اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية بعدد من المواضيع من أبرزها الأجندة الخارجية للرئيس ماكري خلال الأسبوع الجاري، و تأكيد الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا على تقديم صورة جيدة لبلاده خلال قمة الأمريكتين المقرر انعقادهت بليما، وقرار حزب العمال البرازيلي نقل مقره إلى كوريتيبا، حيث يقضي الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا عقوبة بسجن، وإصلاح قوانين الهجرة بالشيلي، وإقالة مديرة صندوق إدارة الأموال الخاصة بتمويل المشاريع في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح بكولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات عند الأجندة الخارجية للرئيس ماكري خلال الأسبوع الجاري، و زيارة رئيس الحكومة الاسبانية إلى البلد الجنوب أمريكي. وهكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، ستكون له العديد من الفرص خلال الأسبوع الجاري لطرح القضايا التي تخص البلد الجنوب أمريكي على مستوى السياسة الخارجية. وأشارت إلى أنه بدءا بزيارة رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، و حتى لقائه السبت القادم مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على هامش قمة الأمريكتين، سيتطرق ماكري إلى الاتفاقية بين السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي، و البحث عن دعم دخول الأرجنتين إلى منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية، و الرسوم الأمريكية المفروضة على واردات الصلب و الأزمة السياسية والإنسانية في فنزويلا. ومن جانبها، أفادت صحيفة "إل أمبيتو فينانسييرو" أن ماكري أعرب عن أمله في أن تساعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى الأرجنتين على إقناع المستثمرين الإسبان بأنهم "موضع ترحيب كبير هنا". وأضافت اليومية أن الرئيس الأرجنتيني اعتبر أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية و أن البلدين يجمعهما جدول أعمال مكثف في جميع المجالات، مبرزة أن ماكري كشف أن هذه الزيارة ستليها أخرى للعاهل الاسباني السنة المقبلة. وبالبيرو، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن عزم رئيس الجمهورية إظهار بلاده خلال قمة الأمريكتين على أنها "موحدة"، و تأكيد ممثل "أودبريشت" دعم الحملة الرئاسية لهومالا. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، أكد أنه سيظهر أنه بلاده "موحدة" و تعمل لخلق "تنميتها" خلال القمة الثامنة للأمريكتين، التي ستحتضنها العاصمة ليما يومي 13 و 14 أبريل الجاري. وأضافت أن الرئيس أشار إلى أنه سيقدم إلى نظرائه من الدول الأمريكية مشاريع البنى التحتية التي يجري إطلاقها في البلاد، مثل المشروع الذي أشرف عليه بجهة سان مارتين و الذي يضم على الخصوص إعادة تأهيل الطريق السريع. ومن جانبها، أفادت يومية "البيرو 21 "، أن خورخي باراتا، الممثل السابق للشركة البرازيلية "أودبريشت" في البيرو، أقر للمدعين العاميين البيروفيين، في 27 فبراير الماضي، بمساهمة الشركة بمبلغ 3 ملايين دولار في حملة الرئيس الأسبق أويانتا هومالا لسنة 2011. وأضافت أن الرئيس الأسبق، الذي يوجد خلف القضبان رفقة زوجته، لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليؤكد أن التحقيقات التي تجري معه لم تنتهي بعد. وبالبرازيل، توقفت اليوميات عند قرار حزب العمال نقل مقره إلى كوريتيبا، حيث يقضي الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا عقوبة سجنية بأزيد من اثنتي عشرة سنة بتهمة الفساد، و طلب إطلاق سراح لولا الذي قدم إلى المحكمة