أولت صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة أبرز اهتماماتها ، لقمة الناتو التي تعقد اياما بعد تصويت البريطانيين لفائدة خروج بلادهم من الاتحاد الاروبي،كما سلطت الضوء على المرشحتين لخلافة دافيد كامرون، تيريزا ماي ومنافستها اندريا ليدسوم ، وعلى مصادقة البرلمان الألماني " بوندستاغ " على مشروع قانون جديد يوسع مجال التعريف القانوني بالاغتصاب ويشدد العقوبات على جميع أنواع التحرش الجنسي بالنساء، فضلا عن قرار المحكمة الدستورية الاسبانية، بالغاء هياكل الدولة التي وضعتها الحكومة الاستقلالية لكتالونيا . ففي بلجيكا، اهتمت صحف الجمعة والسبت بقمة حلف شمال الأطلسي – روسيا، حيث اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن اجتماع وارسو له قيمة رمزية سيحدد فيها رؤساء الدول والحكومات سبل تعزيز الدفاع في جنوب وشرق أوروبا. وأشارت إلى أن هذه القمة تنعقد في ظل التوتر بين بلدان الحلف وروسيا مشيرة إلى أن بعض الدول تخشى من العودة إلى أجواء الحرب الباردة. أما (لوسوار) فأكدت على أهمية هذه القمة داعية بلدان حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز مكانة الحلف كقوة موحدة على الرغم من الخلافات التي تسبب فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وسجلت الجريدة بعض نقاط ضعف تحالف شمال الأطلسي حيث كتبت أن القارة العجوز والولاياتالمتحدةالأمريكية تواجه أجواء غير مستقرة بسبب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، والحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة، وتصرفات روسيا الغير متوقعة، وتهديدات داعش وتنامي الخطاب الشعبوي كرد على إشكالية الهجرة. في السياق ذاته اكدت صحيفة (لوتون) السويسرية ان القمة تتوخى تأكيد ارادة الدول الاعضاء في الناتو لاظهار وحدتهم في مواجهة الجار الكبير روسيا، فيما قالت صحيفة (لاتريبون) ان قادة الناتو يجتمعون في وقت تعزز فيه اروبا دفاعها على الواجهة الشرقية في مواجهة موسكو. من جانبها اعتبرت صحيفة (24 أور) ان افق خروج بريطانيا من الاتحاد الاروبي قد يضعف الناتو الذي تعتبر لندن احد اهم ركائزه. فينفس الاطار كتبت صحيفة (لوموند) ان قمة الناتو الاولى التي تعقد باحدى عواصم المعسكر السفياتي السابق، ستشكل تمرينا صعبا، مشيرة الى ان الرهان الرئيسي لهذا الاجتماع يكمن في اظهار وحدة هذا التحالف . من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان خروج بريطانيا القوة العسكرية الرئيسية بالاتحاد الاروبي الى جانب فرنسا ستكون له تداعيات على السياسة الامنية والدفاعية لاروبا. وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة (ليبراسيون) انه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاروبي، يريد الوزير الاول الفرنسي اتخاذ اجراءات من اجل تعزيز جاذبية بورصة باريس. وفي بريطانيا سلطت الصحف الضوء على المرشحتين لخلافة دافيد كامرون، تيريزا ماي ومنافستها اندريا ليدسوم اذ كتبت صحيفة (التايمز) ان أمرأة ستخلف في اخر المطاف كامرون وستكون الثانية التي ستقود الحكومة البريطانية بعد مارغريت تاتشر. من جانبها ذكرت صحيفة (الغادريان) ان على المرشحتين اقناع 150 الف منخرط في حزب المحافظين هذا الصيف، مشيرة الى ان الفائزة بالمنصب ستعين رسميا في التاسع من شتنبر،وستكون امامها مهمة صعبة لقيادة المفاوضات بشأن الخروج من الاتحاد الاروبي. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بالخصوص بمصادقة البرلمان الألماني " بوندستاغ " على مشروع قانون جديد يوسع مجال التعريف القانوني بالاغتصاب ويشدد العقوبات على جميع أنواع التحرش الجنسي بالنساء. فكتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) أنه بعد مصادقة البرلمان على هذا القانون الذي يوضح أكثر الجرائم الجنسية بعد نقاش بصوت عال بين السياسيين فإن هذا القانون سيشدد المراقبة ويسقط التساهل الذي كان من قبل بشكل حاد جدا ، مذكرة في نفس الوقت ، بأن القانون جاء على خلفية أحداث ليلة رأس السنة التي وقعت بكولونيا. من جانبها كتبت صحيفة (دي فيلت ) في تعليقها " صحيح أن القانون الذي كان ساريا في ألمانيا تعتريه ثغرات قانونية كبيرة حول الجرائم الجنسية ، وأيضا القيام بأفعال ضد إرادة ضحايا هذا الفعل وحتى في تحديد العقوبات التي تتطلب عادة وجود شهود للاعتراف بجريمة التحرش الجنسي ". وترى الصحيفة أن الاعتداء على النساء في كولونيا ، ومحاصرتهم ولمسهم بشكل غير لائق كلها أمور وجدت طريقها إلى الخطاب السياسي رغم أنه كان يعاقب عليها القانون الجاري به العمل ، معربة عن أملها في ألا يظل هذا القانون حبرا على ورق حتى يشعر الناس على نحو أفضل ، بسيادة القانون . بالنسبة لصحيفة (فراي بريسه ) فكتبت أن الرجال قد أعربوا عن خشيتهم من القانون الجديد ، إذ سيكون من خلاله سهلا في المستقبل توجيه تهمة التحرش الجنسي ، لأن الأمر ، تضيف الصحيفة ، لن يحتاج إلى إصابات وأضرار واضحة ، ومع ذلك ، تقول الصحيفة ، فإن القانون الجديد يشكل ضرورة من أجل حماية الأشخاص الأضعف . من جانبها عبرت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) ، عن اعتقادها بأن إدانة العديد من الأشخاص بتهم التحرش مؤخرا "لم يكن متوقعا " ، بعد أن تم تسجيل منذ سنة 1997 انخفاضا واضحا في عدد الجرائم الجنسية بمقدار النصف مؤكدة أن التعديلات الجديدة للقانون جاءت على خلفية الاعتداءات على النساء في كولونيا. وفي اسبانيا اهتمت أبرز الصحف بقرار المحكمة الدستورية الاسبانية، بالغاء هياكل الدولة التي وضعتها الحكومة الاستقلالية لكتالونيا، حيث قالت صحيفة (الموندو) ان هذا القرار الذي اتخذ بالاجماع من قضاة المحكمة، ياتي عقب طعن قدمته الحكومة المركزية الاسبانية ضد قانون الاجراءات الجبائية الذي تبنته الحكومة الكتلانية. في السياق ذاته ذكرت صحيفة (أ بي سي) ان المحكمة الدستورية قررت عدم شرعية الوكالة التي احدثتها حكومة برشلونة، مشيرة الى ان القانون المشار اليه الذي تبنته الحكومة الجهوية التي يقودها الانفصالي كارل بوغدمون، تهدف الى وضع اسس دولة كتلانية مستقلة .