اهتمت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين بعدد من المواضيع من أبرزها قمة مجموعة السبع، والانتخابات التشريعية في فرنسا، والقمة البرتغالية الإسبانية ال29، والتحدي الانفصالي الكاتالوني. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بالتحدي الانفصالي الكاتالوني ومشروع ميزانية سنة 2017. وكتبت (الباييس) أن رئيس حكومة جهة كاتالونيا، كارليس بودجمونت، دعا لعقد لقاء اليوم الاثنين مع القوى السياسية المؤيدة للاستفتاء المقترح بالجهة للتشاور بشأن تاريخ وطرق إجراء هذه الاستشارة التي تعتبرها مدريد غير قانونية. وتابعت اليومية أن "بودجمونت تنازل أمام شركائه (الانفصاليون) وسرع الإعلان عن الاستفتاء"، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد رفض الحكومة المركزية فتح أي مفاوضات حول هذا الموضوع. وتحت عنوان "بودجمونت يرد على راخوي باجتماع لتحديد موعد الاستفتاء" أوردت (الموندو)، أن رئيس حكومة جهة كاتالونيا يبدو مصمما على المضي قدما في مسار الانفصال، رغم حظر العدالة والدستور الاسبانيين لمثل هذا الاستفتاء. وفي سياق متصل، أكدت (لا راثون) أن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، مستعد لاستخدام الشرطة لحجز صناديق الاقتراع التي سيتم استخدامها في حال تنظيم استشارة جديدة غير قانونية حول مستقبل كاتالونيا . وأشارت اليومية إلى أن خطط الانفصاليين لا زالت مجهولة وأن قصر لا مونكلوا (رئاسة الحكومة) لا زال يجهل إلى أي مدى سيمضي الانفصاليون الكاتالونيون في سعيهم لتحقيق ذلك. وفي سياق آخر، ذكرت (أ بي سي) أن راخوي نجح في الحصول على دعم حزب الكناري الجديدة الصغير لمشروع ميزانية 2017، مما سيسمح بتمرير هذا القانون في مجلس النواب بأغلبية 176 صوتا. وتابعت اليومية أن الموافقة على ميزانية 2017 ضرورية لضمان "استقرار" الولاية التشريعية الحالية، وتمهيد الطريق، بالتالي، أمام توافق في الآراء حول ميزانية سنة 2018. وفي بلجيكا، سلطت الصحف الضوء على نتائج قمة مجموعة السبعة التي انعقدت نهاية الأسبوع بصقلية، حيث كتبت (لوسوار) أن القمة اختتمت على إيقاع خلافات عميقة بين الولايات المتحدةالأمريكية وشركائها الغربيين، مشيرة إلى أن دونالد ترامب رفض الحسم في ما إذا كان سيحافظ على انخراط الولايات المتحدة في اتفاق باريس كما لم يخف نواياه الحمائية. أما (لاديرنيير أور)، فأشارت إلى أن مجموعة السبعة لم تتحدث بصوت واحد حول قضايا المناخ، مضيفة أنه رغم الضغوط المتكررة للأوروبيين وكندا واليابان فقد ظل ترامب متشبثا بموقفه. من جانبها، تساءلت (لاليبر بلجيك) هل يجب التأكيد دائما على أن تحديات التغيرات المناخية تستدعي التدخل بشكل عاجل وتستدعي تعبئة الجميع في إشارة منها إلى النتائج المخيبة لقمة صقلية. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بقمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى التي احتضنتها مدينة تاورمينا بجزر صقلية الايطالية. يتبع. فكتبت صحيفة (فرانكفورتر أليغماينه تسايتونغ) أنه كان متوقعا قبل انعقاد القمة أن تفشل مجموعة السبع التي كانت فقط ستة تحاول إقناع الولايات المتحدة حول اتفاق المناخ مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان " ضد البقية حول اتفاقية باريس للمناخ " ولم تتمكن الدول ، وفق الصحيفة ، في نهاية المطاف من انتزاع أصغر الالتزام ولم تقر بهذه " الهزيمة ". من جهتها، كتبت صحيفة (هاندلسبلات) في تعليقها أن جميع رؤساء الولايات المتحدة وقفوا دائما من أجل مصلحة بلدهم لكنهم لم يقولوا ما قاله ترامب ، مشيرة إلى أن المستشارة لا تختلف في الدفاع عن مصلحة بلادها لكنها لم تقل عبارة " ألمانيا أولا "، معتبرة في نفس الوقت أن الرئيس ترامب خاصة فيما يتعلق بمواضيع حلف شمال الأطلسي، والتجارة الحرة واتفاقية باريس بشأن تغيرات المناخ ، لا يضر بمصالح ألمانيا وحدها وعلى نطاق واسع ، ولكن أيضا بمصالح الولايات المتحدة وعلى المدى الطويل. أما صحيفة ( تاغسشبيغل) فكتبت أن المستشارة الألمانية فصلتها مسافة مع الرئيس الأمريكي معتبرة أن ذلك جزء من الحملة الانتخابية لميركل التي ترفض الانحناء لقرارات ترامب ، الذي يعتبره الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنافس للاتحاد المسحي شخصا سلبيا في حملته . ولاحظت