خصصت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، أبرز عناوينها، للجولة الآسيوية للرئيس الأرجنتيني ماورسيو ماكري، ولنقل مقاول أرجنتيني سابق، يشتبه في تورطه في جرائم قتل وفي تجارة المخدرات، إلى أحد السجون الفيدرالية، ولمثول الرئيس البرازيلي الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أمام القضاء بتهم تتعلق بالفساد. كما اهتمت صحف المنطقة بارتفاع حالات وفيات الأطفال في فنزويلا، وبمكافأة ثلاثة علماء شيليين من قبل مؤسسة "بيل وميليندا غيتس'' لتمويل أبحاثهم العلمية، وكذا بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فبالأرجنتين، اهتمت يومية ''كلارين" بالجولة التي سيبدأها الرئيس ماكري إلى آسيا والتي تشمل الإمارات العربية المتحدة واليابان والصين، والتي يحكمها "هاجس جلب الاستثمارات"، لاسيما في قطاعات الصناعات الغذائية والبنية التحتية والنقل والتعدين، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الأرجنتيني إلى الصين ستشمل توقيع اتفاقيات ثنائية لتطوير مشاريع مشتركة بحوالي 31 مليار دولار. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أنه من المنتظر أن توقع الأرجنتينوالصين، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس ماكري إلى بكين، اتفاقية لبناء محطتين جديدتين للطاقة النووية بالبلد الجنوب أمريكي باستثمارات ستصل إلى حوالي 5ر12 مليار دولار، ستشمل قرضا لإنجاز الأشغال يمتد ل20 عاما. من جهتها، توقفت صحيفة "إنفوباي" عند نقل المقاول الأرجنتيني السابق، بيريز كورادي، المشتبه في تورطه في جرائم قتل وفي تجارة المخدرات، والذي يوصف بأنه أبرز الفارين من العدالة الأرجنتينية قبل أن تسلمه سلطات الباراغواي، حيث كان يعيش قبل توقيفه، إلى بلاده في يونيو الماضي، من معتقل تابع للدرك إلى سجن فيدرالي. وأشارت الصحيفة إلى أن نقل كورادي لم يرق دفاع المتهم، خصوصا وأن الأخير استفاد، عند تسليمه للسلطات الأرجنتينية من "حق حماية الشهود والمتهمين" الذي يوفره القانون الأرجنتيني وتم على إثره وضعه في مركز اعتقال تابع للدرك بدل السجن، في انتظار محاكمته، مذكرة بأن الدفاع كان طالب بهذا الحق بحجة وجود خطر لاغتيال المتهم كي لا يكشف عن متورطين آخرين في جرائم وقعت بالأرجنتين في غشت من سنة 2008 وراح ضحيتها ثلاثة مقاولين ينشطون في قطاع الأدوية. وذكرت الصحيفة بأن السلطات القضائية الأرجنتينية كانت منحت أيضا هذا الحق، الذي يضمن حماية أمنية مشددة، لعائلة المشتبه به، الذي وصف بأنه أحد أبرز الفارين من العدالة الأرجنتينية خلال السنوات الأخيرة بعدما دخل متخفيا إلى البلد المجاور، الباراغواي، سنة 2012 حينما كان متابعا في حالة سراح في إطار قضية تتعلق بترويج أدوية مزورة. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بمثول الرئيس الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أمام القضاء بتهمة الفساد خلال فترة حكمه للبلاد، حيث كتبت صحيفة "أو غلوبو'' أن المحكمة الفيدرالية العليا رفضت طلبا للرئيس السابق لتأجيل موعد المثول أمام القضاء. وأشارت اليومية إلى أن لولا دا سيلفا يخضع حاليا لخمس متابعات قضائية على صلة بشبكة الفساد التي تورطت فيها شركات محلية للبناء، للتلاعب بصفقات عمومية، لا سيما صفقات شركة ''بتروبراس' النفطية العمومية، مضيفة أن الرئيس البرازيلي الأسبق سيمثل أمام المحكمة للرد على التهم الموجهة إليه بخصوص تلقيه رشوة عبارة عن شقة من ثلاثة طوابق في منتجع غواروجا البحري في ولاية ساو باولو، جنوب شرق البلاد. من جهة أخرى، نقلت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن معطيات حكومية في فنزويلا أظهرت ارتفاع حالات الوفيات بين الأطفال الرضع في هذا البلد العام الماضي بنسبة 30 في المائة ووفيات الأمهات بنسبة 65 في المائة وحالات الإصابة بالملاريا بواقع 76 في المائة، مشيرة إلى أن هذه الزيادات الحادة تعكس مدى تأثير الأزمة الاقتصادية الحادة على صحة المواطنين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعطيات التي وردت في الموقع الالكتروني لوزارة الصحة الفنزويلية بعد نحو عامين من غياب البيانات من الحكومة التي يقودها الرئيس نيكولاس مادورو، كشفت أيضا عن ارتفاع حالات الإصابة بأمراض أخرى، مثل فيروس زيكا. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لمكافأة ثلاثة علماء شيليين بحوالي 650 ألف دولار لكل واحد منهما، من قبل مؤسسة "بيل وميليندا غيتس'' لتمويل أبحاثهم العلمية، حيث ذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن العلماء الثلاثة فابيولا أوسوريو، وكارلوس بلونديل، ولويس لاروندو جاؤوا ضمن قائمة من 41 متوجا من لدن المؤسسة من بين 1.400 من العلماء المشاركين. وأشارت إلى أن "بيل وميليندا غيتس'' مؤسسة خيرية أسسها بيل ومليندا غيتس سنة 2000 تعمل على تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع. من جهتها، توقفت يومية "إل ميركوريو" عند إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تعاطيه مع التحقيق في قضية رسائل البريد الالكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، مضيفة أن ترامب قال، في رسالة نشرها البيت الأبيض، إنه "من الضروري العثور على قيادة جديدة لمكتب التحقيقات الفدرالي تعيد الثقة فيه وفي مهمته الأساسية في تطبيق القانون".