اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدد من المواضيع منها قرار رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون تقديم استقالته ابتداء من الاربعاء، وانهزام منتخب فرنسا لكرة القدم أمام نظيره البرتغالي في نهائي بطولة اروبا للأمم، فضلا عن الاجتماع المقرر غدا الأربعاء بين رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والحزب الشعبي، ماريانو راخوي، وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز. ففي بريطانيا ركزت الصحف على قرار دافيد كامرون تقديم استقالته ابتداء من الاربعاء مما سيفسح الطريق امام وزيرة الداخلية ، تيريزا ماي لتصبح رئيسة للوزراء بعد انسحاب منافستها اندرية ليدسون. في هذا الصدد كتبت الغارديان ان رئيس الوزراء المستقيل دافيد كامرون قال انه سيتوجه الى قصر باكينغهام لتقديم استقالته بعد جلسة الاسئلة الموجهة الى رئيس الحكومة الاربعاء، مشيرة الى انه من المقرر ان تتولى تيريزا مهامها بعد ذلك كرئيسة للوزراء. من جانبها اوردت صحيفة (ذو صن) تصريحات تيريزا ماي التي تعبر فيها عن رغبتها في ان تتفاوض بريطانيا بشأن اتفاق افضل مع الاتحاد الاروبي، ملتزمة بجعل المملكة المتحدة تضطلع بدور جديد في العالم. في نفس الموضوع كتبت صحيفة (بوبيكر ناخغيشتن) الالمانية ، أن تيريزا ماي سيكون تعيينها خطوة أولى نحو تهدئة الوضع المضطرب في بريطانيا منذ الاستفتاء الشعبي الذي أجرته البلاد الشهر الماضي وأسفر عن خروجها من الاتحاد الأوروبي. أما صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) فترى أن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي ستواجه تحديات كبيرة منها تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والمصالحة مع المعارضين للاستفتاء الذي أسفر عن تخلي المملكة المتحدة عن عضويتها في التكتل الأوروبي ، وتشكيل حكومة مستقرة مشيرة إلى أن أمام ماي مهام كبيرة ومسؤولية ثقيلة ستجعلها عرضة للمقارنة مع رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر . من جهتها لاحظت صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) أن السباق بين تيريزا ماي واندريا ليدسوم وزيرة الدولة في شؤون الطاقة حول خلافة ديفيد كاميرون ، لم يستمر طويلا ، إذ أعلنت ليدسوم انسحابها ، وفازت ماي بشكل واضح بتصويت المجموعة البرلمانية لحزب المحافظين الذي ستكون زعيمته. وفي فرنسا تطرقت الصحف الى هزيمة المنتخب الفرنسي لكرة القدم امام نظيره البرتغالي في نهاية بطولة اروبا 2016، اذ كتبت صحيفة (لوموند) ان البرتغال حرمت فرنسا من كأس أروبا الذي احتضنت منافساته، مشيرة الى انه على الرغم من انه لم يحقق هدف التتويج فان المسار الجيد للمنتخب الفرنسي في هذه البطولة انه انسى القضايا المتعددة التي تعاني منها البلاد. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان لاعبي المنتخب الفرنسي الذين سيطروا على مجريات المقابلة ندبوا حظهم لحظة حمل كريستيانو للكأس مساء الاحد. من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان انهزام الزرق ناجم عن افتقادهم للاداء الجماعي . في السياق ذاته قالت صحيفة (جورنال دو نوتيسياس) البرتغالية ان جماهير غفيرة استقبلت الاثنين منتخب السيليكاو بطل اروبا عند عودته الى لشبونة. اما صحيفة (بوبليكو) فذكرت في سياق آخر انه بعد مناقشة قضية العقوبات الاثنين خلال اجتماع المجموع الاروبية، من المقرر ان يجتمع وزراء مالية الاتحاد الاروبي الثلاثاء من اجل اتخاذ قرار بشأن توصيات اللجنة الاروبية لتشديد مسطرة العجز المطبقة على البرتغال. وفي بلجيكا، سلطت الصحف الضوء على الجدل القائم بين الجماعات المحلية عقب تصريحات رئيس جهة فلاندرز غيرت بورجوا الذي استعمل خطابا حادا اتجاه الفرونكفونيين موجها اتهامه إلى الاضرابات المتعددة التي عرفتها والوني وبروكسل. ونقلت (لاديرنيير أور) تصريحا للوزير الأول شارل ميشيل قال فيه " إنه خطاب لا يليق برئيس جهة، فالرسوم الكاريكاتورية لم تأتي أبدا بالحلول ". من جانبها، انتقدت (لاليبر بلجيك) تصريحات بورجوا التي قال فيها إن الإضراب هو جزء من جينات سكان جنوب البلاد، في وقت أن الفرونكفونيين هم الأكثر معاناة مع الإضرابات المتوحشة ". وأشارت إلى أن بورجوا يسعى إلى تقسيم البلاد، لكنه نجح في تقسيم فلاندرز، حيث تلقى انتقادات من قبل جميع الأحزاب الفلامانية. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالاجتماع المقرر غدا الأربعاء بين رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والحزب الشعبي، ماريانو راخوي، وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز. وهكذا كتبت صحيفة (أ بي سي) أن زعيم اليسار سيخبر راخوي، خلال هذا الاجتماع، بأن حزبه لا ينوي دعم حكومة يمينية، مشيرة إلى أن اللجنة الاتحادية للحزب الاشتراكي قررت السبت الماضي عدم دعم أي مبادرة تسعى لتنصيب حكومة محافظة. وفي سياق متصل أشارت صحيفة (إلباييس) إلى أن زعيم المحافظين سيطلب من الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني اتخاذ قرار حول دعم حكومة يمينية في الأسابيع المقبلة لتجنب إجراء انتخابات جديدة، مضيفة أن الحزب الشعبي لم يعد أي برنامج حكومي إلى حد الآن. من جهتها أوردت (الموندو) أن الاجتماع سيكون حاسما بالنسبة لتنصيب حكومة يشكلها الحزب الشعبي، الذي فاز في انتخابات 26 يونيو الماضي ب33 بالمائة من الأصوات، وذلك لكون النقطة الوحيدة على جدول أعمال الاجتماع هي دراسة إمكانية التوصل لاتفاق مع الاشتراكيين لتشكيل الحكومة المقبلة. أما صحيفة (لا راثون) فأوردت تصريحات ماريانو راخوي، الذي دعا الأحزاب السياسية الأخرى لبدء حوار لإخراج البلاد من الجمود السياسي الذي تعيشه منذ انتخابات 20 دجنبر الماضي، متهما الاشتراكيين بالسير بإسبانيا نحو انتخابات عامة ثالثة.