أفردت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق برصد مكافأة تقدر بنحو خمسة ملايين دولار لمن يعثر على السفينة الأرجنتينية "سان خوان" ونمو الاقتصاد البيروفي خلال السنة الجارية وافتتاح مهرجان ريو دي جانيرو ورفض قاضي بالمحكمة البرازيلية العليا استئنافا تقدم به دفاع الرئيس الأسبق دا سيلفا لتفادي توقيفه، وقضية اختفاء الطفلة إيميلين كاناليس بالشيلي، وتفعيل الإجراءات التي اتخذتها كولومبيا لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين الفنزويليين على أراضيها. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، برصد مكافأة تقدر بنحو خمسة ملايين دولار لمن يعثر على السفينة "سان خوان"، و متابعة رئيسين سابقين ببلدية واقعة بإقليم كوريينتس بتهم اختلاس أموال عمومية. و هكذا، كتبت يومية "كلارين" أنه في الوقت الذي يتم فيه تقييم بدائل مختلفة لمواصلة البحث عن الغواصة "سان خوان" في حالة انسحاب روسيا من عمليات البحث في مارس المقبل، أعلن وزير الدفاع، أوسكار أغواد، عن تقديم مكافأة قدرها 98 مليون بيسو (4.9 مليون دولار) لمن يقدم بيانات دقيقة بشأن تحديد موقع الغواصة، التي فقد الاتصال بها منذ نونبر الماضي. و أضافت أنه بمجرد مغادرة السفينة الأوقيانوغرافية الروسية "يانتار" المياه الأرجنتينية، فإنه ينبغي للحكومة أن تواصل عمليات البحث باستعمال سفينة أخرى يمكنها أن توفر نفس الخدمة المعقدة، مبرزة أن هناك عدة احتمالات بهذا الخصوص من بينها استئجار روبوت بحث، وطرح مناقصة دولية لشراء سفينة أوقيانوغرافية أو التوصل إلى اتفاق مع شركة متخصصة في هذا النوع من العمليات، لكن لن تحصل على المكافأة إلا إذا أتمت المهمة بنجاح أي العثور على "سان خوان". من جهتها، أفادت يومية "دياريو بوبولار" أن الرئيسين السابقين لبلدية بيروغوريا، الواقعة بإقليم كوريينتس، خورخي كورونا و أنخلينا ليسيوكس، موضوع مذكرة اعتقال لارتكابها جرائم فساد، قدما نفسهما إلى القضاء بمدينة كوروزو كواتيا. و أشارت الصحيفة إلى أنه من أجل اعتقالهما، طلب القضاء بإقليم كوريينتس مساعدة الانتربول، الذي أصدر مذكرة توقيف دولية ضدهما، مبرزة أن المتهمين يتابعان بالخصوص باختلاس أموال عمومية. و بالبيرو، توقفت أبرز اليوميات عند زيارة الأمين العام لمنظمة الدول الامريكية إلى البلد الجنوب أمريكي، و توقعات البنك المركزي لنسبة نمو الاقتصاد خلال السنة الجارية. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكى، أجرى الجمعة مباحثات مع الأمين العام لمنظمة الدول الامريكية، لويس ألماغرو، مشيرة إلى أن زيارة ألماغرو إلى البيرو تندرج في إطار المفاوضات حول إجراءات مكافحة الفساد التي سيتخذها ممثلو مختلف دول المنطقة خلال القمة الثامنة للأمريكتين، المقرر عقدها يومي 13 و 14 أبريل المقبل. و أضافت أن الامين العام لمنظمة الدول الامريكية التقى أيضا برئيس الكونغرس البيروفي، لويس غالاريتا، مرجحة أن تكون مشاركة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في قمة الأمريكتين إحدى النقاط التي تطرق إليها الجانبان، و ذلك بعد أن أكد خورخي أريزا، وزير خارجية فنزويلا حضور مادورو إلى الحدث القاري. و في هذا الصدد، ذكرت اليومية بأن أغلب