اهتمت الصحف العربية ، الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص بالانتخابات الرئاسية في فرنسا وقرارات الإدارة الأميركية بشأن فرض عقوبات على لبنان، واجتماعات اللجنة العسكرية الأردنية- الأمريكية، وجهود قطر لتقديم مرتكبي جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية ،وإصدار قانون القضاء العسكري الجديد في البحرين، فضلا عن مواضيع تهم الشأن المحلي. ففي مصر، كتبت جريدة (الوطن) في مقال بعنوان "صيغة المرشح العابر للأحزاب" أن المرشح عابر للأحزاب، المستقل عن جميع القوى التقليدية هو الوصف الدقيق الذي تم منحه لماكرون (39 سنة) أحد أهم مرشحي الرئاسة الفرنسية. وقالت إن الجولة الأولى التنافسية بين 11 مرشحا، لم يحصل فيها أحدهم على نصف الأصوات زائد واحد، وانتهت بفوز ماكرون ب23٫7 في المائة من الأصوات، وجاءت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ب21٫7 في المائة بالمرتبة الثانية في نسبة الأصوات، وبالتالي يتأهل كل من ماكرون ولوبان للجولة الثانية والنهائية يوم 7 ماي المقبل لاختيار الرئيس المقبل. ويبدو أن التاريخ ، تضيف الصحيفة، سيكرر نفسه حينما أعطى الشعب الفرنسي أصواته للرئيس فرانسوا هولاند من أجل منع فوز منافسه لوبان "الأب". وأضافت أنه يجب التوقف أمام صيغة جديدة تظهر في الحياة السياسية الدولية، وهي صيغة المرشح المستقل عابر للأحزاب التقليدية، موضحة أن الرأي العام في الدول الديمقراطية سئم من كافة صيغ الأحزاب التقليدية الديناصورية التي عجزت عن فهم طبيعة متغيرات التركيبة السياسية والديموغرافية لتطلعات المجتمعات الحديثة حيث يريد الناس سياسات عملية واقعية بعيدة عن القوالب الجامدة والالتزامات الأيديولوجية المعطلة للعقل والمقيدة للحركة. أما جريدة (الأهرام) فكتبت بعنوان "مثلث الردع العربي" أن التحالف المصري الخليجي شغل الناس الشاغل، وقالت إن "الذين يناصبونه العداء من الحاقدين على أوطانهم يناصبون مشروع التحالف العربى العداء ويبدون وكأنهم أعلى صوتا وأكثر تنظيما بصرف النظر عن كونهم الفريق الضعيف حجة والأقل أملا والمفتقد للعمق الشعبي". وأضافت أن أنصار التحالف وهم الذين يدافعون عنه ويحرصون على بقائه وازدهاره وتطوره يقفون من ورائه بكل الحب والحماس والاستعداد لحمايته والذود عنه بكل ما أوتوا من قوة وهم الأغلبية العربية الكبيرة التواقة إلى تأسيس قوة ردع عربية قادرة على مواجهة الاخطار والتصدى لأعداء الأمة. والتحالف العربى ، تتابع الصحيفة، وإن كان في طور التكوين ولم يمض على وجوده سوى سنوات قليلة ، ولم يتم إعلانه رسميا حتى هذه اللحظة ولم يسمع عن اعتماد نظامه الأساسي حتى اليوم ولم يتعرف على دول التاسيس ولا الدول المنضوية تحت عضويته بالتحديد كما أنه لم يتم حتى إعلان هيكله الإداري ولا العاصمة التس تم اختيارها مقرا له ،ومع كل هذا فقد تعرض لحملات شعواء بدت وكأنها مخطط لها سلفا وقبل إعلانه . وقالت إن التحالف العربي كما نراه جاء استحضارا لضرورة عربية ألحت على ثلاث قيادات عربية كبرى شق عليها أن ترى حال الأمة وما تعانيه من عدوان ظالم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وما تلاقيه الأمة من استهداف ومن تجرؤ الصغار والكبار عليها وعلى مقدراتها . وبلبنان، علقت (الجمهورية) على المشهد السياسي بالقول إنه "مفتوح على احتمالات يغلب عليها الطابع السلبي"، وذلك بسبب التوجه الأميركي الى إقرار عقوبات على أطراف لبنانيين مع ما لذلك من تداعيات تبعا لحجم هذه العقوبات والأطراف