أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية حيزا هاما من صفحاتها للزيارة المرتقبة للرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إلى الولاياتالمتحدة، ولتصاعد الاحتجاجات بفنزويلا، ولعملية السطو الكبيرة التي استهدفت شركة لنقل الأموال بالباراغواي، وكذا لدعوة البرازيلي الأسبق لويز إناسيو لولا دا سيلفا إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، فضلا عن الزلزال القوي الذي ضرب الشيلي والانتخابات الرئاسية الفرنسية. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "كلارين" للزيارة التي يعتزم الرئيس ماكري القيام بها إلى الولاياتالمتحدة، حيث من المنتظر أن يحضر لقاء مع مسؤولي عدد من شركات النفط الكبرى سينعقد بمدينة هيوستن بمبادرة من المعهد الأرجنتيني للنفط والغاز، قبل التوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن ماكري سيلتقي بنظيره الأمريكي بالبيت الأبيض لبحث عدد من المواضيع المرتبطة بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها، وكذا العلاقات بين السوق المشتركة لأمريكاالجنوبية، الميركوسور، والولاياتالمتحدة، والأزمة في فنزويلا. من جهتها، توقفت صحيفة "لاناسيون" عند تصاعد موجة التوتر بفنزويلا في ظل الاحتجاجات التي تقودها المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو، والمستمرة منذ مطلع الشهر الجاري، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 24 قتيلا ومئات الجرحى والمعتقلين. وأشارت الصحف الأرجنتينية إلى أن المعارضة الفنزويلية دعت إلى مظاهرة جديدة للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة وهو الهدف الرئيسي لحركة الاحتجاج ضد مادورو، ونقلت عن النائب عن المعارضة، ميغيل بيزارو، اتهامه المؤسسات الخاضعة لسيطرة الحكومة بأنها "متواطئة في الانقلاب". وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالمطاردة التي بدأتها الشرطة البرازيلية والباراغوايانية في أعقاب تنفيذ عصابة من خمسين عنصرا لسرقة استهدفت شركة لنقل الأموال في جنوب شرق الباراغواي، وبدعوة الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وأوردت الصحف البرازيلية أن شرطة الباراغواي والبرازيل شنت حملة مطاردة حقيقية لتوقيف مرتكبي الهجوم الذي استهدف شركة لنقل الأموال بمدينة "سيوداد دل إستي" الحدودية مع البرازيل والأرجنتين، باستخدام الأسلحة والمتفجرات في عملية استمرت لنحو ساعتي، مشيرة إلى أن ثلاثة من المشتبه بهم قتلوا خلال هذه العملية المشتركة، في حين تم توقيف ثمانية من المشتبه بهم في البرازيل. وأوضحت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن عملية السرقة استهدفت شركة "بروسيغور" المتخصصة في نقل الأموال، وعلى الرغم من الحماية الأمنية العالية في هذه المؤسسة إلا أن المهاجمين قاموا بتفجيرات أمام مقر الشرطة وإغلاق الطرقات بالسيارات المحترقة ليتسنى لهم تنفيذ خطتهم. وفي موضوع آخر، ذكرت الصحف أن الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا، الذي يتوفر على حظوظ أكبر للظفر برئاسيات سنة 2018، على الرغم من تورطه في فضيحة الفساد التي هزت شركة "بتروبراس"، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد. وأشارت الصحف إلى أن الرئيس البرازيلي الأسبق نال 30 بالمائة من الأصوات من نوايا التصويت، حسب آخر استطلاع لنوايا التصويت أجرته إحدى المؤسسات المحلية المتخصصة. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية للنشاط الزلزالي القوي بوسط الشيلي وللانتخابات الرئاسية في فرنسا، على الخصوص، حث ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن زلزالا بقوة 9ر6 درجة على مقياس ريشتر ضرب منطقة فالبارايسو ووسط شيلي، واستشعره سكان العاصمة سانتياغو. وأشارت إلى أن مركز الزلزال كان على مسافة حوالي 137 كلم من سانتياغو ونحو 35 كلم غرب مدينة فالباريسو الساحلية المجاورة، في حين كان مركز الزلزال على عمق 25 كلم تحت البحر وهو ما جعل السكان يشعرون به على بعد مئات الكيلومترات. كما أشارت إلى أن السكان المتواجدين بالمناطق الأقرب إلى مركز الزلزال هرعوا إلى الأراضي المرتفعة خوفا من تكرار تجربة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد سنة 2010 وأعقبته موجات مد عاتية. دوليا، ذكرت يومية "إلميركوريو" أن إيمانويل ماكرون، وهو المرشح الذي سيخوض غمار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى جانب مارين لوبان، يسعى لإيجاد تحالفات تمكنه من الفوز برئاسة البلاد، مشيرة إلى المتنافسين يمثلان اتجاهين متباينين تماما.