أطلقت جمعية أجيال عين النقبي بفاس مشروعا بيئيا، أسمته "قافلة دربنا"، يهدف إلى بعث الحياة في الحي الهامشي حي عين النقبي، من خلال القيام بحملة لتنظيف وتزيين أزقته وتشجير فضاءاته وتبليط وصباغة جدران المنازل وتزيينها بجداريات فضلا عن وضع حاويات مخصصة لجمع القمامة بمختلف أرجاء الحي لأجل المحافظة على رونقه. يتواصل تنفيذ هذا المشروع، الذي انخرط فيه شباب متطوع ينتمي إلى حي عين النقبي والذي انطلق يوم 12 فبراير المنصرم، لمدة أربعة أشهر؛ فيوما الجمعة والأحد من كل أسبوع يخصصان لتنفيذ ورشات المشروع، التي ترتكز بالأساس على تعبئة الموارد الذاتية للجمعية ودعم سكان الحي لهذه المبادرة التي تروم الارتقاء بفضاء عيشهم من حيث جماليته ونظافته. محمد المكاوي، مدير المشروع وأمين مال جمعية أجيال عين النقبي، قال إن إطلاق هذه المبادرة البيئية التطوعية يأتي للنقص الحاصل في الوعي البيئي لدى ساكنة الحي، بالإضافة إلى الرغبة في بعث روح المبادرة والتطوع لدى الشباب من خلال برمجة مشروع مستمر لأربعة أشهر ويغطي كافة منطقة عين النقبي. ويرتكز هذا المشروع، حسب الفاعل الجمعوي ذاته، على ثلاث مراحل: الأولى مخصصة لتبليط الأرصفة وصباغة الجدران، والمرحلة الثانية للغرس والتشجير، أما المرحلة الأخيرة فهي لتحسيس وتوعية ساكنة المنطقة وتلاميذ المؤسسات التعليمية بأهمية استحضار البعد البيئي داخل الحي في السلوكات اليومية. وأوضح محمد المكاوي أن هذه الحملة تستهدف جميع منطقة عين النقبي، التي يبلغ عدد ساكنتها أزيد من 53 ألف نسمة، موردا أن عملية انطلاقها عرفت مشاركة 50 شابا قبل أن يزداد عدد المتطوعين والمشاركين فيها مع تواصل تنفيذ المشروع على أرض الواقع. وأبرز المتحدث ذاته أن جمعية أجيال عين النقبي أطلقت، بالموازاة مع هذا المشروع، حملة "أنا متطوع" لتشجيع الشباب على المشاركة الجماعية في المبادرات البيئية، وتنمية ثقافة العمل التطوعي فيهم، خاصة الانخراط في نظافة الحي كفضاء للعيش المشترك. من جانبه، قال عبد الهادي النقابي، رئيس جمعية أجيال عين النقبي، إن تنفيذ مشروع "قافلة دربنا" واجهته عدة صعوبات خلال مرحلة التنفيذ من قبيل ضعف الثقافة البيئية لدى ساكنة الحي، نظرا لكونه حيا شعبيا بالأساس، وتواضع دعم مقاطعة جنان الورد، الذي اقتصر على توفير كمية محدودة من الإسمنت والجير، فضلا عن امتناع شركة "أوزون"، المسؤولة عن التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة فاس، عن تقديم أي دعم لهذا المشروع.