشف خلال اللقاء نفسه، على هذا الجو المغربي فقط، مسجلا أن زيارته الأولى إلى المملكة كانت في سن الثامنة، وهي الزيارة التي لا يتذكر شيئا عنها. "بعد هذا بسنوات طويلة، قررت إحياء علاقتي بعائلتي بالمغرب، وعدت لزيارتهم في سن الثانية والعشرين بإمكانياتي الخاصة، وهي العلاقة التي ما تزال مستمرة إلى اليوم"، يزيد الرابور. وعن فريقه الكروي المفضل بالمغرب، قال لافوين: "أنا ودادي وأبارك لمشجعي الفريق الفوز بالبطولة"، قبل أن يعود للتأكيد: "لكنني لا أفضل الكرة التي تفرق بيننا للأسف، أنا أفضل أن نكون موحدين، لهذا أتمنى أن يفوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا القادم". وكشف العوني، خلال الندوة نفسها، أنه يتابع عددا من فناني الراب المغاربة، ويعجبه العديد منهم، على رأسهم "ديزي دروص، ومسلم، وشايفين"، معبرا عن استعداده للتعاون مع الفنانين المغاربة بهذا الشأن. وتابع بالقول: "مجال الراب في المغرب يضم مواهب متميزة، وأتمنى له مزيدا من التطور". وعن القضية الشهيرة للفنان المغربي سعد المجرد، فضل لافوين تجنب الحديث في الأمر، مبررا ذلك بالقول: "أفضل عدم الحديث في الموضوع؛ لأنني لم أتحدث مع المجرد مؤخرا، وليست لدي دراية كافية بهذا الملف. القضاء وحده من له سلطة الحكم ما إذا كان سعد مذنبا أم بريئا".