أو القوى التي ستشملها. وقالت إن هذا الأمر كان محل متابعة من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أكد أن هذه العقوبات لا تصب في مصلحة لبنان وتلحق ضررا به، في حين يستمر مفعول "العاصفة السياسية" التي أثارها كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (أكبر منصب كنسي بالمشرق) عن الإقرار بالفشل والذهاب الى انتخابات على أساس القانون النافذ حاليا. وقالت الصحيفة إن "بكركي" (مقر الصرح البطريركي المارونية) نفت في أول تعليق لها، أن يكون البطريرك قد تلقى إشارات من الفاتيكان أو الدول الأوروبية تدعوه الى اتخاذ مثل هكذا مواقف، مشيرة، وفق الصحيفة، الى أن "الصرح لا يعمل أو يتخذ مواقف وفق الإشارات الخارجية مثلما يفعل معظم الطبقة السياسية". أما (الديار) فكتبت أن الادارة الاميركية اتخذت قرارات بشأن عقوبات ستفرضها على لبنان وستكون قاسية جدا، موضحة أن هذه العقوبات تتكون من نقاط أهمها "التضييق على كل شخصيات (حزب الله) وبمؤسساته، وفرض عقوبات على حركة (أمل) وعلى شخصيات شيعية وغير شيعية لها علاقات مع (حزب الله)، وطلب المصارف اللبنانية رفع لوائح اسمية بمن تشك انهم يتعاطون مع (حزب الله)، وفرض عقوبات على كل المؤسسات التي تتتبع وتتعاطى مع مؤسسات (حزب الله) الانسانية والصحية والاجتماعية وغيرها. وذكرت بتحذير الرئيس ميشال عون، أمس، أمام أعضاء وفد (مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان) "تاسك فورس فور ليبانون"، من مشروع القانون الذي يجري اعداده في الكونغرس لفرض عقوبات مالية جديدة على احزاب ومؤسسات واشخاص لبنانيين، وأن ذلك سيلحق ضررا كبيرا بلبنان وشعبه، وهو لا يأتلف مع العلاقات اللبنانية -الاميركية التي يحرص لبنان على تعزيزها في مختلف المجالات. وبالأردن، سلطت صحيفة (الرأي) الضوء على اجتماعات اللجنة العسكرية الأردنية- الأمريكية، التي بدأت أمس بعمان، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك بين جيشي البلدين وسبل تقويتها وتطويرها من خلال المناقشة والاتفاق على جميع النشاطات التي سيتم تنفيذها في مختلف مجالات العمل العسكري خاصة في مجال المساعدات الأمنية والتعاون العسكري. ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي الأمريكي كينيث هاندلمان، تأكيده على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم الأمن والاستقرار في الأردن، مشيرا إلى أن وجود اللجنة العسكرية الأردنية- الأمريكية هو مفتاح مهم للشراكة بين البلديين. وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الدستور) أن "الاختراق الكبير" الذي سجلته العلاقات الأمريكية - المصرية بعد قمة ترامب - السيسي في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري، لم يكن كافيا لإحداث تغيير نوعي في موقف مصر وتوجهاتها حيال الأزمة السورية، بدلالة أن القاهرة نأت بنفسها عن الترحيب بالضربة الصاروخية الأمريكية لمطار الشعيرات، مثلما امتنعت عن إدانة النظام السوري عن جريمة خان شيخون، وفضلت المطالبة بالتحقيق الدولي النزيه والشفاف، ودعوة مختلف الفرقاء لاعتماد "ضبط النفس"، وعدم الإنزلاق لمواجهات غير مرغوبة. وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى أن الأرجح أن استئناف ضخ النفط السعودي المجاني لمصر، الذي سبق زيارة السيسي للرياض ومهد لها، لن يكون سببا كافيا لإحداث التحول "المرغوب" في السياسات المصرية حيال هذه الأزمة، مضيفة أنه بدا واضحا أن الاستراتيجية المصرية حيال سورية مستقرة