الفرق البرلمانية بالكونغرس أعربت عن رفضها لزيارة الرئيس الفنزويلي، و طالبت بإعلانه شخصا غير مرغوب فيه. وفي شأن آخر، أفادت يومية "إل كوميرسيو"، بأن البنك المركزي البيروفي يتوقع أن يسجل اقتصاد البلد الجنوب أمريكي نموا بواقع 2ر4 بالمائة، على الرغم من أن ضعف الاستهلاك والاستثمارات قد دفعا بالمحللين إلى خفض توقعاتهم بهذا الشأن. و نقلت الصحيفة عن خورخي إستريا، مدير الدراسات الاقتصادية بالبنك المركزي، قوله إن هناك درجة كبيرة من حالة عدم اليقين الآن لمعرفة ما إذا كان سيتم مراجعة توقعات النمو الاقتصادي للسنة الجارية نحو الانخفاض أو الارتفاع، مؤكدا أن الاقتصاد البيروفي يحتفظ بأسس ماكرواقتصادية متينة لمواجهة سيناريوهات التقلبات في الأسواق المالية الدولية. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية افتتاح مهرجان ريو دي جانيرو وموقف الرئيس ميشال تامر بشأن نزوح الفنزويليين من بلادهم بسبب الأزمة التي تعاني منها ورفض قاضي بالمحكمة العليا استئنافا تقدم به دفاع الرئيس الأسبق دا سيلفا لتفادي توقيفه. وكتبت "فولها دو ساو باولو" أن كرنفال ريو دي جانيرو قد انطلق وسط مخاوف أمنية، مضيفة أنه جرت العادة خلال فترة انعقاد المهرجان أن يتم إرساء "هدنة" ضمنية يطبعها تقليص الشرطة لعملياتها التي تستهدف الأحياء العشوائية وتجار المخدرات الذين يسعون الى الرفع من حجم أرباحهم خلال هذه التظاهرة ويتفادون المواجهات مع الشرطة. واعتبرت الصحيفة أن هذا الوضع لا ينطبق على الكرنفال خلال العام الجاري، مضيفة أن هذه التظاهرة الثقافية، التي بدأت فقراتها التمهيدية قبل أيام، يطبعها إطلاق النار بشكل يومي فضلا عن أعمال السرقة التي تستهدف على الخصوص الهواتف المحمولة والحقائب. وأوردت "جورنال دو برازيل" انتقاد الرئيس ميشال تامر للحكومة الفنزويلية التي حملها مسؤولية النزوح الكثيف لآلاف الفنزويليين نحو بلاده. وقال تامر، في مقابلة إذاعية نشرت الصحيفة مضامينها، إنه غير متفق مع المنعطف الذي أخذه الوضع بفنزويلا والذي تسبب في نزوح آلاف اللاجئين نحو روريما (ولاية برازيلية على الحدود مع فنزويلا). وأضاف أنه على الرغم من "المواجهة الديبلوماسية" بين البلدين، فإن البرازيل لا تذخر أي جهد لتقديم مساعدات انسانية للفنزويليين ببلادهم ولأولئك الذين استقروا شمال البرازيل هروبا من الأزمة. وعلى صعيد آخر، ذكرت "أو غلوبو" أن قاضيا بالمحكمة العليا الفدرالية رفض استئنافا احتياطيا للمثول أمام القضاء تقدم به دفاع الرئيس البرازيلي الأسبق، اينياسيو لولا دا سيلفا، المدان استئنافيا ب 12 عاما وشهرا من السجن بجريرة الاستفادة من شقة فاخرة منحتها له إحدى الشركات مقابل امتيازات استفادت منها حينما كان يتولى شؤون البلاد.. ورفض القاضي لويز إيدسون فاشين، في قرار نقلته اليومية، هذا الطلب المقدم بهدف تمكين أيقونة اليسار من تفادي البدء في قضاء عقوبته السجنية بمجرد انتهاء مختلف عمليات الاستئناف بمحاكم الدرجة الثانية وإلى غاية حكم نهائي حول هذه القضية من قبل الهيئات العليا بالبلاد. وأوضحت أن القاضي فاشين أصدر هذا القرار بشكل منفرد عن حكام المحكمة العليا ال 11 الذين ستكون لهم الكلمة الفصل في هذه القضية. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لقضية اختفاء الطفلة إيميلين كاناليس وهبوط بورصة سانتياغو. وبشأن اختفاء الطفلة إيميلين (11 عاما) التي يرجح أنها اختطفت قبل أسبوع بليكانتين الواقعة في جهة مول جنوب سانتياغو، ذكرت يومية "لا تيرسيرا" أن ما مجموعه 404 عنصرا من الشرطة والجيش يعملون دون هوادة لتحديد مكانها. وأضافت الصحيفة أن فرق البحث تمشط مساحة بنحو 30 ألف هكتار بمساعدة طائرات وطائرات بدون طيار وكلاب بوليسية مدربة بهدف الوصول الى مكان الطفلة التي شوهدت آخر مرة يوم السبت الماضي حينما ذهبت الى الغابة بحثا عن كنز مفترض رفقة جدها وشخصا ثانيا يتهم باختطافها. وكشفت "لا ناثيون" بهذا الخصوص أن عناصر الأمن حددت بعد ظهر موقع شخص بخوانكيلوس الواقعة بغابات لينكانتين، مؤكدة أنه لاذ بالفرار على إثر ذلك، فيما شرعت طائرتا هيليكوبتر في تمشيط المكان على علو منخفض جدا للعثور عليه. اقتصاديا، كتبت "إل ميركيريو"، في مقال بعنوان "أسبوع أسود بالنسبة لبورصة سانتياغو"، أن هذه الأخيرة اختتمت تداولات بتسجيل انخفاض ب 81ر1 في المائة على مستوى مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يشمل اهم الشركات المدرجة بهذه السوق المالية التي سجلت هبوطا ب 8ر4 في المائة على أساس أسبوعي. وأضافت أن حجم الأسهم المتداولة ببورصة سانتياغو بلغ ما يعادل 156 مليون دولار. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها تفعيل الإجراءات الجديدة الرامية لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين الفنزويليين على كولومبيا وأداء قطاع السياحة خلال العام الماضي. وذكرت "إل تييمبو" أن الإجراءت الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس خوان مانويل سانتوس، بهدف تشديد إجراءات مراقبة الحدود في مواجهة أزمة التدفق الكبير للمهاجرين الفنزويليين على كولومبيا بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها بلادهم، قد دخلت حيز التنفيذ. وكتب مراسل اليومية بجهة نورتي دي سانتاندير الحدودية، أن طوابير انتظار طويلة قد تشكلت منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة أمام معبر "قنطرة سيمون بوليفار"، الذي اتخذت على مستواه إجراءات مراقبة مشددة. وأضافت الصحيفة أن الشرطة الحدودية تقوم بتفعيل صارم للقوانين المنظمة لدخول الفنزويليين الى كولومبيا، مبرزة أن عدد هؤلاء كبير أمام المعابر مما يتسبب في ازدحامهم أمامها وخلق مناخ من التوتر "لا سابق له". وفي شأن آخر، أفادت "بورتافوليو"، استنادا الى وزيرة التجارة والصناعة والسياحية، ماريا لورينا غوتيريس، بأن عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلد الجنوب أمريكي العام الماضي سجل ارتفاعا قياسيا ب 28.3 في المائة لينتقل بذلك إلى 6 ملايين و535 الفا و182 شخصا مقابل 5 ملايين و93 الفا و52 شخصا في 2016. ونقلت الصحيفة تأكيد غوتيريس أن هذا الأداء مكن بلادها من التواجد ضمن المراتب الخمسة الأولى لدول أمريكاالجنوبية التي استقبلت أكبر عدد من السياح الأجانب، وعزت الوزيرة هذا الأداء على الخصوص إلى تحسن الوضع الأمني عقب التوقيع في 2016 على اتفاق سلام مع حركة "فارك" التي تحولت الى حزب سياسي، وكذا تحسين البنيات التحتية السياحية.