اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بارتفاع حجم المداخيل الضريبية بالأرجنتين بنسبة 5ر33 في المائة خلال شهر غشت المنصرم، وبمستجدات مسلسل السلام في كولومبيا، وكذا بتوصية النيابة العامة بالبرازيل بتعليق متابعة الرئيس الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، في إطار قضية فساد، وباحتمال قطع الرئيس البرازيلي ميشيل تامر لزيارته الحالية للصين والعودة إلى البلاد، وبالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بالشيلي في نونبر المقبل، فضلا عن الوضع في فنزويلا. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن حجم المداخيل الضريبية بالبلاد خلال شهر غشت المنصرم ارتفع بواقع 5ر33 في المائة قياسا بالشهر ذاته من السنة الماضية، ليصل إلى 75ر221 مليار بيسو أرجنتيني (نحو 86ر12 مليار دولار)، مشيرة إلى أن هذه النتيجة الإيجابية تعزز انتعاش اقتصاد البلاد، الثالث في أمريكا اللاتينية. وأشارت اليومية، استنادا إلى معطيات للإدارة الفيدرالية للمداخيل الضريبية صدرت الجمعة، أن هذه النتيجة تحققت بشكل كبير بفضل ارتفاع عائدات الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الدخل وانتعاش الصادرات وتحسن الاستهلاك الداخلي، مضيفة أن حجم المداخيل الضريبية بالبلد الجنوب أمريكي راكم ارتفاعا بواقع 2ر31 في المائة بين شهري يناير وغشت من السنة الجارية. إقليميا، توقفت الصحف الأرجنتينية عند إعلان حركة التمرد السابقة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، الجمعة، عن حزبها السياسي الجديد في كولومبيا، حزب "القوات الثورية البديلة الكولومبية"، الذي حافظ على الحروف الأولى لحركة "فارك"، وانتقلت بذلك رسميا إلى مجال العمل السياسي بدل حمل لسلاح. وأشارت الصحف إلى أن الحركة طلبت الصفح واقترحت تشكيل حكومة انتقالية خلال السنة القادمة خلال تقديمها رسميا الجمعة حزبها السياسي "الثوري" الذي يشمل كل قطاعات المجتمع، بعد أزيد من نصف قرن من النزاع في كولومبيا. وبالبرازيل كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن النيابة العامة البرازيلية أوصت، الجمعة، بتعليق متابعة الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا في واحدة من أصل خمس قضايا فساد من المنتظر أن يمثل في إطارها أمام المحاكم الفيدرالية، وذلك بسبب عدم كفاية الأدلة. ونقلت الصحيفة أن بيانا للادعاء أوضح أن السناتور السابق ديلسيديو أمارال، أحد الشهود في إطار التسوية الودية مع القضاء، قد كذب بخصوص الرئيس السابق للبلاد. وأشارت اليومية إلى أن ديلكيديو أمارال اتهم لولا بالتآمر مع رجل الأعمال أندري استيفيس من أجل شراء صمت إطار بشركة "بتروبراس" النفطية العمومية بخصوص اتهامات الفساد المنسوبة للرئيس الأسبق، مضيفة أن النيابة العامة أوصت أيضا بتعليق متابعة رجل الأعمال استيفس. من جهتها، توقفت صحيفة "جورنال دو برازيل" عند احتمال قطع الرئيس ميشيل تامر لزيارته الحالية للصين، التي يتواجد بها لحضور قمة دول تجمع بريكس (البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا). ونقلت اليومية، استنادا إلى الوزراء المرافقين لتامر، أن الرئيس قد يعود قبل الموعد المقرر للبرازيل للمساعدة في الجهود الرامية إلى اعتماد مشروع تعديل للهدف الضريبي، في حين أرجعت مصادر أخرى، تضيف الصحيفة ذاتها، هذه العودة المبكرة المحتملة الى تقديم "شكوى جديدة ضده تتعلق بالفساد". وبالشيلي، ذكرت يومية "إل ميركوريو" أن استطلاعا لمركز الدراسات العامة أظهر أن الرئيس الشيلي السابق ومرشح ائتلاف يمين الشيلي "تشيلي باموس"، سيباستيان بينيرا، سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نونبر القادم. وكشف الاستطلاع، تورد الصحيفة، أن 55 في المائة من المستجوبين صرحوا أن بينيرا، رئيس البلاد بين سنتي 2010 و2014، سيكون الرئيس المقبل، في حين يرى 7 في المائة أن قائد البلاد سيكون هو مرشح الائتلاف الحاكم "الأغلبية الجديدة"، السناتور اليخاندرو غيير، مشيرة إلى أن 3 في المائة فقط أجابوا بأن بياتريز سانتشيز، مرشحة الجبهة الموسعة اليسارية، هي التي ستتولى قيادة البلاد. وبخصوص الوضع في فنزويلا، ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن أسرة وزير الدفاع الأسبق راوول بادويل، المعارض للحكومة والمختفي منذ ثلاثة أسابيع، أعلنت أنه محتجز لدى جهاز الاستخبارات الفنزويلي، ونقلت عن نجلته، أندرينا، قولها في مؤتمر صحافي الجمعة إنه تم إبلاغهم بمكان تواجده في مكالمة من المدعي العام الجديد، طارق ويليام صعب. وأضافت أن نجلة وزير الدفاع الفنزويلي الأسبق أوضحت أن والدها محتجز في المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات في كراكاس، والمعروف باسم "المقبرة"، مشيرة إلى أن بادويل كان وزيرا في حكومة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، وساعده على استعادة الحكم بعد أن أطاح به انقلاب عسكري في أبريل من سنة 2002 لفترة قصيرة، لكنه تحول لاحقا إلى معارض له.