أولت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء باروبا الغربية ، ابرز اهتماماتها، للمشروع الاروبي في برنامج الرئيس الفرنسي الجديد، و فضيحة تسريب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبارا سرية إلى روسيا،و تعزيز محكمة العدل الأوروبية من حقوق البرلمانات الوطنية حول المشاركة في المفاوضات بشأن اتفاقيات التجارة الحرة، ولقاء الرئيسين التركي والامريكي بواشطن، فضلا عن الوضع في اليمن. ففي فرنسا اهتمت الصحف بالمكانة التي يحتلها المشروع الاروبي في برنامج الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون. وقالت صحيفة (لوفيغارو) انه من بين الاوراش العديدة التي تنتظر ايمانويل ماكرون، هناك اعادة بناء المشروع الاروبي، مشيرة الى انه بعد ستين سنة على معاهدة روما ، لم يعد المشروع الاروبي سواء في فرنسا اوغيرها يشكل حلم الكثيرين. واضافت الصحيفة ان ايمانويل ماكرون مثل سابقيه قدم وعودا كثيرة خلال زيارته لالمانيا ، ومنها تدبير صارم من اجل تقويم الحسابات، واجراءات جريئة من اجل تحرير التشغيل ، مبرزة انه على الرغم من الحماس الذي اثاره انتخابه، فان الكلمات لم تعد تكفي . وقالت الصحيفة انه من اجل استعادة الثقة والطموح الى اعادة بناء اروبا، يتعين على الرئيس الجديد اصلاح فرنسا في المقام الاول . من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان ايمانويل ماكرون يريد اصلاح منطقة الاورو بعد تحقيق اقلاع الاقتصاد الفرنسي ، مؤكدة ان ايمانويل ماكرون لم يعد من لقائه مع انجيلا ميركل خاوي الوفاض. وقالت الصحيفة انه على الرغم من أن المانيا تنتظر ما اذا كان شريكها سيفي بوعوده ، فانها المرة الاولى منذ وقت طويل التي لا توصد فيها الابواب امام تعميق اصلاح منطقة الاورو. من جانبها اشارت صحيفة (لوموند) تحت عنوان " باروبا ماكرون ينكب اول على العمل الملحق" الى ان اصلاح النص يتطلب اختبار قوة مع اروبا الشرقية . وفي بلجيكا، سلطت الصحف الضوء على فضيحة تسريب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبارا سرية إلى روسيا، حيث كتبت (لاليبر بلجيك) تحت عنوان " ترامب يتورط في قضية روسيا " أن هذا الأخير نقل معلومات حساسة لموسكو حول الحرب على الدولة الإسلامية. وأشارت إلى أن هذه المعلومات، إذا كانت مؤكدة، تتعلق بعمليات الحلفاء في سوريا والعراق، معتبرة أن طريقة تدبير ترامب للعمل السياسي تسائله من جديد. وبالنسبة ل(لوسوار) فإن مصداقية ترامب في تراجع بعد سلسلة الفضائح التي عرفها مكتبه، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي، وقبل أول زيارة له إلى الخارج، تمكن من استعداء جزء كبير من مصالح المخابرات الأمريكية. أما (لاديرنيير أور) فأشارت إلى أن الديمقراطين صعدوا من لهجتهم حيث طالب البعض بتحريك مسطرة الإقالة. بدورها اهتمت الصحف الايطالية بصفة أساسية بموضوع المعلومات السرية التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوزير الخارجية الروسي، والاتهامات الموجهة للرئيس في البيت الأبيض بمحاولة عرقلة تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي. وأشارت ''لا ريبوبليكا '' إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو في مركز عاصفة جديدة بعد اتهامه بتسريب معلومات سرية إلى روسيا بخصوص عملية تعد لها الدولة الإسلامية. وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي كشف النقاب عنها في لقاء مع رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف والسفير الروسي سيرغي كيسلياك، تم توفيرها من قبل حليف للولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم الجهادي، وفق ما قاله مسؤولون امريكيون لصحيفة واشنطن بوست.. من جهتها ، ذكرت '' كورييري ديلا سيرا '' أن رئيس الولاياتالمتحدة يشتبه حاليا في محاولته انهاء تحقيق يقوم به مكتب التحقيقات الفدرالي. ونقلا عن مقال في صحيفة "نيويورك تايمز"، كتبت الصحيفة أن ترامب طلب في منتصف فبراير الماضي من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، الذي أقاله الأسبوع الماضي ، وقف التحقيقات حول مايكل فلين، المستشار السابق له في الأمن القومي. في نفس السياق تطرقت صحيفة (البايس) الاسبانية للجدل الدائر حول كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن معلومات سرية مع السلطات الروسية، مشيرة إلى أن ترامب نفسه اعترف بأنه "تقاسم مع روسيا" معلومات حساسة. وأضافت اليومية أن هذه القضية خلقت عاصفة سياسية جديدة في الولاياتالمتحدة، تنضاف للإقالة الأخير لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، الذي كان يحقق في الاشتباه في تعاون فريق حملة دونالد ترامب للرئاسات الأمريكية والكرملين. أما (الموندو) فأوردت أن الحرس المدني طلب بفتح تحقيق حول رئيسة جهة مدريد، كريستينا سيفوينتس، التي يشتبه في حصولها على تمويلات بطريقة غير مشروعة لصالح الحزب الشعبي (يمين) في مدريد. وتابعت اليومية أنه، مع ذلك، رفض القاضي فتح هذا التحقيق، فيما وصفت سيفونتس تقرير الحرس المدني بأنه "حكم قيمة" وليس له أي أساس قانوني، وأن دوافعه سياسية. وفي سياق آخر كتبت (لا راثون) أن رئيس حكومة جهة كاتالونيا، الانفصالي كارليس بودجمونت، حدد فاتح أكتوبر كموعد للاستفتاء حول انفصال هذه الجهة، مشيرة إلى أن بودجمونت يعتزم الإعلان عن هذا التاريخ بعد ندوة حول "مسلسل الانفصال" سيعقدها قريبا بمدريد. وأشارت اليومية إلى أن هذه الندوة، المثيرة للجدل، ستتيح الفرصة لبودجمونت لعرض مشروعه الانفصالي، مبرزة أن الرئيس الكاتالوني وجه الدعوة لرئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، لحضور الندوة. وفي ألمانيا تناولت الصحف عددا من المواضيع كان من أهمها تعزيز محكمة العدل الأوروبية من حقوق البرلمانات الوطنية حول المشاركة في المفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة، إذ رحبت أغلب الصحف بهذا الحكم . فاعتبرت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) في تعليقها أن حكم المحكمة انتصار مهم في هذه المرحلة التي تشهد انتقاداتلعدد من الاتفاقات كاتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار واتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (سيتا). واشارت الصحيفة إلى أن رسالة العدل الأوروبية كانت واضحة إذ تفيد بأن كل اتفاقيات حول مشاريع تجارية من هذا النوع لن تكتمل إلا بمشاركة برلمانات كل دول الاتحاد الأوروبي لذلك ، تضيف الصحيفة ، فالقرار بالنسبة لأوروبا، هام وفي محله ، يجسد تعزيز القضاة الأوروبيين للديمقراطية ، إذا أنهم يعطون دورا أكبر لكل دولة على حدة ، بالإضافة إلى ذلك، توفر بشكل غير مباشر، المزيد من الشفافية . من جانبها كتبت صحيفة ( فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ) أن المعارضين لاتفاقيات التجارة خاصة المتعلقة بالشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار المجمدة مع الولاياتالمتحدة ، واتفاقية التجارة مع كندا (سيتا) سيكون قرار المحكمة بمثابة انتصارا لهم ، مشيرة إلى أن المحكمة الأوروبية رأت أن عقد اتفاقيات تجارية مماثلة دون موافقة وطنية غير مجدية مستحضرة ما وقع في بلجيكا خاصة في إقليم والوني . صحيفة (نويه أوسنايبروكر تسايتونغ) كتبت أن قرار المحكمة " قرار حكيم" مشيرة إلى أنه سيجعل الأمور تسير بشفافية، وسيكون على المفوضية الأوروبية أن تستعد بشكل أفضل في مسألة التفاوض حول العقود وجعله أمرا عموميا ، بل أكثر من ذلك ، تقول الصحيفة على دول الاتحاد القبول بالحكم الذي سيمكن من تحديد خطوط موثوقة وواضحة لجميع الاتفاقات التجارية، وسيكون كمعيار للمسؤولية المشتركة ، ولن تكون هناك حاجة في كل مرة إلى إعادة التفاوض على أية اتفاقية لأنه جلب الوضوح معتبرة أنه حكم مرحب به . وفي بريطانيا اهتمت الصحف على الخصوص بالزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لواشنطن والوضع في اليمن. وعكست صحيفة (الاندبندنت) صدى اللقاء الذي جرى امس الثلاثاء بواشنطن بين الرئيس رجب طيب اردوغان ونظيره الامريكي دونالد ترامب، والذي وعد فيه الرئيسان بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. اما صحيفة (الديلي تلغراف) فسلطت من جانبها الضوء على الوضع في اليمن حيث ينتشر مرض الكوليرا الذي اودى بحياة 184 شخصا في اقل من ثلاثة اسابيع فيما تم تشخيص 11 الف حالة بالاصابة بهذا المرض في البلاد.