الصحيفة أن السياسة الخارجية الألمانية كانت دائما ايجابية لكن في الأشهر الأخيرة، أصبحت مهادنة. وفي فرنسا، اهتمت الصحف بالاجتماع المقرر اليوم الاثنين بفرساي بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وكتبت (ليبيراسيون)، تحت عنوان "استعراض العلاقات الفرنسية الروسية بفرساي"، أنه بعد ولاية هولندا التي عرفت توتر العلاقات بين موسكو وباريس، يستقبل الرئيس ماكرون اليوم الاثنين بوتين بمناسبة معرض في غراند تريانون. وتابعت أنه سيتم طرح مجموعة من القضايا الساخنة خلال هذا اللقاء من قبيل سورية وأوكرانيا، مشيرة إلى أن الاجتماع يهدف إلى إحياء العلاقة التي تدهورت في السنوات الأخيرة. وتحت عنوان "ماكرون بوتين: أول اجتماع لمحاولة توضيح العلاقات الفرنسية الروسية"، ذكرت (لوفيغارو) أنه بالنسبة لفلاديمير بوتين قد تمحو الدعوة إلى قصر فرساي الإحباط الذي شعر به إثر إلغاء الزيارة الأخيرة ، مشيرة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وروسيا عرفت لحظات من المد والجزر. وتابعت أن وراء التقارب الثقافي والفكري، تبقى الخلافات الدبلوماسية قائمة، مشيرة الى الملف السوري، حيث نددت باريس بالدعم العسكري والسياسي الروسي لنظام بشار الأسد، وأوكرانيا التي تعثرت بها اتفاقات مينسك إثر تدخل الدبابات الروسية في منطقة الدونباس. وفي سويسرا اهتمت الصحف بالانتخابات التشريعية المقررة في فرنسا الشهر المقبل وآثارها المحتملة على الوضع السياسي الجديد الذي تشكل بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فتحت عنوان "الفرنسيون سيصوتون في ضبابية"، تساءلت (تريبيون دي جنيف) إن كان الناخبون سيمنحون الأغلبية للرئيس الجديد كما كان الأمر في الانتخابات التشريعية التي تلي الانتخابات الرئاسية. من جهتها أوردت (24 أور) أن الجمهورية إلى الأمام! جاءت على رأس نوايا التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 11 يونيو المقبل بحسب نتائج استطلاع للرأي نشر هذا الاسبوع، مشيرة إلى أن هذا الحزب الحديث النشأة قد يتقدم على الجمهوريين والجبهة الوطنية. وذكرت (لوتون) أن أغلبية مؤيدة لماكرون تبقى "سيناريو منطقي لفرنسا" التي تنطلق بها اليوم حملة الانتخابات المقبلة، مبرزة أن هذه الأخيرة تطرح سؤالا كبيرا حول مستقبل الأحزاب السياسية التقليدية بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالاضطرابات التي عرفتها رحلات الخطوط الجوية البريطانية، والتحقيق حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مانشستر، وكوريا الشمالية. وبحسب صحيفة (الغارديان)، فإن اضطراب رحلات الخطوط الجوية البريطانية من مطار هيثرو في لندن استمر صباح اليوم الاثنين بإلغاء نحو ستين رحلة جوية وبقاء آلاف الركاب عالقين بسبب عطل معلوماتي طال خدمات الشركة نهاية هذا الأسبوع. أما (الديلي تلغراف) فعادت للتقدم المحرز في التحقيق حول هجوم مانشستر بالإعلان عن إلقاء القبض على المشتبه به الثالث عشر منذ أن فجر سلمان عبيدي، وهو بريطاني من أصل ليبي (22 سنة)، نفسه لحظة الخروج من حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي بمانشستر آرينا. وتطرقت (الاندبندنت) للتجربة الصاروخية البالستية الجديدة التي قامت بها كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن بيونغيانغ قامت بتجربتين نوويتين في السنة الماضية وسرعت برنامجها لإطلاق الصواريخ رغم العقوبات الاقتصادية الكبيرة التي فرضتها الأممالمتحدة. وفي البرتغال، تركز اهتمام الصحف حول القمة البرتغالية الاسبانية ال29 التي ستنطلق اليوم الاثنين، ومسألة جذب الاستثمارات. وكتبت (بوبليكو) أنه منذ سنة 1980، تاريخ إحداث القمة البرتغالي الإسبانية، وقعت حكومات لشبونةومدريد العديد من الاتفاقيات لاستكشاف "إمكانيات الجهات الحدودية"، مشيرة إلى أنه لا زال هناك الكثير يجب القيام به، إذ قال وزير الخارجية، أوغوستو سانتوس سيلفا، إن التعاون بين البلدين الجارين ك"قطع ماس وجب صقلها". أما (دياريو دي نوتيسياس) فأوردت أن الحكومة تسعى لمنع هروب المستثمرين، وهو الأمر الذي دق بعض المشغلين ناقوس الخطر بشأنه، مشيرة إلى أن لشبونة تعتزم إقامة "خط أزرق" لمواجهة ذلك، وأن مصلحة الأجانب وخدمة الحدود تعتبر ذلك من الأولويات، لاسيما ما يتعلق بتصاريح الإقامة لنشاط الاستثمار.