تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأوروبا الغربية على عدد من المواضيع كان أهمها ، المفاوضات السياسية بين الأحزاب الفرونكفونية في بلجيكا من أجل تشكيل تحالفات جديدة على مستوى الجهات ، وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبولندا قبيل انعقاد قمة (جي 20 ) ، واجتماع رئيس الحكومة الإسباني والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني المعارض، وقضية سرقة ذخيرة من مخزن للجيش بالبرتغال، وموقف عالم الأعمال في بريطانيا حول خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي . وفي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بالمفاوضات السياسية بين الأحزاب الفرونكفونية من أجل تشكيل تحالفات جديدة على مستوى الحكومات والبرلمانات المحلية بعد القطيعة بين حزب الوسط الإنساني والحزب الاشتراكي. كما تناولت الصحف ما كشفت عنه التحقيقات بعد المداهمات التي قامت بها الشرطة الأربعاء الماضي بأندرليكت بضاحية بروكسل من أجل توقيف خلية إرهابية تتكون من راكبي دراجات نارية، وكذا الجولة الأوروبية لدونالد ترامب. ونقلت يومية (لاليبر بلجيك) الأجواء التي تجري فيها المفاوضات بين الأحزاب الفرونكفونية من أجل تشكيل تحالفات جديدة على مستوى الحكومات والبرلمانات المحلية، مشيرة إلى أنه وبعد الحجر على الحزب الاشتراكي دخلت المفاوضات الطريق المسدود بسبب موقف حزب الوسط الإنساني حول الأخلاقيات السياسية والجمع بين الولايات. من جانبها، اهتمت (لاديرنيير أور) بمداهمات الأربعاء ببروكسل والتي مكنت من وضع اليد على عدد من المنتمين لخلية إرهابية أعضاء في مجموعة للدراجات النارية حيث تم حجز وأسلحة وبزات للشرطة، مضيفة أن هذه العملية تمت بتعاون بين مصالح الأمن الفرنسية قبل أيام على احتفالات 14 يوليوز. وبخصوص زيارة ترامب لأوروبا، أكدت (لوسوار) أنه بعد المواجهات مع بلدان الاتحاد الأوروبي خلال حملته الانتخابية، وجه الرئيس الأمريكي خطابا من العاصمة البولونية يدعو للتضامن الأطلسي. وفي ألمانيا انصبت تعليقات الصحف اليومية بالخصوص على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبولندا التي تأتي قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين بهامبورغ الألمانية. بالنسبة لزيارة ترامب لبولندا كتبت صحيفة (دي فيلت) في تعليقها أن الرئيس الأمريكي وجد لخطابه الكلمات القوية التي كان من المفروض أن يقولها رئيس الولاياتالمتحدة الجمهوري منذ البداية ، مشيرة إلى أن خطابه في وارسو يعكس التزاما واضحا على وقوف بلاده وراء معاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسى هذا إلى جانب دعوته لروسيا إلى وقف الأعمال المزعزعة للاستقرار ونفس الأمر بالنسبة لنظام سوريا وأماكن أخرى . إلا أن صحيفة (تاغسشبيغل) ترى بأن خطاب ترامب يؤكد فيه مسألة " الدفاع عن النفس، وكلامه متعطش للدماء، ومليء بالقتالية للبقاء على قيد الحياة، وبالعديد من الصور وذكريات الحرب العالمية الثانية " مضيفة أن الرئيس ترامب ذكر بضرورة إنفاق دول الحلف شمال الأطلسي (الناتو) المزيد على الدفاع وذلك لإصلاح العلاقات بعد قمة للحلف في ماي الماضي التي اتسمت بالتوتر. وانتقدت صحيفة (فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ ) من جهتها خطاب ترامب إذ تراه " غير ملائم ، ولا طعم له" خاصة وأنه ألقاه في بولندا التي لا علاقة بوضعها الحالي مع الغرب بسنة 1944 مشيرة إلى أن بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية، والتي تسمى ب"الغرب"، لا تنشغل وادة بمصالح أخرى إلا وفقا لمعايير عالمية. وأضافت الصحيفة أن ترامب سبق وأن أثار توتر الحلفاء في ماي الماضي ، خاصة دول شرق أوروبا القلقة من الانتشار العسكري الروسي الواضح، وذلك من خلال عدم إقرار بند الدفاع المشترك وهو أحد البنود الأساسية في معاهدة تأسيس الحلف. وفي فرنسا اهتمت الصحف بتقديم وزير الانتقال الطاقي نيكولا هولو لمخطط المناخ الذي يجعل من اتفاق باريس اتفاقا لا رجعة فيه ، اذ كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان هذا المخطط الذي قدم الخميس ينص على انهاء بيع سيارات تعمل بالبنزين والغازوال سنة 2040 ،مشيرة الى ان هذا الهدف الذي وصفته وزارة الانتقال الطاقي ب"ثورة حقيقة" على الرغم من ان بلدانا اخرى أقرت هذه الخطة التي يتضمنها برنامج ايمانويل ماكرون ومنها الهند سنة 2030 . واضافت الصحيفة ان هذه الخطة غير مرفقة حتى الان بتدابير ملموسة من اجل تنفيذها ، مشيرة الى ان نيكولا هولو اكد ذلك عندما قال ان هذه الخطة ليست هدفا في حد ذاتها بل هي بمثابة "عمود فقري يمكن ان نضيف اليه فقرات"، وخارطة طريق وتأكيد للتوجهات الكبرى. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان هولو حدد عند تقديمه لخطة الطريق المشار اليها اهدافا طموحة من اجل جعل فرنسا خضراء والقطع مع بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والغاز سنة 2040 ، مؤكدة ان هذه المفاجأة تكتسي طابعا سياسيا للغاية مع تطوير السيارة المستقلة والثورة التكنولوجية الجارية. وفي البرتغال عادت الصحف اليومية لقضية سرقة ذخيرة ومتفجرات من مستودع للجيش ، إذ سلطت الضوء على آخر المستجدات .فكتبت صحيفة (بوبليكو ) أن قيادات عسكرية قد طالبت بوضع حماية قوية على محيط هذه القاعدة وأكدوا أن نظام المراقبة بالكاميرات كانت معطلة في القاعدة قبل عامين ، مشيرا إلى أنه على الرغم من كل هذا، لا شيء تم تغييره في تقييم التهديدات التي تواجهها الهياكل العسكرية بانتظام، وهي خطر الإرهاب والتجسس والتخريب والجريمة المنظمة. من جهتها أعربت صحيفة ( دياريو دي نوتيسياس ) عن اعتقادها بأن الأسلحة المسروقة من منطقة تانكوس مازالت في البرتغال مضيفة أن التحقيقات تتم بتنسيق مع العديد من الوحدات الأمنية . وأضافت الصحيفة نقلا عن الشرطة القضائية ، بأن هناك سوقا في البلاد تستخدم هذا النوع من المعدات بما في ذلك قنابل يدوية ومتفجرات وأنه من المحتمل أن تكون المواد المسروقة مازالت في البرتغال وأنها تباع حاليا بالقطعة وفق المحققين. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالاجتماع الذي عقد أمس الخميس بين رئيس الحكومة الإسباني، ماريانو راخوي، والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أبرز أحزاب المعارضة، بيدرو سانشيز، الذي تطرق خاصة للتحدي الانفصالي الكاتالوني. وكتبت صحيفة (الموندو) أن زعيم الحزب الاشتراكي اقترح على رئيس الحكومة المركزية إبرام اتفاق لمواجهة مشروع الاستفتاء الذي يطالب به الانفصاليون الكاتالونيون، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة منع تنظيم هذه الاستشارة غير القانونية. وأضافت اليومية أن بيدرو سانشيز دعا، مع ذلك، إلى فتح حوار مع رئيس جهة كاتالونيا، الانفصالي كارليس بودجمونت، مهددا بأخذ زمام المبادرة في هذه الملف إن لم تقدم الحكومة المركزية حلولا سياسية لهذه المشكلة. وتحت عنوان "سانشيز يهدد راخوي بأخذ زمام المبادرة أمام تحدي الانفصاليين" أوردت صحيفة (أ بي سي) أنه خلال هذا الاجتماع الأول منذ 11 شهرا بين الزعيمين السياسيين، رهن سانشيز دعمه للحكومة في هذا الملف ب"البحث عن طريق للحوار" مع حكومة جهة كاتالونيا. من جهتها ذكرت صحيفة (لا راثون)، تحت عنوان "سانشيز يتموقف من راخوي ويطلب حوارا مع بودجمونت"، أنه عندما قال راخوي أنه لا توجد هناك إمكانية للحوار مع الانفصاليين، أصر سانشيز على الحوار والحل السياسي لهذه الأزمة. أما صحيفة (الباييس) فأشارت إلى أن الحزب الاشتراكي أكد أنه لن يدعم إمكانية تطبيق المادة 155 من الدستور لحل النزاع مع الانفصاليين الكاتالونيين، والذي ينص على تدابير تجمد الحكم الذاتي بهذه الجهة في حال ما لم تحترم أحكام القانون الأسمى. وفي بريطانيا اهتمت الصحف في تعليقاته بموقف عالم الأعمال البريطاني بشأن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخطر فقدان لندن وضعها كمركز مالي في أوروبا. فسلطت صحيفة (الغارديان) الضوء على النداء الذي وجهته المنظمة الرئيسية لأرباب العمل في بريطانيا إلى لحكومة تيريزا ماي للتوصل الى اتفاق في المرحلة الانتقالية مع الاتحاد الأوروبي قبل مارس 2019 للحفاظ على المملكة المتحدة في السوق الموحدة للاتحاد الجمركي إلى غاية التوصل إلى اتفاق نهائي. ووفق الصحيفة قالت المديرة العامة للبنك المركزي البريطاني إن المملكة المتحدة بحاجة إلى جسر من أجل التوجه إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي ، وحتى مع وجود نوايا حسنة من كلا الجانبين ، معتبرة أنه مستحيل أن نتصور أن كل التفاصيل سوف تكون محددة في نهاية مارس 2019 . من جهتها أشارت صحيفة (ديلي تلغراف ) إلى استنتاجات تقرير المركز المالي بالمملكة المتحدة إلى أن لندن قد تفقد مكانتها كمركز مالي في أوروبا إلا إذا استمرت في فتح حدودها أمام الموظفين المؤهلين. وأضافت الصحيفة أن القطاع المالي في المملكة المتحدة يمكن أن يفقد ما يصل إلى 43.2 مليار أورو من العائدات في حالة كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صعبا ومن شأنه أن يحد من قدرتها على الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. ووفق صحيفة (فاينانشال تايمز)، فإن على الحكومة البريطانية ضمان أن القطاع يمكن أن يستمر في توظيف المتخصصين في أوروبا والذين لا تجدهم محليا وتبسيط عملية إصدار التأشيرات.