تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في بلدان أوروبا الغربية الدخول السياسي في عدد من البلدان والجولة الثالثة من المفوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول البريكزيت. كما اهتمت الصحف بعدد المواضيع الوطنية كالانتخابات الألمانية، والتحدي الانفصالي في كاتالونيا. وركزت الصحف في فرنسا على الدخول السياسي، حيث كتبت (لوفيغارو) أنه على الرغم من مواجهته لاستياء الرأي العام، يواصل ماكرون سعيه لتحقيق أهدافه المتمثلة في القيام بالإصلاحات التي تضمنها برنامجه قبل 2018. أما (ليبيراسيون) فقد اهتمت بالإجراءات الضريبية التي ستميز الدخول المقبل حيث تساءلت ما إذا كان وصول ماكرون إلى السلطة لا يعني "عودة الرئيس الثري "، مشيرة إلى أن الأغنياء هم من سيستفديون من هذه الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة بدءا بالقسمة على إثنين للضريبة على الثروات الكبرى التي سيستفيد منها بالأساس الأثرياء الكبار. واهتمت (لوموند) بالجامعات الصيفية التي دأبت الأحزاب السياسية على تنظيمها للإعلان عن دخولها السياسي حيث أشارت إلى أن هذا التقليد أصبح يعرف تراجعا في الآونة الأخيرة. وكتبت تحت عنوان " الجامعات الصيفية تقليد في طريق الزوال " أن الأحزاب الكبيرة تخلت عن هذه التظاهرات التي تمكن القيادات من الإعلان عن عودتهم والاتصال عن قرب بالمناضلين. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف اليوم الإثنين بوضع قطاع التعليم في بلجيكا الفرونكفونية، وبداية الجولة الثالثة من مفاوضات البريكزيت وتراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكتبت (لوسوار) أن " البلجيكيين الفرونكفونيين غير راضين عن المدرسة " مشيرة إلى استطلاع أجرته بشراكة مع التلفزة البلجيكية العمومية والذي كشف على أن 68 في المائة يصفون مستوى التعليم ب"الغير كافي". وفي موضوع آخر، بدت (لاليبر بلجيك) متشائمة بخصوص نتيجة الدولة الثالثة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول البريكزيت حيث أشارت إلى أن المفاوضين الأوروبيين "لا ينتظرون تحقيق تقدم ملحوظ ". من جانبها، اهتمت (ليكو) بانخفاض شعبية ماكرون الذي لا يحظى بتأييد سوى 40 في المائة من الفرنسيين حسب استطلاعات للرأي. واهتمت الصحف الالمانية بالحملة الانتخابية التي تصاعدت وتيرتها على بعد 4 أسابيع من الانتخابات التشريعية المقررة في 24 شتنبر المقبل. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "نور بورغر ناخريشتن أن هورست زيهوفر (زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي) اشترط من أجل الدخول في تحالف حد أقصى لعدد اللاجئين في ألمانيا، "وهنا سد زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي الفراغ بهذا الخصوص"، مضيفة أنه "في بعض الاحيان يحن المرء الى زمن كانت فيه القضايا الكبرى هي التي تحدد تشكيل أو تفكيك تحالفات". واعتبرت صحيفة "مانهايمر مورغن" طلب زيهوفر "سخيفا لان الامر يتعلق بمحارب انتخابي وهو يعلم انه دائما تكون هناك تسوية في اتفاقات التحالف في النهاية، والكل يعلم ان الحزب الاجتماعي المسيحي سيشارك في هذه التسوية لان المشاركة في الحكومة اهم بالنسبة له من مجرد تعهد في حملة انتخابية". من جانبها، سجلت صحيفة "باديشن نويستن ناخريشتن" ارتفاع عدد المرشحين والاحزاب المشاركة في الانتخابات التشريعية، معتبرة أن التنافس حول الاصوات يزيد من نسبة المشاركة في الانتخابات، وبالتالي فان انتخاب 24 شتنبر يمكن ان يعني تحولا في الاتجاه". وأضافت أن الاستراتيجية التي اتبعتها ميركل في الماضي والقائمة على "تخدير" الخصم السياسي والحفاظ على المتعاطف في التصويت، لم تعد مجدية". وفي المقابل ترى صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ان الحديث عن "التخدير" يعتبر "هراء" لانه يعني أن "الاشخاص اغبياء"، أو "انهم جد متهاونين في الاهتمام اكثر بالسياسة"، مشيرة الى ان العديد ممن يريدون بقاء ميركل في منصب المستشارية ، يفعلون ذلك لانهم يثقون في ميركل اكثر من مارتن شولتز ، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينافسها على المنصب. واعتبرت صحيفة "دي فيلت" ان معضلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الحملة الانتخابية هو انه "يسعى الى زرع الشعور بعدم الرضا عوض أن يوضح كيف يمكن تحقيق المزيد من الرضا" لدى الناخب الالماني. وفي إسبانيا، تناولت الصحف الخلاف بين مدريد والانفصاليين الكاتالانيين، من خلال خطاب ألقاه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بمناسبة الدخول السياسي للحزب الشعبي، والذي دعا فيه الحكومة الكاتالانية إلى التوقف عن الانقسام والراديكالية من خلال التخلي عن الاستفتاء. وكتبت (آ بي سي) أن راخوي دشن دخوله السياسي بتوجيه نداء إلى جميع الأحزاب من أجل الوحدة أمام التهديد الإرهابي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسباني فضل انتظار مسيرة برشلونة ضد الإرهاب للرد على تصريحات رئيس الحكومة الكاتالاني التي جدد فيها عزمه تنظيم الاستفتاء في فاتح أكتوبر رغم الهجمات التي استهدفت المدينة. أما (إل موندو) فنقلت عن راخوي دعوته في خطابه إلى عدم الوقوع في فخ استفزازات الحكومة الكاتالانية مجددا تأكيده على أن استفتاء فاتح أكتوبر لن يتم. من جانبها، كتبت (إل باييس) تحت عنوان " الاستفتاء الغير الشرعي يفسد الدخول السياسي " أن راخوي اشترط على رئيس الحكومة الكاتالونية التخلي عن مخطط الانفصال في وقت يصعد فيه هذا الأخير من هجومه الانفصالي.