العليا. وهكذا، كتبت "أوغلوبو" أن حزب العمال (يسار) قرر نقل مقره من ساو باولو إلى كوريتيبا، ليكون أقرب إلى الرئيس السابق لولا، زعيم الحزب، و الابقاء على ترشحه المسبق للانتخابات الرئاسية. وأضافت أن هذا القرار يهدف إلى تقديم دعم الحزب للرئيس الأسبق، الذي بدأ مساء السبت الماضي تنفيذ عقوبة سجنية لمدة 12 سنة وشهرا بتهمة تلقي رشوة و تبييض الأموال، مبرزة أن رئيسة الحزب، جليسي هوفمان، أكدت أن الرئيس الأسبق لولا "سجين سياسي" وأنه مرشح للرئاسيات في أكتوبر المقبل "في جميع الظروف". وعلاقة بالموضوع، أفادت "فولها دي ساو باولو" أن جمعية برازيلية للمحامين بعثت طلبا يقضي بالإفراج عن الرئيس الأسبق للقاضي ماركو أوريليو ميلو، أحد الأعضاء ال11 بالمحكمة العليا، مشيرة إلى أنه في حالة قبول القاضي لهذا الطلب وإصدار أمر قضائي سيتم الإفراج عن لولا ريثما يتم النظر في الطعن. ووفقا لليومية، يمكن للقاضي ميلو اغتنام الجلسة لطلب مراجعة قرار اتخذته المحكمة العليا سنة 2016، الذي ينص على السجن إذا تم تأييد الحكم في الاستئناف كما هو الشأن بالنسبة لقضية لولا، مشيرة إلى أن قاضي المحكمة العليا أيد علنا إلغاء هذا القرار. و بالشيلي، سلطت الصحف الضوء على إصلاح قوانين الهجرة و إضراب ربابنة شركة الخطوط الجوية "لاطام أيرلينس". وأوردت صحيفة "إل ميركوريو" أن الرئيس سيباستيان بينييرا وقع على سلسلة من الإجراءات لإصلاح قوانين الهجرة في الشيلي، التي تضاعف عدد الأجانب المقيمين بها خلال السنوات الأربع الأخيرة حيث يقدر عددهم بنحو مليون شخص، ثلثهم في وضعية غير قانونية. وأضافت أن هذه التدابير ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من 16 أبريل، مشيرة إلى أن الرئيس أشار إلى أنه يسعى إلى "استعادة النظام" في البلاد. ومن جانبها، أفادت "لا تيرسرا" أنه لمواجهة إضراب طاقم شركة "لاطام أيرلينس" المرتقب ابتداء من منتصف الليل، ألغت الشركة 620 رحلة، و أقدمت على تعويض الزبناء بشكل كامل في إطار خطة طوارئ. ونقلت اليومية عن كلاوديا سندر، نائبة رئيس مصلحة الزبناء بشركة الطيران، أن 85 بالمائة من حالات المسافرين المتضررين من الإضراب قد تم حلها، مشيرة إلى أن هذا الاضراب يأتي بعد أن فشلت الوساطة القانونية في إيجاد أرضية مشتركة بين إدارة الشركة وطاقمها. وفي كولومبيا، تركز اهتمام الصحافة المحلية على إقالة مديرة صندوق إدارة الأموال الخاصة بتمويل المشاريع في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح، وسحب ابييداد كوردوبا لترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة. وهكذا، توقفت يومية "إل تييمبو" عند إقالة غلوريا أوسبينا، مديرة صندوق إدارة الأموال الموجهة لتمويل المشاريع في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح، وذلك بعد الشكوك حول وجود اختلالات بشأن الموارد المالية للصندوق. وأضافت الصحيفة، بناء على تصريحات لنائب رئيس الجمهورية، أوسكار نارانخو، أن القرار اتخذ من قبل الحكومة بعد إجراء بحث حول عمل الصندوق المسمى ب "صندوق كولومبيا للسلم"، و الذي خصص لجمع تبرعات المجتمع الدولي لتمويل مشاريع تنموية في المناطق التي تأثرت بالنزاع المسلح. ومن جهتها، ذكرت صحيفة "إل كولومبيانو" أن ابييداد كوردوبا، المنتمية لحركة "بودير سيودادانو" (القوة المواطنة)، أعلنت سحب ترشيحها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولى في 27 ماي المقبل. وأبرزت اليومية أن ابييداد كوردوبا بررت قرارها لوجود اعتبارات شخصية تتعلق بالحالة الصحية لوالدتها، وطلبت من أنصارها تفهم أسباب الخطوة التي أقدمت عليها.