ومبنية على "عقيدة أمنية" تنظر إلى ما يجري في بلاد الشام، بوصفه جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. أما صحيفة (الغد)، فكتبت، بدورها، في مقال، أنه بصدور تشكيلة المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، تبدأ المهمة المنشودة لإصلاح المناهج والكتب المدرسية، ومعالجة التشوهات القائمة فيها بما يجعلها مواكبة لتطورات العصر في قطاع التعليم. وأضافت أن صدور المرسوم الملكي الخاص بهذه التشكيلة يعد ترجمة حقيقية لما جاء في الورقة الملكية السابعة التي تمحورت حول إصلاح التعليم من أجل إعداد أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة، ترفع من تنافسية الأردن، وتستعيد ماضيا كان فيه التعليم الأردني أنموذجا يحتذى، قبل أن "تصيبنا النكسة ونتراجع إلى ما نحن فيه". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المجلس عليه مهمة صعبة ونبيلة تتمثل في وضع استراتيجية واضحة المعالم والأهداف لإصلاح التعليم بمدخلاته ومخرجاته، وهو مصلحة وطنية عليا، ومصلحة شخصية لكل أردني، ما يتوجب معه أن يكون الجميع شركاء في هذه العملية، وأن "لا نضيع الوقت والفرصة" في مناكفات وادعاءات يسدد الأردنيون جميعهم فاتورتها الباهظة. وفي قطر، تناولت (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، استضافة الدوحة للاجتماع السنوي السابع للشبكة العالمية لنقاط الاتصال الوطنية بشأن المسؤولية عن الحماية والذي انطلقت أشغاله أمس في موضوع "سوريا والحماية من الجرائم الجماعية". وفي هذا الصدد، استحضرت (الوطن) تحت عنوان "موقف راسخ ضد الفظائعيين" ما جاء في كلمة الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية عند افتتاح أشغال هذا الاجتماع والتي جددت التأكيد على موقف قطر الثابت من مسألتين مترابطتين في الملف السوري وهما "لا لإفلات مرتكبي الفظاعات في سوريا من العقاب و" لا تسوية سياسية مع النظام الفظائعي تقوم على حساب الضحايا". وأوضحت أن الموقف القطري ينطلق من حقيقة أن في "عدم محاكمة الفظائعيين، في ذلك البلد الذي شهد أكثر الجرائم فظاعة في العصر الحديث، مكافأة للقتلة"، وأيضا "تحريضا للفظائعيين في كل مكان على ارتكاب الجرائم الكبرى بحق الشعوب، طالما أنهم سيفلتون في النهاية من العدالة"، مذكرة بأن المنظمة الأممية كانت قد أنشأت آلية أممية- محايدة ومستقلة- للنظر في جرائم النظام السوري، وانه "من المهم أن تنهض هذه الآلية بواجباتها (..) وأن تدعمها كافة الدول". وفي السياق ذاته، كتبت (الشرق) تحت عنوان "محاكمة مجرمي الحرب" أن جهود قطر في اتجاه تقديم مرتكبي جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية وضمان عدم إفلاتهم من العقاب "لن تتوقف خاصة بعد اعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة للآلية الدولية المحايدة في التحقيق والملاحقة القضائية عن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، التي حرصت قطر على اقتراحها ودعمها "، مشيرة الى أنه في إطار دعم هذا التوجه تستضيف قطر اجتماع الشبكة العالمية لنقاط الاتصال لحماية المدنيين. وسجلت أن المجتمع الدولي في الحالة السورية، يوجد أمام امتحان تحدي المصداقية بخصوص مدى استجابة مجلس الأمن وتحركه لوقف الإبادة وجلب مجرمي الحرب للعدالة. وفي الشأن المحلي، اهتمت (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان " الترشيد.. مسؤولية الجميع"، بالاحتفالية السنوية الخامسة للبرنامج الوطني للترشيد وكفاء الطاقة (ترشيد) وبتدشين حديقة "كهرماء" للتوعية، مؤكدة اهتمام الدولة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة البيئية وتطوير البنية التحتية باعتبارها "مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية وأحد أهم الأهداف الرئيسية الاستراتيجية للتنمية الوطنية الثانية 2017- 2022". وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، بمساهمة برنامج ترشيد في " انخفاض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 18 في المائة" و"ترسيخ التزام قطر دوليا بالتصدي لظاهرة التغير المناخي وتقليل انبعاث الكربون بنحو 8.5 مليون طن"، مشددة على أن ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه ينبغي أن يصبح "ممارسة يومية وثقافة مجتمعية" ومن مسؤولية الجميع وليس فقط الدولة. وفي السعودية، قالت صحيفة (الأيام) في افتتاحيتها تحت عنوان "الدور السعودي البارز في معالجة الأزمات العربية"، إن المملكة تضطلع بدور "فاعل ومؤثر في معالجة العديد من الأزمات التي تمر بها الأمة العربية"، مبرزة في هذا الإطار موقف المملكة إزاء كافة الأزمات العربية العالقة، وعلى رأسها قضية فلسطين، حيث "نافحت المملكة من خلال المحافل الدولية عن المشروع العربي بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال قيام الدولتين، وأحقية الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه كاملة". وأضافت الصحيفة أن المملكة ظلت "ملتزمة باستمرار بالدفاع عن الحقوق العربية، ومناهضة أساليب العدوان على الأمة العربية"، ويتجلى ذلك، بحسب الافتتاحية، من خلال "تأثير السعودية الإيجابي على تسويات متعددة، تمكنت معها من إحلال الأمن والسلام في كثير من بؤر النزاع والتوتر في العديد من الأقطار العربية". ومن جهتها، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن قراءة ردود الأفعال على الأوامر الملكية التي صدرت السبت، وتضمنت إعادة البدلات والعلاوات لموظفي الدولة وصرف راتب شهرين للمرابطين في الحدود، إضافة إلى تعيينات على مستوى أمراء المناطق ونوابهم، وكذلك وزراء وسفراء ومسؤولين في عدد من الجهات، "يظهر جليا حجم التفاؤل الذي يسود الشارع السعودي بمستقبل الوطن، وثقته في القدرات البشرية التي يمتلكها في مختلف التخصصات". ولفتت الانتباه إلى أنه "رغم الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، إلا أن عجلة العمل والإنجاز لم تتوقف في بلادنا، ولم ندخل يوما في حسابات التنازل عن رسم مستقبلنا لدفع فاتورة آنية نتفادى بها وضعا سياسيا أو اقتصاديا يعاني منه العالم". وفي الشأن الدولي، كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان "الفرنسيون يرفضون التطرف"، أن نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية "أثبتت رفض الفرنسيين التطرف والأحزاب التقليدية، بتصويتهم لصالح الانفتاح على أوربا والعالم الخارجي والذي يمثله زعيم اليسار الوسط إيمانويل ماكرون، مؤكدين بذلك رفضهم للانغلاق الذي تمثله زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان". وقالت إن نتائج الجولة الأولى أظهرت أن الفرنسيين يتمسكون بالمشروع الأوربي، "ولا يريدون تدميره على الطريقة البريطانية، مما يعزز استمرار فرنسا في سياستها المتوازنة مع الداخل والخارج، ويساهم في تعزيز الإرادة الدولية في مكافحة الإرهاب واستمرار الشراكة الفرنسية العربية لتحقيق الاستقرار في المنطقة". وفي البحرين، أكدت صحيفة (البلاد) أنه كان من الضروري في هذه المرحلة أن يصدر عاهل البلاد قانون القضاء العسكري الجديد الذي ينص على النظر في قضايا أمن الدولة والإرهاب المسلح أمام المحاكم العسكرية، مشيرة إلى أن الإرهاب المسلح ليس جريمة عادية لأن حجم الضرر الذي يتأتى منه يستلزم سرعة الفصل في القضايا، ولأن طول مدة النظر في القضايا يصيب المجتمع بالإحباط وينشر الخوف بين الناس خصوصا في ظل سقوط ضحايا أبرياء. وأضافت الصحيفة أن التعامل مع الجرائم التي تقع على أماكن خاضعة لقوة الدفاع أو على معدات أو أفراد عسكريين يستلزم نفس الدرجة من الحسم والسرعة، مشددة على أن أهم ما يجب القيام به في هذا المجال هو حماية المؤسسات العسكرية والقوات الأمنية للدول من خلال إعادة صياغة القوانين بما يضمن عدم المساس بهيبة هذه المؤسسات، وإعادة تصنيف الجرائم واختصاصات المحاكم بما يضمن التعامل بشكل أكثر حسما مع الجرائم المتصلة باستقرار البلاد. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الوطن)، مجددا، لموضوع المعارضة، مبرزة أن "الباب مفتوح لمعارضة وطنية رشيدة، معارضة تنصح وتتعاون وتعطي المشورة مثلما تراقب وتحاسب السلطة التنفيذية"، مضيفة قولها: "نعم، الباب مفتوح لمن يعمل على بناء الوطن والتنمية، وللخطاب الرشيد والمعتدل". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن "ما فعلته الجمعيات التي أغلقت إلى غير رجعة (..) هو أنها شوهت العمل السياسي الوطني وعاثت في مفهومه فسادا، حتى ارتبط مصطلح المعارضة بالخيانة"، شددت على أنه "لا توجد معارضة وطنية تقف مع الإرهاب ضد أمن الدولة، ولا تعد معارضة وطنية من تضع يدها في يد السفارات الأجنبية لهدم أسس الدولة وإسقاطها"، مبرزة أن "تلك تسمية لا يختلف عليها اثنان إنها (خيانة) مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أن تعود تلك الأيام ولن نسمح لمثلها أن يكون له موطئ قدم بيننا". وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (الأيام) أن "التغيير إلى الأمام"، ومواصلة الجهد لتحقيق أهداف مجلس التعاون الخليجي، والمحافظة على مكتسبات مسيرته المتواصلة منذ 36 عاما، ودفعها نحو الهدف المنشود وهو (الاتحاد الخليجي)، يتطلب بالأساس تعزيز الاندماج الشعبي والاجتماعي في دول المجلس، عن طريق تقليص تفاوت المستوى المعيشي وضخ الأموال في مشاريع تنموية في الدول الأقل دخلا، وإنشاء صناديق استثمارية لخلق التوازن وتعزيز العدالة الاجتماعية بين المواطنين. كما يتطلب الأمر، تردف الصحيفة، توسيع صلاحيات جهاز الأمانة العامة لمجلس التعاون لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى وتحديد الآلية المناسبة لذلك، وإصلاح قطاع التربية والتعليم عبر الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأوروبية، واقتطاع نسبة واحد في المئة من إيرادات ضريبة القيمة المضافة - التي تسير دول المجلس نحو تطبيقها عام 2019 على أبعد تقدير- لصالح الأمانة العامة لمجلس التعاون لضمان استقلالها الإداري والمالي، ومساعدتها على تقديم الدعم المالي للمشاريع التنموية في دول المجلس حسب الحاجة، وللدول النامية التي يتم الاتفاق بين الدول الأعضاء على مساعدتها. وشددت الصحيفة، أيضا، على ضرورة الاهتمام بمراحل التعليم الابتدائية، واعتماد التفكير الإبداعي كأساس للتميز التربوي والعلمي، والاهتمام بالإعلام كوسيلة هامة فرضتها العولمة وأوجدت فرصا وتنوعا كبيرا لما تحتويه من وسائل وقنوات هائلة تقدم مختلف المعلومات والتحليلات، وهو ما يتطلب رؤية العالم على حقيقته وتناقضاته.